الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عمر عبدالرحمن: لا أشبع بطولات

عمر عبدالرحمن: لا أشبع بطولات
30 ابريل 2018 03:15
معتز الشامي (دبي) هو «الأيقونة» العيناوية الأبرز، ومعشوق الجماهير، و«القلب النابض» لـ«البنفسج»، وعندما يداعب «الساحرة المستديرة»، فإن مهاراته تخطف الأنظار، ويملك القدرة على حسم النتيجة، ويظهر في الأوقات الصعبة، وتجده يمرر الكرة، ويهز الشباك ويصنع الأهداف، يضاف إلى ذلك قدرته على المراوغة. إنه عمر عبد الرحمن، لاعب وسط العين والمنتخب، الذي اختار «الاتحاد»، ليفتح قلبه، في حديث لا تنقصه الصراحة، كشف خلاله عن بعض كواليس التتويج بـ«الدرع 13» للدوري، واللقب رقم 11 في سجله لاعباً بمختلف البطولات التي شارك بها مع «الزعيم». وبدأ «عموري» كما يحلو لجماهير العين أن تناديه، بالتأكيد على أن الموسم الحالي شهد صعوبات كثيرة، ولكن ذلك ليس جديداً على الفريق، لأن قدر «الزعيم» أن يكون موجوداً على منصات التتويج دائماً، وينافس على كل الألقاب، ولفت إلى أنه رغم صعوبة المشوار، إلا أن هناك سبباً يدفع لاعبي العين على القتال بقوة وشراسة للظفر بلقب الدوري هذا الموسم، وهو تحقيق حلم تأخر كثيراً لهذا الجيل من اللاعبين، بطموح التأهل للمشاركة في مونديال الأندية، خاصة أن الخطوة تأجلت بعدما أضاع العين لقب دوري أبطال آسيا عام 2016، واكتفى بـ«الوصافة»، وتكرر الموسم الماضي، عندما لم يوفق الفريق في الظفر بالدوري، وقال: نعم كنا نطمح للمشاركة في مونديال الأندية، بصفتنا أبطالاً لآسيا قبل عامين، ولكن غاب عنا التوفيق في مباراتي الذهاب والإياب أمام بطل كوريا الجنوبية، رغم الأفضلية الواضحة بالنسبة لنا وقتها. وقال: عندما تتأكد المشاركة في كأس العالم للأندية «أبوظبي 2018» فإننا نخوضها بطموحات كبيرة، ورغبة حقيقية في ترك بصمة، والمنافسة لبلوغ النهائي، خاصة بعد الأداء المبهر للجزيرة في النسخة الماضية «أبوظبي 2017»، ما يرفع من التحدي أمام زملائي اللاعبين ويضعنا أمام مسؤولية كبيرة بأن نحافظ على ما قدمه ممثل الإمارات العام الماضي. موسم صعب وفي حديثه عن صعوبة الموسم الحالي، قال عمر عبدالرحمن: لا يوجد موسم سهل في العين، لأننا دائماً ما نكون مطالبين بالفوز والتتويج بالبطولات، وهذه المرة تختلف عن المرات السابقة، لأنها من الممكن أن تكون مؤهلة إلى كأس العالم، وهي البطولة الوحيدة التي لم يشارك فيها العين رغم تاريخه الكبيرة محلياً وقارياً، ولذلك كنا نقاتل للحاق بركب المونديال، واستثمار ما قدمه الجزيرة من بطولة استثنائية، في النسخة الماضية، حيث كان «فخر أبوظبي» على قدر المسؤولية، ونجح في تشريف الكرة الإماراتية. وتطرق «عموري» إلى طموحاته مع «البنفسج» خلال الفترة المقبلة، قال: لا يزال لدينا بطولتان، علينا التركيز عليهما، وهما كأس رئيس الدولة، ودوري أبطال آسيا، وبلغ العين المباراة النهائية لـ«أغلى البطولات»، ونواجه الوصل على اللقب، وصعدنا إلى الدور الثاني لـ«الأبطال»، وطموحي مع العين، لا يتوقف عند حد معين، في كل موسم نتطلع إلى الأبعد والأفضل، والآن نطمح لأن ننافس على لقب آسيا والظفر بـ«الثنائية» من خلال الجمع بين لقبي الدوري وكأس رئيس الدولة، وأنا لم أشبع من البطولات