النويس: طرح مناقصات مشروع قطار الاتحاد أوائل 2010 والتنفيذ يبدأ نهاية العام المقبل

تطرح شركة «الاتحاد للقطارات» مناقصة تنفيذ مشروع قطار الاتحاد أوائل العام المقبل، على أن يبدأ التنفيذ قبل نهاية 2010،بحسب رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات حسين جاسم النويس الذي توقع الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع والتي تختص بإمارة أبوظبي بين عامي 2013 و2014. وأفاد النويس أمس بأن المرحلة الأولى من مشروع القطار تتضمن تنفيذ خط أبوظبي،لافتا إلى أنه سيتم تشييد محطات رئيسية له من حقلي الشاه وحبشان إلى الرويس،متوقعا الانتهاء من هذه المرحلة أواخر عام 2013 أو بداية عام 2014. وقال النويس في تصريحات للصحفيين على هامش مؤتمر «مشاريع السكك الحديدية في الشرق الأوسط» في أبوظبي إن «الاتحاد للقطارات» تجري مشاورات مع شركة أبوظبي الوطنية للبترول «أدنوك» لنقل نحو 7 ملايين طن من حبيبات الكبريت سنويا من حقول شاه وحبشان إلى منطقة الرويس. ويبلغ طول خط السكة الحديدية 1100 كيلو متر ويربط بين مركز الغويفات في نقطة الحدود مع المملكة العربية السعودية غرباً ونقطة الحدود مع سلطنة عمان شرقا بتكلفة تقديرية تبلغ نحو 30 مليار درهم،بحسب النويس. وأوضح النويس أنه وفقا للدراسة التي أعدتها شركة الاتحاد للقطارات فإن القطار ينقل نحو 30 مليون طن سنويا من البضائع لافتا إلى أنه سيتم خلال عدة أسابيع تحديد عدد الركاب الذين سيكون بمقدور القطار نقلهم عبر إمارات الدولة. وتوقع النويس أن تشهد المناقصات منافسة قوية بين الشركات العالمية المتخصصة، مشيرا إلى قطار الاتحاد سيكون من أبرز المشاريع الإستراتيجية والحيوية التي ستنفذها الدولة ضمن سعيها الدائم لتحقيق مزيد من التنمية الشاملة. و حول تحديد مسار القطار في دبي والإمارات الشمالية أفاد النويس بأنه يجري حاليا التشاور مع الجهات المعنية في دبي والإمارات الشمالية لتحديد مسار القطار،مضيفاً «إلى الآن لم يتم التوصل إلى مسار نهائي» متوقعا إنجاز هذه الخطوة خلال الفترة المقبلة. وذكر النويس أن الفترة الزمنية لإنجاز القطار تتراوح بين 5 إلى 7 سنوات، مشيرا إلى أن موعد الإنجاز بعام 2017 سيكون جيدا ، لكنه قال «قد يتم التعجيل بهذا الموعد نظرا لأهمية المشروع الكبيرة». التكلفة المبدئية ونوه النويس إلى أن التكلفة المبدئية للقطار لن تقل في الوقت الحالي عن 30 مليار درهم ، لافتا إلى أن مشروع القطار يشكل جزءاً من خطة النقل العامة المتقدمة في الدولة ويعزز التكامل بين وسائل النقل المختلفة في الدولة. وأشار إلى أن زيادة طول هذا الخط مستقبلا تتوقف على مدى الحاجة لربط مزيد من المناطق الاقتصادية والتنموية في الدولة وخصوصا مدينة زايد و ليوا في أبوظبي مع باقي المناطق التي يسير فيها القطار. ونوه النويس إلى أن لدى شركة الاتحاد للقطارات دراسات كافية حول المراحل التنفيذية لقطار الإمارات، مشيرا إلى أنه تم إعداد دراسات استمرت حوالي عامين وأكدت الجدوى الاقتصادية للمشروع كما أكدت ضرورة الاستعانة بالخبرات الأجنبية في هذا الصدد. وخلال كلمته أمام المؤتمر الذي تنظمه «ميد» أكد النويس أن قطار الاتحاد يحقق العديد من الأهداف أبرزها ربط المناطق النائية بالمناطق الحضرية من خلال شبكة نقل آمنة وسريعة بما يساهم في تحقيق التنمية والتطوير لكافة مناطق وإمارات الدولة. وشدد على أن إنشاء شبكة للســكك الحديديــة يعــزز من المناخ الاستثماري في الدولة، إضافة إلى دعم مزاياهــا التنافســـية في جذب واستقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية وذلك من خلال توفير خدمات شحن متطورة ودعم لوجستي متقدم. وقال إن المشروع يربط بين المناطق الصناعية والمراكز التجارية ومختلف منافذ الدولة الحدودية سواء البرية منها أو البحرية أو الجوية. وشدد النويس على أن إنشاء سكة حديدية في الإمارات من شأنه أن يخفف من تكلفة صيانة الطرق نتيجة تقليل استخدامها من مركبات الشحن الثقيلة والتي يقدر عددها بنحو 400 ألف سيارة. كما يسهم بشكل واضح في تخفيف معدل حوادث السير على الطرقات السريعة. وأضاف أن المشروع ينطوي على أبعاد بيئية مهمة حيث يهدف إلى الحد من التلوث البيئي المنبعث من مركبات الشحن في الطرق العامة، موضحا أن الشركة بصدد تكليف أحد بيوت الخبرة العالمية لدراسة الآثار البيئية الناجمة عن تنفيذ المشروع. محادثات مع «أدنوك» وكشف النويس عن أن المشاورات مع «أدنوك» تشمل نقل ما يصل الى نحو 7 ملايين طن من الكبريت سنويا من حقول شاه وحبشان الى الرويس. وأوضح ان تلك المحادثات تتخذ حاليا منحى فنيا وتقنيا، متوقعا التوصل إلى صيغة التعاون النهائية قبل نهاية العام الحالي. وأشار النويس إلى أن إبرام هذا الاتفاق مع ادنوك سيضيف من طول سكة الحديد بنحو 240 كيلو مترا تقريبا. وأشاد بالتعاون البناء الذي أبدته إدارة أدنوك والتجاوب الفعال لزيادة التناغم والانسجام بين نشاط الشركتين والتي تصب في مصلحة عملية التنمية المستدامة،التي تشهدها إمارة أبوظبي بشكل خاص ودولة الإمارات بشكل عام.ووصف النويس الشراكة مع أدنوك بأنها استراتيجية ،مؤكدا ان تشغيل شبكة السكك الحديدية من شأنه أن يعزز فاعلية الخطط الاستثمارية التي تنفذها شركة أبوظبي الوطنية للبترول في حقلي شاه وحبشان. وأكد أن هذا التعاون يدعم تطوير صناعة النفط والغاز في الدولة، فضلاً عن الأثر المباشر في تسريع وتيرة التنمية في المنطقة الغربية تماشياً مع خطة أبوظبي 2030. وأكد أن مشروع القطار من أبرز المشاريع الاستراتيجية والحيوية التي ستنفذها الدولة ضمن سعيها الدائم لتحقيق مزيد من التنمية الشاملة، موضحا أن مشروع القطار سيشكل جزءا من خطة النقل العامة المتقدمة في الدولة ويعزز التكامل بين وسائل النقل المختلفة في الدولة. وأوضح أن شركة الاتحاد للقطارات تهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف يأتي في مقدمتها ربط المناطق النائية بالمناطق الحضرية من خلال شبكة نقل آمنة وسريعة بما يساهم في تحقيق التنمية والتطوير لكافة مناطق وإمارات الدولة.