«المدن السعودية» تستفيد من خبرات «دافزا»

دبي (الاتحاد) اتفقت سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي «دافزا» وهيئة المدن الاقتصادية السعودية، على تبادل المعارف وأفضل الممارسات من خلال تنظيم ورش عمل واجتماعات وبرامج إعارة تتمحور حول قوانين تسجيل الشركات، وتقديم الخدمات الحكومية اللازمة، والخدمات البلدية، والتخطيط، وتنمية الاستثمارات، وأساليب جذب المستثمرين، إضافة إلى التعاون في وضع اقتراحات قيّمة مشتركة، وابتكار فرص استثمار للمستثمرين الحاليين والمستقبليين. جاء الاتفاق خلال زيارة قام بها وفد من هيئة المدن الاقتصادية السعودية برئاسة مهنّد بن عبد المحسن هلال إلى سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي «دافزا»، حيث استقبله الدكتور محمد الزرعوني، مدير عام «دافزا». واستهدفت الزيارة التعرف إلى تجربة «دافزا» خلال العقدين الماضيين في إدارة وتشغيل المنطقة الحرة، إضافة إلى بحث التعاون وتبادل الخبرات في مجال الاستثمار والتنمية الاقتصادية، وتسليط الضوء على الجوانب الاستثنائية لتجربة المتعاملين، والاستفادة من كفاءتها في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والحفاظ عليها، لكونها لاعباً محورياً في تنمية الاقتصاد الوطني ومساهماً فعالاً في الناتج الإجمالي المحلي. ورحب الزرعوني بزيارة الوفد التي استمرت يومين، معرباً عن حرص «دافزا» على تحقيق التكامل الاقتصادي في المنطقة. وقال إنه «انطلاقاً من رسالتها بإيجاد بيئة مثالية لإنجاح الاستثمارات الواعدة، تتطلّع دافزا للمساهمة المعرفية والعملية بدعم المدن الاقتصادية السعودية التي تشرف عليها هيئة المدن الاقتصادية، على أن تكون شريكاً حقيقياً في تحويل تلك المدن إلى مجمّعات اقتصادية ذات تنافسية عالمية عالية». وأضاف الزرعوني «تقدم دبي بمناطقها الحرة نموذجاً استثنائياً في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، ما يجعلها منارة رائدة لمثيلاتها في الدول المجاورة من حيث التجربة الناجحة، والإنجازات الاستثنائية، والبنية التحتية والمرفقات عالمية المستوى، إضافة إلى التكامل مع الهيئات الحكومية المحلية بهدف تقديم تجربة متكاملة للمستثمر الأجنبي في إمارة دبي». من جهته، قال مهند هلال، أمين عام هيئة المدن الاقتصادية السعودية «كجهة حكومية مهمتها الإشراف على مشاريع المدن الاقتصادية بالمملكة وتحقيق أهدافها بالاعتماد على الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص وتمكينه من ممارسة دوره في التنمية، نولي أهمية قصوى للتعاون مع الجهات المماثلة وتبادل الخبرات معها، بما يمكننا من القيام بدورنا في دعم مسيرة التنمية الشاملة في المملكة ضمن رؤية المملكة 2030».