السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصندوق الدولي» يكشف مؤشراً لنجاح جهود المحافظة على الحبارى الآسيوية المهاجرة

6 ابريل 2011 23:54
أظهرت نتائج تجربة هي الأولى من نوعها للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى إمكانية تمتع الحبارى التي يتم إنتاجها في منشآت الإكثار في الأسر بالقدرة على البقاء والهجرة على المسارات نفسها التي تسلكها الحبارى البرية، الأمر الذي يعد مؤشراً مهما لإمكانية نجاح جهود المحافظة على مجموعات الحبارى الآسيوية المهاجرة. أعلن ذلك “الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى”، بعد نجاح تجربته الأولى لإطلاق سبعة طيور حبارى آسيوية متكاثرة في الأسر، تحت المراقبة بالأقمار الصناعية في موطنها الأصلي في كازاخستان. ويعمل “الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى” على تنفيذ الاستراتيجية التي وضعها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لإكثار وإطلاق 50 ألف طائر حبارى كل عام، وذلك من خلال المراكز التابعة للصندوق في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية وجمهورية كازاخستان وجمهورية تركمانستان وجمهورية الصين الشعبية. وقد هدفت عملية الإطلاق التجريبية إلى دراسة قدرة الحبارى المتكاثرة في الأسر على استكشاف طرق الهجرة واكتساب مهارات التعايش مع الطبيعة في البيئة البرية التي تم إطلاقها فيها، وإذا استطاعت هذه الطيور القيام بالهجرة فسوف تتجه الدراسة إلى معرفة ما إذا كانت الحبارى الآسيوية المتكاثرة في الأسر يمكنها أن تحدد مسار هجرتها، وفقاً لعوامل وراثية مجردة أو عبر التعلم من الحبارى البالغة الموجودة في المنطقة نفسها. وضمت المجموعة التي تم اختبارها سبعة من الحبارى الكازاخية المتكاثرة في الأسر التي تم إطلاقها في موطنها الأصلي في كازاخستان، بواقع أربعة ذكور وثلاث إناث. وقال محمد صالح البيضاني مدير عام الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى عن نتائج الإطلاق التجريبي لهذه المجموعة، إن البيانات التي وفرتها أجهزة التتبع الفضائي التي زودت بها مجموعة الحبارى الخاضعة للتجربة أظهرت أنها غادرت الأراضي الكازاخية في شهر أكتوبر 2009 مع بداية موسم الهجرة الشتوية. وأوضح البيضاني أن طائرين ذكرين استطاعا البقاء على قيد الحياة حتى ربيع عام 2010 وتمكنا من العودة إلى غرب كازاخستان، وكــان أحدهما قــد قضى فصـل الشتـاء 2009 ـ 2010 في تركمانستان وعاد بعد ذلك إلى كازاخستان ليغادرها مجدداً في 5 نوفمبر 2010 ويصل إلى العراق، في التاسع من الشهر ذاته حيث أمضــى هنــاك فصل شتــاء 2010 ـ 2011، وهو لا يزال على قيد الحياة وتتم متابعته عن طريق الأقمار الصناعية، أما الذكر الثاني فقد ترك كازاخستان في 27 أكتوبر 2010 لكن إشارة جهاز البث الذي يحمله انقطعت بعد أربعة أيام في الواحد والثلاثين من الشهر نفسه غرب تركمانستان. وأضاف البيضاني أن أجهزة التتبع أشارت إلى أن خطوط الهجرة التي سلكتها الحبارى المتكاثرة في الأسر مشابهة لخطوط الهجرة التي تسلكها مجموعات الحبارى الآسيوية البرية التي تتكاثر غرب كازاخستان. ويزيل نجاح هذه التجربة المخاوف من الصعوبات التي قد تواجه إطلاق الحبارى الآسيوية المهاجرة التي يتم إكثارها في الأسر، خاصة فيما يتصل باحتمال عدم تعرفها على مسارات الهجرة أو تعرضها للنفوق قبل موسم الهجرة الخاص بها لا سيما عند حلول فصل الشتاء وتساقط الثلوج. وسيكون لهذه النتائج المهمة تأثيرات إيجابية بعيدة المدى على مختلف برامج الإكثار في الأسر والإطلاق لطائر الحبارى على امتداد الدول والأقاليم التي ينتشر فيها، وذلك بالتزامن مع اكتشاف الباحثين للمزيد من المعلومات حول هذا الطائر وبيئته الطبيعية وطرق الهجرة التي يسلكها، وهو ما يبشر بنجاح برامج الحد من تناقص أعداده وتجنب انقراضه. يذكر أن الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى قد تأسس عام 2006 بموجب المرسوم الذي أصدره الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لقيادة برامج الحفاظ على طائر الحبارى وحمايته في بيئته الطبيعية واستدامة أعداده على المدى الطويل مع ضمان استمرارية التقاليد التراثية المستدامة للصيد بالصقور. ويندرج تحت إدارة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى كل من المركز الوطني لبحوث الطيور بسويحان فى دولة الإمارات العربية المتحدة ومركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى في أبوظبي، ومركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية بالمملكة المغربية ومركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى في كازاخستان.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©