فاطمة عطفة (أبوظبي)
جناح واسع حافل بأنواع من كتب الفكر والثقافة والإبداع، حاضرا وتراثا، وهو أكبر جناح في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وتزيد مساحته عن 200 متر مربع ، انه جناح المملكة العربية السعودية بالمعرض، وهو يضم ثلاثة أقسام.
في لقاء «الاتحاد» مع الدكتور محمد المسعودي، الملحق الثقافي في سفارة المملكة، تحدث عن الجناح قائلا: في هذا القسم، كما ترين، دور العرض الناشرة وهي تمثل 22 جهة حكومية ما بين جامعات ومراكز بحث وإدارات حكومية، تقدم هذا العام ما يقرب من 380 عنوانا، بما مجموعه 4000 كتاب متنوعة، وهي كتب حديثة لعام 2017 - 2018، كما يضم الجناح القسم الثقافي الذي يستقبل كل يوم فعالية أو فعاليتين، تتنوع بين الندوات الأدبية أو الأمسيات الشعرية، بالنبطي والفصيح، وكل ما يتعلق بالأجناس الأدبية من رواية أو قصة، وتتطرق إلى جميع المحاور مثل الذكاء الصناعي، الأمر السبراني، النشر. والقسم الثالث يضم ركن الطفل الذي يقدم برامج إثرائية قرائية في فترة الصباح لطلاب وطالبات المدارس، وفي الفترة المسائية توجد كذلك فعاليات لرسومات الأطفال. والجزء الأخير من الجناح يعرض مجموعة من صور المدن في المملكة، وهي تظهر جميع مناطق المملكة، وتزين أروقة الجناح.
وأشار المسعودي إلى معرض أبوظبي للكتاب ومعرض الرياض للكتاب على أنهما تظاهرة ثقافية تصدر الثقافة من المحلية إلى الإقليمية والعالمية، وأضاف قائلا: «أنا أرى أن معرض أبوظبي للكتاب يمر بنضج وخبرة متراكمة فنتج بهذا الجمال في التصاميم والأجنحة، والدور المشاركة والكتب المتميزة، إضافة إلى استضافة المفكرين والمتميزين من جميع بلدان العالم بانتقاء وبخصوصية جميلة جدا. ونحن من المملكة نقوم بهذه المشاركة المتميزة، لمكانة المملكة ، وأيضا لمكانة معرض أبوظبي للكتاب، لأن معرض أبوظبي هو معرض دولي».
وعن الحركة الثقافية الجديدة في المملكة والجوائز العديدة التي يفوز بها أدباء وكتاب المملكة قال: «الحركة في تطور كبير جدا، أيضا مع رؤية حركة عشرين - ثلاثين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، هناك تركيز حقيقي على الشباب، والمجتمع السعودي فيه أكثر من ستين إلى سبعين بالمئة من الشباب الذي يمر بطفرة قرائية بشكل كبير جدا، وبالذات في الأجناس الأدبية، حيث نجد روائيين كثرا وجددا متميزين يشاركون بشكل كبير، أيضا الشعراء ومنهم من حصل على جوائز من أبوظبي، وهذا دليل على انتشار الشعراء، إضافة إلى انتشار الكتب الرقمية والصوتية، التي ساعدت في انتشار القراءة بشكل أو بآخر.
وأضاف المسعودي: إن القراءة أحيانا تمر بفترات تتسم بالكسل أو الوهن، وهذه الحالة موجودة بسبب مواقع التواصل الاجتماعي وانتشارها بشكل كبير، لكن تبقى للقراءة أهمية كبيرة. وفي المملكة مسابقات كثيرة للقراءة، وفي الإمارات أيضا توجد مسابقات عديدة، وقد وصل البلدان إلى مرحلة التوأمة الكاملة وأعتقد أن هذه المشاريع تفتح طريقا للأطفال والشباب على القراءة وتحفزهم. عندما نشاهد أكثر من مليون قارئ لأكثر من خمسة ملايين كتاب في عام واحد بمسابقة تحدي القراءة، يحق لنا أن نشكر الإمارات على مشاريعها التي تطرحها دائما، المشاريع القرائية التي تصب في بوتقة الثقافة العربية.
عدد اليوم
