السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

1,218 مليون لاجئ سوري مسجل بدول الجوار

1,218 مليون لاجئ سوري مسجل بدول الجوار
2 ابريل 2013 23:41
عواصم (وكالات) - أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين الذين سجلوا لدى مكاتبها في الدول المجاورة بحلول 28 مارس المنصرم، بلغ 1,217,782 علماً بأن عشرات الآلاف لم يتقدموا للتسجيل، جاء ذلك في وقت، حذر برنامج الغذاء العالمي من أن تصاعد العنف وانتشاره فى سوريا أصبح يمنع وصول المساعدات الغذائية المنقذة للحياة إلى الملايين من المحتاجين في مختلف مناطق البلاد، مطالباً طرفي النزاع بالسماح بنقل المساعدات الإنسانية وضمان المرور الآمن للأطقم والشاحنات. وأكدت اليزابيث بيرس المتحدثة باسم البرنامج في جنيف أمس، أن فرق البرنامج تواجه تحديات كبيرة للغاية للوصول بالمساعدات إلى مناطق بريف دمشق والقنيطرة ودرعا ودير الزور والرقة وأيضاً أجزاء واسعة شمال البلاد ولاسيما إدلب وحلب. وقالت بيرس إن المنظمة نجحت خلال شهر مارس المنصرم في إيصال مساعدات غذائية إلى قرابة مليونين من السوريين في محافظات سوريا الأربع عشرة. وأكد برنامج الغذاء العالمي أن الوضع حرج في مناطق النزاع وكذلك ببعض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة حيث قدرة البرنامج محدودة في الوصول إلى ما يعتقد أنهم ملايين بحاجة ماسة إلى الغذاء. وأفاد مهند هادئ المنسق الإقليمي للمنظمة الدولية لحالات الطوارئ بسوريا، بأن نقل المواد الغذائية من منطقة إلى أخرى في سوريا حالياً، أصبح صراعاً حقيقياً حيث تقع المخازن والشاحنات على نحو متزايد في مناطق تبادل إطلاق النار مما يضطر البرنامج في بعض الأحيان، إلى إلغاء قرار إرسال مواد غذائية إلى مناطق معينة تكون بحاجة ماسة للمساعدات. وأشار المنسق الإقليمي للبرنامج في سوريا إلى تحديات كبيرة تواجه فرق البرنامج وكذلك المقاولين الذين يتعاقد معهم لنقل المواد الغذائية إلى مختلف المناطق حيث تتعرض الشاحنات للنهب ويتم احتجاز السائقين إضافة إلى سقوط القذائف أحياناً على مخازن البرنامج وكذلك استمرار القصف وبما يجعل الأمن منعدما. وأكد هادئ أنه وبرغم كل تلك التحديات، فإن المنظمة الدولية ستعمل خلال شهر أبريل الحالي، على إيصال المساعدات الغذائية إلى حوالي مليونين ونصف المليون سوري في جميع المناطق. ودعا مسؤول برنامج الغذاء جميع الأطراف المتحاربة إلى احترام المبادئ الإنسانية والسماح بمرور هذه المساعدات في آمان وكذلك موظفي الإغاثة الإنسانية. من جهة ثانية، أكد سالم سعيد المسؤول الإعلامي لمخيم دوميز بإقليم كردستان العراق على بعد 500 كم شمال بغداد، أن ما يقارب ألف لاجئ سوري يعبرون الحدود يومياً ويلتحقون بالمخيم. وقال إن «تدفق هذا العدد من اللاجئين يشكل ضغطاً شديداً على كيفية ونوعية الخدمات..التي تقدمها سلطات المخيم». وأضاف سالم أن عدد اللاجئين السوريين يصل الآن إلى حوالي 90 ألف لاجئ مسجل بالمخيم وهو الأكبر في العراق. وبحسب بيانات رسمية، خصصت حكومة إقليم كردستان حوالي 12 مليون دولار للاجئين السوريين إضافة لمساعدات أممية من وكالات الأمم المتحدة المتخصصة فضلًا عن حملات تبرعات يومية تصل المخيم من مواطني كردستان. في الأثناء، حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من أن اكتظاظ مخيمات اللاجئين السوريين في العراق، يزيد من مخاطر انتشار الأوبئة بهذه المخيمات. وقال أدريان ادواردز المتحدث باسم المفوض السامي للاجئين في جنيف أمس، إن «الضغط لإيواء اللاجئين يزداد»، مؤكداً أن «الاكتظاظ يؤثر بدوره على وضع الصحة والنظافة الذي هو حالياً دون المستويات الإنسانية». وصرح للصحفيين أن «الاكتظاظ وارتفاع الحرارة، يزيدان من احتمالات انتشار الأمراض، خاصة وسط الفئات الأضعف من أطفال ونساء وكبار سن، إضافة إلى تصعيد التوتر بين سكان المخيمات». وأضاف أنه بنهاية مارس الماضي، بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في العراق 121320، معظمهم في منطقة كردستان العراق. وأشار إلى أن الوضع في مخيم دوميز في دهوك شمال غرب العراق، يثير القلق بشكل خاص، كونه يأوي حالياً نحو 35 ألف لاجئ سوري ومكتظ بشكل كبير، حيث تتشارك آلاف العائلات خيامها مع اللاجئين الجدد، نظراً لأن نحو 3500 عائلة ليس لديها مأوى خاص بها». من ناحيتها، قالت متحدثة باسم وزارة الطوارئ الروسية أمس، إن الوزارة سترسل مساعدات إنسانية إلى عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين في لبنان. وذكرت المتحدثة أن طائرة اليوشن - 76 تحمل شحنة تزن 7ر26 طن من المساعدات الإنسانية ستغادر القاعدة الجوية في رامينسكوي بالقرب من العاصمة موسكو اليوم، متوجهة إلى بيروت. بينما أوضح إدواردز إنه يوجد في لبنان حوالي 340 ألف لاجئ سوري منذ بدء الأحداث. إلى ذلك، تظاهر مئات السوريين أمس الأول، على الحدود السورية الأردنية احتجاجاً على نقص المساعدات الإنسانية. وذكرت مصادر أمنية حدودية أردنية أن زهاء 500 سوري احتشدوا عند الحدود الجنوبية لسورية مع الأردن بالقرب من سد الوحدة في وادي اليرموك. ودعا المتظاهرون الأمم المتحدة والحكومة الأردنية إلى تسهيل تدفق المساعدات الأساسية عبر منطقة من الحدود الأردنية - السورية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©