السالفة: والدي طلب مني ترك ألعاب القوى وممارسة كرة القدم

استطاع العداء الذهبي عمر السالفة أن يفرض نفسه في البطولة العربية التي أسدل الستار عليها مؤخرا في دمشق بسوريا بعد التتويج بذهبية 200 مترإضافة إلى فضيتين. وما حققه السالفة (21 سنة ) في البطولة العربية فتح أمامه المجال وأبواب الذهب في منافسات الرجال، بعد أن ودع بطولات الشباب التي حقق فيها أيضاً العديد من الميداليات المتنوعة منها الذهب والفضة والبرونز. أكد السالفة لـ ( الاتحاد ) أن مسيرته مع ألعاب القوى مرت بعدة محطات مهمة وكان قاب قوسين أو أدني للابتعاد عن أم الألعاب بناء على رغبة والده» . وقال: «كان والدي ممارساً لألعاب القوى من قبل وتعلمت منه الكثير في أم الألعاب، ولكنه طلب مني ترك ألعاب القوى والاتجاه نحو كرة القدم لموهبتي الكروية أيضا ولكنني حرصت على الاستمرار في ألعاب القوى وعندما شاهدني والدي على الطبيعة في المضمار طلب مني الاستمرار في اللعبة التي أهواها «. وأضاف: «ما حدث في البطولة العربية بإحراز ذهبية 200 متر بعد غياب 18 سنة وأمام نجوم كبار على مستوى الوطن العربي فتح شهيتي خاصة وأنني خطفت الذهبية بفارق ضئيل وهو ما جعل السباق ملتهباً للغاية لوجود مجموعة من العدائين العرب المتميزين في السباق منهم: على المغربي، خالد إدريس زوكاري، والسعودي حامد البيشي، والمصري عمرو ابراهيم مصطفى (حامل اللقب)، وقبل المشاركة في البطولة بشكل عام كانت هناك مرحلة إعداد أكثر من رائعة من خلال المشاركة في بطولات ومعسكرات منها في بلجيكا وجنوب أفريقيا وايطاليا والمشاركة في البطولة الخليجية التي جرت في الكويت والمعسكر الأخير الذي جرى في شهر رمضان قبل التوجه إلى سوريا للمشاركة في البطولة العربية». وأضاف: «قبل سنتين وأثناء المشاركة في البطولة العربية خسرت الميدالية البرونزية بنفس الفارق الذي حصلت من خلاله على ذهبية البطولة العربية الأخيرة في دمشق وهو(0.02) حيث حصلت وقتها في البطولة التي جرت في مصر على المركز الرابع، لكن هذه النسبة المئوية البسيطة كانت مصدر سعادتي مؤخرا عندما تفوقت على أقراني العرب وتوجت بالذهبية». أضاف: «المشوار لا يزال طويلا وهناك العديد من البطولات التي نخطط لها من خلال المشاركة في بطولة آسيا للصالات المغلقة المقررة في فيتنام خلال نهاية الشهر الجاري وبداية الشهر المقبل، إضافة إلى بطولة آسيا للصالات المفتوحة في الصين الشهر المقبل أيضا». أشار عمر السالفة بقوله: «خلال مشواري السابق حققت العديد من الميداليات منها ذهبية الخليج في 100 متر التي جرت منافساتها في السعودية وذهبيتا العرب في 100 و200 متر التي جرت في تونس وذهبية بطولة آسيا التي جرت منافساتها في جاكرتا وكل هذه الميداليات في فئة الشباب واستمر حصد الذهب مع الرجال حيث حققت ذهبية الخليج للرجال منذ فترة ليست طويلة وطموحاتي الحصول على ميداليات متنوعة في فئة الرجال مثلما حققتها في فئة الشباب». وقال: «في الأولمبياد الأخير الذي شاركت فيه حصلت على خبرة كبيرة من خلال التواجد مع نجوم السباقات المتنوعة من مختلف دول العالم». وعن مستوى أم الألعاب في الوطن العربي قال: «السعودية تعتبر من الدول المتطورة في هذه الرياضة، إضافة إلى المغرب ومصر والمشاكل بدأت تؤثر كثيرا على ألعاب القوى في السودان». وعبر السالفة عن إعجابه بما وصلت إليه اللعبة من جماهيرية حينما قال: «بدأت جماهيرية ألعاب القوى تنتشر نسبيا مقارنة بالسنوات السابقة ونتمنى أن تصل لدرجة الرياضة الشعبية، ولابد أن نهتم بتطوير ألعاب القوى في مدارسنا التي أعتبرها مليئة بالمواهب القادرة على رفع اسم بلدنا في المشاركات الخارجية، ومدارسنا ستكون ينبوع تألق لنجوم اللعبة». واختتم السالفة حديثه مؤكدا: راض عما قدمته في البطولة العربية رغم أن طموحي كان تحقيق أكثر منذ ذلك ولم أتوقع تحقيق ميدالية في سباق 400 متر وكنت أرتب أوراقي للحصول على ذهبية 100 وكنت على وعد بتحقيق ذهبية هذا السباق مع قناة «أبوظبي الرياضية»، لكنني حصلت على الميدالية الفضية». حزين لتراجع مستوى الأهلي قال عمر السالفة إنه يحب كرة القدم ويعشقها وكان يلعبها من قبل ويشجع النادي الأهلي، حيث يحرص على متابعة مبارياته في الدوري وفي مختلف المناسبات وقال: «حزين لما يحدث لفريق الأهلي وأتمنى أن يستعيد الفريق عافيته قبل المشاركة في كأس العالم للأندية التي تقام في أبوظبي خلال الفترة من 9-19 ديسمبر المقبل، وأقول للاعبي الأهلي لديكم الكثير الذي يكمن أن تقدموه للبلد في عرس الأندية العالمي».