طالما أرتدي قميص «البنفسج»، هكذا يجب أن أكون لاعباً في صفوف فريق عملاق بحجم العين، أما طموحي الشخصي، فهو دائما التتويج بالألقاب، لأنني ألعب لنادي بطولات، وأن أنجح في المساهمة مع زملائي في الفوز بلقب آسيا، وإهدائه إلى «الأمة العيناوية» بعد طول غياب. وبشأن حلم الاحتراف الخارجي، وهل تأجل أو أصبح في طي النسيان، شدد نجم العين و«الأبيض» على أن ذلك لا يزال موجوداً، لم ولن ينساه بالتأكيد، ولكن العين بمثابة بيتيه الأول، لأنه يلعب لنادٍ كبير في آسيا وفريق بطولات، ولكنه لا يزال يحلم بخوض التجربة والاحتراف خارجياً لتشريف الإمارات، والقرار في يد إدارة النادي. قلق مستمر ولفت عمر عبد الرحمن إلى أن لاعبي الفريق لم يطمئنوا للظفر بلقب الدوري، إلا بعد الفوز على النصر، وانتهاء المنافسة لمصلحة فريقه، وقال: طوال الموسم لم نلتفت إلى صدارتنا والفوز السهل بالبطولة، بل كان هناك قلق مستمر، لأن كرة القدم بها تقلبات وحرصنا على أخذ الأمور بمنتهى الجدية، رغم الفارق أمام الوحدة، لأن «العنابي» فريق كبير ومتمرس، ويقاتل بشراسة على اللقب، وكان قريباً منا أيضاً، وبالتالي كنا ندخل كل مباراة بدافع الفوز، وفي لقاء الحسم أمام النصر خضنا المباراة من أجل إنهاء تلك المنافسة الساخنة لمصلحتنا والظفر باللقب، وهو ما تحقق بالفعل، وبالتالي تأكد لنا ما أردنا خلال تلك المباراة التي تعاملنا معها بجدية. وكان لابد من سؤال عمر عبدالرحمن عن أسباب التفوق العيناوي، في ظل التغييرات الفنية التي مرت على الفريق، وتولي زوران في توقيت صعب، قال: زوران مدرب قدير، لقد كان نقطة قوة في إنجاز اللقب، واستطاع أن يوجد منافسة شرسة بين جميع اللاعبين على جميع المراكز، فضلاً عن دخول عناصر صنعت الفارق أيضاً مثل حسين الشحات، وعودة محمد عبد الرحمن، واكتشاف ريان يسلم صاحب المستوى المميز، وكذلك الأمر بالنسبة لعامر عبدالرحمن، وأحمد برمان وتأقلم بيرج، وباقي اللاعبين، صحيح أنه في بعض المباريات بالدور الأول، كان هناك أكثر من لاعب غاب عن التشكيل، ولكن العين رغم ذلك استطاع أن يتصدر البطولة، بسبب روح الفريق والأسرة الواحدة. وحول علاقته بالشحات خصوصاً أن الموسم الجاري شهد بعض الأنباء حول خلافات بينهما، قال: هذا الكلام غير صحيح بالمرة، بل على العكس تماماً، أنا أتمنى استمرار الشحات لسنوات طويلة مع العين، فهو لاعب موهوب ومميز وعلى خلق، ويملك مهارة كبيرة، علاقتي قوية للغاية بالشحات، نحن بمثابة إخوة بالفعل، والعلاقة بيننا باتت أقوى، ولا أعرف من روج لوجود خلافات بيننا، وهذا ليس صحيحاً. لأن العين فريق كبير ولا مجال لذلك بين لاعبيه، وكل لاعب يهمه مصلحة الفريق، ويقاتل من أجل القميص والشعار، وكيف تكون هناك مساحة لخلافات شخصية، لذلك أؤكد بأن هذا الكلام غير صحيح، والشحات استطاع أن يتأقلم سريعاً بسبب قدراته الفنية الكبيرة، التي جعلته مصدر خطورة في تشكيلة العين، وأتمنى له مزيداً من التوفيق خصوصاً مع منتخب مصر في المونديال. وأشار «عموري» إلى أن بيرج في بداية الموسم لم يتأقلم، بسبب ظروف الطقس الحار هنا، وبالتالي كان يحتاج إلى الوقت فقط، وبالفعل استطاع أن يتأقلم، وكنا نساند بيرج بالفعل، ولا يوجد لاعب في الفريق لديه مشكلة مع زميله، وهذا