الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الماء والحركة والألياف لتجنب الإمساك

5 يونيو 2017 12:36
القاهرة (الاتحاد) يؤدي التغيير المفاجئ في مواعيد تناول الطعام مع بداية شهر رمضان إلى متاعب صحية، أشهرها الإمساك الذي قد يصيب عدداً من الأشخاص، خاصة الذين لديهم اضطرابات في الهضم والذين لا يمارسون أي نشاط حركي، حيث يشعرون بعدم الراحة، خاصة في الأيام الأولى من الصيام، وينتج عن إصابتهم بالإمساك أعراض مزعجة منها آلام البطن والانتفاخ والصداع، وإذا تفاقمت الحالة تسبب التهاب البواسير والشرخ الشرجي. وتؤكد الدكتورة مي فوزي، أستاذ الأمراض الباطنة بمستشفى قصر العيني بالقاهرة، أن هناك حلولاً بسيطة تقي الصائمين الإصابة بالإمساك، أهمها التركيز على شرب كمية كافية من الماء لا تقل عن ثمانية أكواب خلال الفترة من الإفطار، ويمكن الاعتماد على مشروب التمر هندي الذي يعد مليناً طبيعياً. وتضيف أن السلطة الخضراء أول ما يجب تحضيره لوجبة الإفطار، فهي مصدر للألياف والفيتامينات ومضادات الأكسدة إلى جانب تأثيرها على الإحساس بالشبع من دون أية مشاكل هضمية، بل إنها تحفز حركة الأمعاء. وتحذر مي من اعتماد المصاب بالإمساك على الأدوية الملينة بشكل دائم ومن دون استشارة الطبيب، لأنه يؤدي إلى خمول حركة الجهاز الهضمي ما يسبب مشاكل أكثر تعقيداً. وتوضح أن الإفراط في تناول الطعام وخاصة الأصناف الدسمة والنشويات والتي تحتل مكانها بشكل مبالغ فيه على موائد الإفطار تسبب عسر الهضم والتخمة والخمول الذي قد ينتج عنه الإصابة بالإمساك وعدم القدرة على الحركة، مشيرة إلى أن ممارسة أي نشاط حركي مثل المشي ضرورة، خاصة في الفترة التي تعقب تناول الإفطار بنحو ساعتين جزء من علاج الإمساك. وتضيف أنه يفضل لمن يتعرض للإصابة بالإمساك في الأيام الأولى من الصيام أن يتجنب تناول الشاي والقهوة والمياه الغازية التي تؤدي لحدوث انتفاخ، وأن يستبدلها بمشروبات ملينة مثل الشاي الأخضر، والزنجبيل، والتمر هندي، ويمكنه أن يختار أصنافاً من الفواكه الغنية بالألياف يتناولها بعد الإفطار بنحو ساعتين ومنها البطيخ والأناناس، ومن الفواكه المجففة. وتوضح أن الجسم يتكيف مع تغيير مواعيد تناول الطعام بعد أيام قليلة، والمهم أن يلتزم الصائم بتوقيتات محددة ونظام يضمن له العناصر الغذائية الضرورية. وتؤكد أهمية مضغ الطعام جيدا، حيث يؤدي التهام الأغذية بسرعة وبكميات كبيرة إلى اضطراب الهضم ما يضاعف متاعب المصاب بالإمساك، ومن المهم أن يحصل الصائم على مصدر للطاقة سريع الامتصاص، مثل التمر، ثم يتناول الحساء الدافئ بعد صلاة المغرب، ولمن يعانون الإمساك يفضل شوربة الشوفان الغنية بالألياف. وعن وجبة السحور، تقول «الأفضل أن يتم تقسيم وجبة السحور إلى وجبتين، رئيسة قبل موعد الإمساك بساعتين ووجبة خفيفة بعدها تحتوي على السوائل، والفواكه لتخفف الإحساس بالعطش».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©