الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد يبحث مع وزير خارجية كندا تعزيز العلاقات

محمد بن راشد يبحث مع وزير خارجية كندا تعزيز العلاقات
3 ابريل 2013 00:13
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله في قصر سموه بزعبيل بعد ظهر أمس، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي جون بيرد وزير الخارجية الكندي والوفد المرافق. واستعرض صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والوزير الضيف، بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات وكندا، خاصة التعاون الاقتصادي بين حكومتي البلدين، وعلى مستوى القطاع الخاص، كما تطرق الحديث إلى مجمل الأوضاع السياسية في المنطقة وسبل تعزيز أسس السلام والأمن والاستقرار لشعوبها. وأشاد وزير الخارجية الكندي بسياسة دولة الإمارات الخارجية المتوازنة حيال كافة قضايا الأمن والسلام الإقليمي والدولي، ونوه الوزير خلال اللقاء باقتصاد الإمارات وسلامته ورغبة بلاده في توسيع آفاق التبادل التجاري والاقتصادي مع دولة الإمارات بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين. حضر اللقاء، معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، والفريق مصبح راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي واللواء محمد احمد القمزي، وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية. إلى ذلك، استعرض سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي جون بيرد وزير الخارجية الكندي العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكندا والسبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها لخدمة المصالح المشتركة للبلدين. جاء ذلك خلال لقاء سموه أمس مع نظيره الكندي الذي يزور البلاد حالياً. وتحرص الإمارات وكندا على بناء علاقات استراتيجية في العديد من المجالات ويشمل التعاون بين البلدين قطاعات التجارة والصحة والتعليم العالي والبنية التحتية والأمن والطاقة النووية وغيرها. وتعد علاقات كندا مع الإمارات من أقوى العلاقات التجارية في المنطقة، فالإمارات هي أكبر سوق للبضائع والتقنيات الكندية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إضافة إلى أنها واحدة من أكبر 20 سوقا عالمية للصادرات الكندية. كما تتنوع النشاطات التجارية والاستثمارات بين البلدين في كثير من القطاعات بما في ذلك قطاع الطيران وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصحة والتعليم والأمن والدفاع والخدمات والنفط والغاز والبيئة. وكانت الإمارات وكندا قد وقعتا في سبتمبر 2012 اتفاقية للتعاون النووي السلمي وذلك في إطار النمو الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين. وقام سمو الشيخ عبدالله ومعالي وزير الخارجية الكندي بزيارة لفرع المطعم الكندي المعروف “تيم هورتنز” الذي افتتح في مركز أبوظبي التجاري. إلى ذلك، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي جون بيرد وزير الخارجية الكندي في بيان مشترك لهما امس متانة العلاقات الإماراتية-الكندية التي ساهمت في تحقيق الأهداف المشتركة لأجندة التعاون الرامية إلى تعزيز الروابط بين البلدين. ووصف البيان الإمارات وكندا بأنهما شريكان استراتيجيان قادران على المساهمة بشكل كبير في تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة وأن علاقاتهما مبنية على ثلاث دعائم أساسية هي الازدهار والأمن والتنمية. وفيما يلي النص الكامل للبيان: “أعددنا قبل ما يزيد عن عام أجندة تهدف لتعزيز وتنشيط العلاقات الإماراتية-الكندية وحددنا عندها ثلاثة أهداف رئيسية هي: توقيع اتفاقية التعاون النووي وإطلاق مجلس الأعمال الإماراتي-الكندي وتسهيل متطلبات السفر عبر إعادة نظام التأشيرة لتشجيع الاستثمارات والسياحة وتحقيق الازدهار لشعبي البلدين، ويسرنا أن نعلن أننا نجحنا في تحقيق هذه الأهداف الثلاثة والتي ستطبق الشهر المقبل. إن الإمارات وكندا بوصفهما شريكين استراتيجيين قادرتين على المساهمة بشكل كبير في تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة من خلال تطوير أجندة إستراتيجية تعتمد على ثلاث دعائم رئيسية هي الازدهار والأمن والتنمية. وستلتزم الحكومتان الإماراتية والكندية خلال الأشهر الستة المقبلة بالعمل على استكشاف أهداف ملموسة في هذه المجالات وسيقدم المسؤولون في نهاية هذه الفترة لوزيري خارجية البلدين تقارير تتضمن توصيات حول سبل تعزيز التحالف الاستراتيجي بين