أهم أسرار الفوز باللقب والأداء الذي يظهر عليه العين. والعلاقة القوية بين جميع عناصر الفريق حاسمة في كثير من المباريات، لأن من يشارك يجد كل الدعم والمساندة ممن هو خارج الملعب، ومن يجلس لزميله على «الدكة»، لا يتذمر أو يغضب من ذلك، بل على العكس تماماً، يكون أول من يساند في المباريات، ونظراً لهذه الأجواء الأسرية والأخوية، مضى الفريق بهذا الثبات، وكانت هناك منافسة شرسة في جميع المراكز بين اللاعبين. مبخوت وخليل وعن اللاعبين الذين تمنى أن يراهم مع العين، بعد انضمام أحمد خليل زميله بالمنتخب، قال: من عمق عشرتي بزملائي في المنتخب، أتمنى أن يكونوا جميعاً في العين، فأنا مع خليل وعلي مبخوت، نشكل «مثلث خطر» دائماً، وبيننا تفاهم كبير، لذلك لا أكذب لو قلت إنني أتمنى أن يلعب مبخوت معنا في العين، إلا أن ذلك صعب لأنه أحد العناصر الأساسية والقوية في الجزيرة، وفريقه لن يفرط فيه. لكن الآن معنا أحمد خليل وانضمامه إضافة قوية للناحية الهجومية، وهو يقدم أداءً متميزاً حتى الآن، ولا يزال لديه الكثير ليقدمه، وأتمنى أن يكمل خليل مسيرته مع العين، وألا يكون للموسم الحالي فقط، بل أريده أن يستمر للأعوام المقبلة، وفي النهاية القرار ليس بيدي، فهو قراره وقرار الجزيرة بالتأكيد مع العين. وتطرق «عموري» إلى العلاقة بينه وبين جماهير العين، مشيراً إلى أن عشاق «الزعيم» لهم الفضل بعد الله، فيما وصل إليه الآن مع الفريق، والسبب في بروزه لاعباً، ووقفوا إلى جواره وفي أصعب المواقف، حتى تشكلت علاقة ثنائية مميزة، بينه وبين جماهير العين. وقال: أتمنى أن أحافظ على رضا الجماهير العيناوية، وأعرف أن الجماهير تتمسك باستمراري، وكانت ترفض فكرة رحيلي للاحتراف الخارجي، وهذا ما كان يجعلني أخشى «زعل» الجماهير العيناوية، وهو «زعل» لا أحتمل ناره، وزعل الجماهير يكون سبباً لزعلي أنا، والعكس بالعكس، لذلك كان من الصعب اتخاذ قرار يكون وراءه غضب جماهير العين، والكل يقول إن الجمهور اللاعب رقم 12، ولكن أنصار العين هم اللاعب رقم 1 في الملعب، ويدفعنا ذلك إلى التألق، ويجعلنا نتمسك بالبطولات دائماً. التتويج القاري وحول ما ينقص العين للعودة لمنصات التتويج القارية، قال: العين لا ينقصه شيء، فهو فريق كبير، ما ينقصنا الحظ فقط، ويكفي أننا كنا قريبين من لقب آسيا، ولكن خسرنا أمام بطل كوريا رغم أفضليتنا في المباراتين، ولازلت منذ ذلك الوقت أحلم بالفوز بلقب دوري أبطال آسيا مع «البنفسج»، والجيل الحالي بصفوف العين يستحق التتويج باللقب. صحيح أن كرة القدم في آسيا تطورت للغاية، مقارنة بما كانت عليه في 2003، ولكن «البنفسج» أيضاً أصبح يملك لاعبين مميزين في كل الخطوط، وعناصر قادرة على صناعة الفارق، رغم أن البطولة في كل نسخة تزداد صعوبة، كما لا توجد مباريات سهلة في البطولة، لأنها تضم أفضل فرق آسيا، لذلك نتعامل بالقطعة مع مشوارنا الحالي بعد تجاوز دور المجموعات، وننتظر لما هو قادم، أما طموحي الشخصي، لا يزال التتويج بلقب آسيا، ليكون ذلك مدخلاً للفوز بلقب أفضل لاعب آسيوي للمرة الثانية في مسيرتي بعد الترشح 4 مرات متتالية، لكن الأهم هو لقب البطولة للعين، ويأتي اللقب الفردي لاحقاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©