الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وداد حمدي.. أشهر «خادمة» في السينما المصرية

وداد حمدي.. أشهر «خادمة» في السينما المصرية
2 ابريل 2015 21:10
القاهرة (الاتحاد) وداد حمدي من أهم الفنانات، اللاتي أدخلن البسمة في قلوب الجمهور، ورغم تجسيدها لشخصية وحيدة عبر مسيرتها الفنية، التي امتدت لأكثر من نصف قرن، وهي شخصية «الخادمة» الحنون الخفيفة الظل، فإن المتتبع للأعمال التي شاركت فيها يلمس صعوبة كبيرة في إمكانية ظهور هذه الأعمال من دونها، خصوصاً أنها كانت تلعب دوراً محورياً في تحريك العلاقة‏ بين الحبيبين على الشاشة، لأنها خادمة البطلة ووصيفتها وكاتمة أسرارها. 600 فيلم كانت من أكثر الفنانات ظهوراً في الأفلام التي يصعب حصرها بشكل دقيق، وإن كان الكل يتفق على أنها تقترب من 600 فيلم، وكان يمكنها المشاركة في بطولة أكثر من عشرة أفلام في وقت واحد، إضافة إلى أنها كانت تعشق العمل وتكره الراحة والابتعاد عن بلاتوهات التصوير. ولدت وداد محمد عيسوى زرارة عام 1924، في محافظة كفر الشيخ «شمال دلتا مصر»، وعشقت الفن منذ صغرها، وبدأت مشوارها كمغنية كورس، ودرست الفن لمدة عامين في معهد التمثيل، إلى أن قدمها المخرج بركات في فيلم «هذا جناه أبي». ولعبت الصدفة دوراً كبيراً في مشوارها حين اعتذرت عقيلة راتب عن عدم استكمال دورها في مسرحية «شهرزاد» مع الفرقة القومية المصرية، وتمت الاستعانة بها لتجسيد الدور، وعقب نجاحها شاركت في مسرحيات عديدة خلال رحلتها الفنية ومنها «عزيزة ويونس» و«أم رتيبة» و«20 فرخة وديك» و«عشرة على باب الوزير» و«لعبة اسمها الحب» و«إنهم يقتلون الحمير». وخلال الأربعينيات من القرن الماضي شاركت في أكثر من 30 فيلماً، أما في الخمسينيات فشاركت في أكثر من 150 فيلماً مع فاتن حمامة وليلى مراد وشادية وسامية جمال وماجدة ونعيمة عاكف وهدى سلطان وزبيدة ثروت ومريم فخر الدين، وقدمت واحداً من أروع أدورها «زكية ست أشهر» في فيلم «الأنسة حنفي» مع إسماعيل يس وماجدة عام 1954. غزارة الإنتاج تكرر الأمر نفسه خلال حقبة الستينيات، حيث شاركت في بطولة عشرات الأفلام منها «السفيرة عزيزة»، و«الزوجة 13»، و«عنتر بن شداد» و«أميرة العرب». أما في حقبة السبعينيات فتراجعت مشاركتها نوعاً ما، وإن تنوعت ما بين الأفلام الاجتماعية والكوميدية والرومانسية ومنها «نساء الليل» و«أنت اللي قتلت بابايا»، و«على من نطلق الرصاص» و«أفواه وأرانب» و«أريد حباً وحناناً» و«غداً سأنتقم». وخلال الثمانينيات والتسعينيات استعان بها نجوم الكوميديا في أعمالهم، حيث شاركت في «الهلفوت» و«حسن بيه الغلبان» و«طابونة حمزة» و«على بيه مظهر و40 حرامي» و«يا عزيزي كلنا لصوص»، كما شاركت في بطولة عدد من المسلسلات التليفزيونية منها «أيها الحب لا تهجرني» و«الحب في الخريف» و«أبواب المدينة» و«الزوجة أول من يعلم» و«ليالي الحلمية» و«حكايات هو وهي» و«غوايش». وظلت تعمل خلال سنواتها الأخيرة، وإن تغيرت أدوارها نوعاً ما بحكم تقدمها في السن وهو ما تجلى في أفلام «ولاد الإيه» و«الحب بين قوسين» و«هدى ومعالي الوزير» و«الصاغة»، الذي عرض بعد وفاتها بعامين. ثلاث زيجات تزوجت وداد ثلاث مرات، الأولى من الموسيقار محمد الموجي‏، ‏ومن المنشد محمد الطوخي، ومن الفنان صلاح قابيل‏، ولم تنجب من الثلاثة، وكانت تبتعد عن الفن مع كل زيجة، ولكنها كانت سرعان ما تعود إليه بعد الانفصال. نهاية حزينة في ‏26‏ مارس ‏1994‏ توجه إليها ريجسير يدعى «متى باسليوس»، بعدما هاتفها مدعياً أنه ذاهب إليها لتوصيل سيناريو عمل جديد، ‏ثم قتلها بغرض سرقتها ليسدد ديونه، وتم كشفه والقبض عليه، وتنفيذ حكم الإعدام فيه بعد وفاتها بعامين‏.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©