البلدين. الازدهار يوجد أكثر من 150 شركة كندية تعمل حاليا في الإمارات التي تعد مركزا إقليميا للتجارة وبالمثل فإن هناك شركات إماراتية مثل شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة” تعمل في كندا في مجال التقنيات المتطورة وتقدم ابتكارات جديدة ومستدامة في مجال الطاقة. لقد وقعنا اتفاقيات اقتصادية رئيسية ستزيد بشكل ملحوظ آفاق التعاون فيما بيننا مثلا في اتفاق التعاون النووي ومذكرات التفاهم حول الابتكار والتكنولوجيا المستدامة. وبالإضافة إلى ذلك فان بلدينا اطلقا مجلس الاعمال في كندا والإمارات العربية المتحدة، والذي سيفيد مواطنينا وشركاتنا للمساهمة في ازدهار البلدين. ويمكن لمواطنينا الاستفادة كثيرا من ازدهار البلدين اللذين يرتبطان معا بعلاقات متينة تشكل العلاقات الاقتصادية المشتركة السمة الأساسية فيها. ونعلن اليوم ترشيح كل من عبدالله سيف علي سليم النعيمي الرئيس التنفيذي لشركة “طاقة” وجوردن نيكسون الرئيس التنفيذي لبنك رويال بنك أوف كندا ليتشاركا معا رئاسة مجلس الأعمال الإماراتي-الكندي الذي سيسعى للتعرف على الفرص الممكنة لتوطيد العلاقات التجارية وتحسين قدرة القطاع الخاص على توفير فرص جديدة. كما سيلتقي معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي بمعالي تيد فاست وزير التجارة الدولية الكندي ووزير لشئون الآسيوية الفاسيفيكية في شهر مايو المقبل لافتتاح مجلس الأعمال الإماراتي-الكندي والبحث في الخطوات المقبلة على مسار الشراكة الاقتصادية بين البلدين. وسيجتمع المجلس مرتين على الأقل، مرة في كل بلد ليقدم إلى معالي الوزيرين تقريرا مرفقا بالتوصيات قبل نهاية 2014. الأمن تساهم علاقاتنا الإستراتيجية في تعزيز التعاون في مجال الأمن بين بلدينا حيث يعد توفير الأمن للمواطنين من أهم الالتزامات التي تترتب على أية حكومة. وفي هذا السياق فقد التقى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في شهر فبراير بمعالي فيك توز وزير الامن العام الكندي لمشاركة المعلومات والخبرات حول دور القانون وتطبيقه والأمن. وقد اتفق الطرفان على ضرورة التعاون المشترك في المسائل المتعلقة بالشرطة والمؤسسات الإصلاحية والحدود بما في ذلك فرص التدريب. ونحن نتطلع إلى الإعلان عن إجراءات ملموسة على هذا الصعيد في المدى القريب، كما اتخذنا إجراءات معا لدعم الاستقرار في الشرق الأوسط. إننا ملتزمون بالعمل معا ضد انتشار الأسلحة النووية وندعو إيران للاستجابة للمخاوف المحيطة ببرنامجها النووي من خلال التعاون الكامل مع المجتمع الدولي وخصوصا الوكالة الدولية للطاقة الذرية والانخراط بجدية في مجموعة 5+1. كما نطالب المجتمع الدولي بالعمل الفعال والمسؤول لمواجهة الأخطار التي تهدد الاستقرار الإقليمي بما في ذلك الأعمال الوحشية التي يقوم بها نظام الأسد ضد الشعب السوري. وسوف تنظر الإمارات وكندا معا إلى الأخطار الأساسية التي تهدد الأمن الإقليمي وستعملان معا عن كثب لتعزيز الاستقرار خلال التحولات التي تشهدها المنطقة. التنمية ترحب كندا بتأسيس وزارة التنمية والتعاون الدولي الجديدة في الإمارات وتعيين معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة لها وسيقوم معالي جوليان فانتينو وزير التنمية الكندي بزيارة الإمارات في وقت لاحق من الشهر الحالي ليبحث مع معاليها فرص التعاون في مجال التنمية وستكون الزيارة بمثابة انطلاقة لمجموعة من اللقاءات البناءة من أجل التعاون للوصول إلى غاياتنا المشتركة المتمثلة في الحد من الفقر وتحقيق الازدهار في الدول النامية. “الخاتمة “: إننا نقف عند مرحلة تاريخية بالنسبة للمنطقة والعالم فنحن عند مفترق طرق بين تشجيع الازدهار والأمن والتنمية من جهة والحد من تهديدات المتطرفين والصراعات والفقر من جهة أخرى. إنه لمن الضروري أن تواصل الإمارات وكندا بناء شراكتهما الإستراتيجية للمستقبل فمن خلال هذه الشراكة سيشهد شعبانا عالما أكثر ازدهارا وأمنا. 150 شركة كندية تعمل في الإمارات يعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من 40 ألف كندي وأكثر من 150 شركة كندية تتخذ من الإمارات مقرا لأنشطتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مستفيدة بذلك من المزايا الكثيرة التي تتمتع بها الإمارات من توفر البنية التحتية المتطورة وبيئة الأعمال المناسبة واتصالها الواسع مع دول المنطقة وجنوب ووسط آسيا ودول جنوب الصحراء الأفريقية.
المصدر: دبي، أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©