ينظم مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، الدورة الثانية من ملتقى أبوظبي للجودة تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وذلك خلال الفترة من 27 إلى 28 أبريل الجاري، وبمشاركة نحو 800 من المختصين والمنظمين الحكوميين وخبراء الجودة من القطاعين العام والخاص.
ويسعى المشاركون في الملتقى لاقتراح نماذج جديدة للتعاون من أجل تطوير وتعزيز البنية التحتية للجودة، وخلق فرص عمل جديدة وتعزيز التجارة والصناعة في إمارة أبوظبي.
وقال معالي علي ماجد المنصـوري، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية رئيس مجلس إدارة مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة: إن المكانة المتقدمة التي تحتلها أبوظبي في سعيها نحو بناء اقتصاد تقدمي مستدام تحتم استمرارية التعاون، والوقوف على أفضل الممارسات وتبادل الخبرات والمعارف مع الجهات المعنية، بما يخدم تعزيز وتطوير البنية التحتية في الإمارة.
ويهدف الملتقى إلى توفير منصة تعاون مبتكرة، يشارك فيها قادة حكوميون وجهات تنظيمية ومسؤولون وخبراء دوليون وإقليميون، لبحث سبل الارتقاء بالبنية التحتية للجودة في أبوظبي، بما يرسخ مكانتها باعتبارها مركزاً رائداً للجودة والمطابقة.
وتقام فعاليات الحدث برعاية رئيسة من شركة الإمارات للطاقة النووية، ومدينة خليفة الصناعية «كيزاد»، ومصرف الهلال، وبدعم من شركة بروج، وشركة مبادلة.
ويأتي تنظيم الملتقى لتأكيد الروابط القوية بين الجودة والأداء الاقتصادي والقدرة التنافسية، وتركز نسخة هذا العام على مواضيع مختلفة منها التقييس، والاختبار، والمطابقة، والمقاييس التي تكمن وراء نمو الصناعات الرئيسية في أبوظبي، بالإضافة إلى مناقشة أفضل الممارسات ووضع التوصيات للتغلب على كافة التحديات والمعوقات، وذلك بمشاركة خبراء دوليين وإقليميين ومحليين لتطوير الارتباط الاستراتيجي بين الجودة بما ينسجم مع الأهداف المنشودة لرؤية أبوظبي عام 2030.
وأضاف المنصوري: إن تنظيم ملتقى أبوظبي للجودة 2014 للسنة الثانية على التوالي يأتي إيماناً من المجلس بأهمية هذه المنصة المثالية التي تحظى بحضور ومشاركة نخبة من الخبراء والمختصين المحلين والإقليمين والعالميين لمناقشة سبل الارتقاء بواقع البنية التحتية للجودة في الإمارة وترسيخ مكانتها على خارطة الجودة العالمية وصولاً لتحقيق الأهداف المنشودة لرؤية أبوظبي 2030.
بدوره، قال المهندس حسين سالم الكثيري، الأمين العام لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة: «إنه في ظل ما شهدناه من زيادة في الوعي بين الشركاء خلال ملتقى أبوظبي للجودة الأول، الذي تم تنظيمه عام 2013 حول أهمية وضع معايير نوعية للتنمية الاقتصادية، فإننا نسير في الطريق الصحيح لتحقيق بيئة مستدامة وصحية في أبوظبي وتعزيز مكانتها، باعتبارها مركزاً رائداً للجودة والمطابقة في المنطقة، وفي الدورة الثانية من الملتقى نهدف إلى توسيع نطاق عملنا وإشراك الجهات المعنية وأصحاب المصلحة تحت عنوان: (من المحلية إلى العالمية)».
من جانبه، قال المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، إن الجودة تشكل أمراً بالغ الأهمية في صناعة الطاقة النووية، وترتبط ارتباطاً مباشراً بالسلامة والأمن والشفافية والكفاءة التشغيلية لأي منظمة.
وأضاف: إن الإمارات تبذل الجهود كافة من خلال برنامج الطاقة النووية لتحقيق مستوى عالٍ من التميز في الجودة عبر كامل سلسلة التوريد.
وقال المهندس خالد سالمين، الرئيس التنفيذي العضو المنتدب في «كيزاد»: إن ملتقى أبوظبي للجودة الثاني يهدف إلى المساهمة في بناء اقتصاد مستدام من خلال تعزيز القدرة التنافسية في المنطقة ووضع معايير جودة عالية للتجارة العالمية. وأضاف: إن الحدث يشكل منصة مثالية للتعلم وتبادل الخبرات، إضافة إلى أفضل الممارسات في مجال الرؤية المشتركة لدعم الحكومة في مهمتها الطموحة المتمثلة في إنشاء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة.
وأشار محمد جميل برو، الرئيس التنفيذي لمجموعة مصرف الهلال: إن قطاع الخدمات المالية في الإمارات استطاع تجاوز الأزمة المالية العالمية عبر التزامه بالمعايير العالمية وتبنيه لآليات تنظيمية صارمة، لافتاً إلى التأثير البالغ لوضع المعايير التي تسهم في استدامة ونجاح الإنتاجية بما يتماشى مع الأهداف الإنمائية الوطنية الأوسع للدولة. وبالتالي، فإننا ندعم تماماً ملتقى أبوظبي للجودة ورؤيته في وضع توجهات واضحة للنمو والتميّز.(أبوظبي-الاتحاد)
عدد اليوم
