الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: «فرصة حقيقية» لإحراز تقدم في ملف كوريا الشمالية

واشنطن: «فرصة حقيقية» لإحراز تقدم في ملف كوريا الشمالية
30 ابريل 2018 10:01
واشنطن، سيؤول (وكالات) تحدث وزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو عن «فرصة حقيقية» لإحراز تقدم في ملف كوريا الشمالية بعد لقائه كيم جونج أون على انفراد، مؤكداً أن حلاً مع كوريا الشمالية يجب أن يمر عبر القنوات الدبلوماسية. وقال بومبيو في حديث لقناة «اي بي سي نيوز»: «من واجبنا استخدام الخطاب الدبلوماسي لإيجاد حل سلمي لكي لا يتم تهديد الأميركيين من قبل كيم جونج اون وترسانته النووية. هذه هي المهمة والهدف». وأوضح أنه بحث والزعيم الكوري الشمالي في «آلية كاملة يمكن التحقق منها ولا عودة عنها» لنزع السلاح النووي. وكان رئيس كوريا الجنوبية مون جاي - ان التقى كيم في قمة تاريخية، واتفقا الجمعة الماضي على مواصلة عملية المصالحة والنزع التام للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية. وكان بومبيو زار بيونج يانج سرا في أوائل أبريل الجاري عندما كان مديراً لـ«سي آي إيه»، حسبما صرح ترامب مؤخراً. وكان قد تم التوصل إلى هدنة لإنهاء الحرب الكورية في 1953، لكن دون إبرام اتفاق سلام نهائي. وأعلنت سيؤول، أمس، أن كوريا الشمالية تعهدت بإغلاق الموقع الذي تجري فيه اختباراتها نووية الشهر المقبل ودعوة خبراء من الولايات المتحدة إلى البلاد، في وقت أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق نووي مع النظام الانعزالي. ويأتي تعهد بيونج يانج الذي تحدثت عنه تقارير إعلامية بعد أسابيع من حراك دبلوماسي توج باتفاق خلال قمة الجمعة بين زعيمي الكوريتين لاستكمال نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية. وأفاد الناطق باسم الرئاسة في سيؤول يون يونج - تشان، بأن «كيم قال خلال قمته مع مون إنه سينفذ عملية إغلاق موقع التجارب النووية في مايو، وإنه سيدعو قريباً خبراء من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، إضافة إلى صحفيين لكشف العملية للمجتمع الدولي بشفافية». وأضاف أن «كيم قال تشعر الولايات المتحدة بالنفور منا، لكن عندما نتحدث سيدركون بأنني لست شخصاً قد يطلق سلاحاً نووياً على الشطر الجنوبي أو يستهدف الولايات المتحدة.. إذا اجتمعنا مراراً مع واشنطن وبنينا الثقة وأنهينا الحرب وتلقينا وعوداً في النهاية بأن لا يتم اجتياحنا، فلم سنحتاج إلى الأسلحة النووية؟». وينظر إلى التصريحات على الأرجح على أنها محاولة لتلطيف الأجواء قبيل قمة ترامب المرتقبة مع كيم والتي أعلن الرئيس الأميركي أنها ستجري «خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة». وتعهد ترامب بتقديم «خدمة كبيرة للعالم» بأسره عبر إبرام اتفاق نووي مع النظام الكوري الشمالي خلال تجمع في ولاية ميشيغان جرى وسط هتافات «نوبل! نوبل!». وعمل ترامب جاهداً على تحقيق اختراق مع بيونج يانج من خلال ما وصفها البيت الأبيض بـ«حملة للضغط بأقصى درجة» تضمنت تشديد خطابه وتكثيف العقوبات الدولية والجهود الدبلوماسية لزيادة عزلة النظام الاستبدادي. وقال ترامب لأنصاره شمال ديترويت «هل تذكرون ماذا كانوا يقولون قبل شهور؟ قالوا (سيدخلنا ترامب في حرب نووية»، مضيفاً «كلا، القوة ستبعدنا عن الحرب النووية، لن تدخلنا فيها». لكنه حذر كذلك من أنه مستعد للتخلي عن المحادثات في حال لم تستجب كوريا الشمالية لمطالب واشنطن بالتخلي عن ترسانتها للأسلحة النووية. وأجرى ترامب اتصالات هاتفية، أمس الأول، مع كل من مون ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، حيث أعلن أن «الأمور تسير بشكل جيد جداً»، في حين ذكرت شبكة «سي بي اس» أن منغوليا وسنغافورة هما الوجهتان الأخيرتان المطروحتان من أجل عقد لقائه مع كيم. وسبق لكوريا الشمالية أن دعت مراقبين أجانب وصحفيين لزيارة مجمعها الذري الرئيس يونجبيون في 2008 عندما دمرت برج تبريد قديم في تفجير هائل تناقلته التلفزيونات حول العالم. ولم يخفف ذلك من اندفاعة بيونج يانج النووية، لكن الوضع يدعو إلى التفاؤل أكثر هذه المرة، وفق ما قال المحلل من المعهد الكوري للتوحيد الوطني هونج مين. وقال المحلل «هناك فرق شاسع بين تفجير برنامج تبريد، وتفكيك الموقع النووي الوحيد العامل، في حال كان ما قاله كيم صحيحاً، الذي تملكه». وأضاف أن كيم: «يتخلى مسبقاً عن إحدى أوراق المساومة الرئيسة التي كان بإمكانه أن يخبئها للقائه الفعلي بترامب». وطالبت بيونج يانج بضمانات أمنية لم يتم تحديدها بعد مقابل مناقشة ترسانتها. لكن بإمكان كيم استغلال اللقاء للاتفاق على «الأسلحة والمنشآت النووية التي سيتم تفكيكها والإطار الزمني المحدد للقيام بذلك»، بحسب هونج. ووصفت كوريا الشمالية، أمس الأول، قمتها مع الشطر الجنوبي بـ«الاجتماع التاريخي» الذي مهد لانطلاقة حقبة جديدة. ونشرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية النص الكامل لإعلان بانمونجوم الذي وقعه الزعيمان في نهاية القمة، وقالت إن اللقاء يمهد «للمصالحة الوطنية والوحدة والسلام والازدهار». وفي الإعلان، أكد الزعيم الكوري الشمالي ورئيس كوريا الجنوبية على «الهدف المشترك المتمثل بالتوصل إلى شبه جزيرة خالية من السلاح النووي من خلال نزع الأسلحة النووية». لكن هذه العبارة الدبلوماسية قد تحمل تفسيرات متباينة من الطرفين. وعندما عبر كيم خط الحدود العسكرية التي تقسم شبه الجزيرة، أصبح أول زعيم كوري شمالي تطأ قدمه الجنوب منذ توقف الأعمال القتالية بين الكوريتين في 1953 باتفاق هدنة لا معاهدة سلام. وأقنع كيم بعد ذلك مون بأن يخطو إلى الشمال في يوم تخللته الابتسامات واللحظات الودية وساعة ونصف الساعة من المحادثات على انفراد. ونقل يون يونج - تشان مستشار الرئيس الكوري الجنوبي الإعلامي عن الزعيم الكوري الشمالي قوله «ستعرف الولايات المتحدة، رغم عدائها المتأصل لكوريا الشمالية أنني بمجرد بدء محادثاتنا لن أكون الشخص الذي يستخدم أسلحة نووية ضد الجنوب أو الولايات المتحدة عبر المحيط الهادي». وأضاف: «ليس هناك ما يدعونا لامتلاك أسلحة نووية، ونحن نعاني صعوبات، وذلك إذا قامت ثقة متبادلة مع الولايات المتحدة عبر اجتماعات متكررة من الآن فصاعداً وإذا كان هناك تعهد بإنهاء الحرب وعدم الاعتداء». ولتسهيل التعاون عبر الحدود مستقبلاً، تعهد كيم بإلغاء المنطقة الزمنية التي أعلنتها بيونج يانج عام 2015، وقال إن الشمال سيقدم ساعته 30 دقيقة ليتزامن توقيته مع توقيت كوريا الجنوبية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©