الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: الإمارات تقف في طليعة القوى الخيرة بالعالم

حمدان بن زايد: الإمارات تقف في طليعة القوى الخيرة بالعالم
2 ابريل 2012
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية ورئيس هيئة الهلال الأحمر، أن دولة الإمارات تقف في طليعة القوى الخيرة في العالم. وقال سموه، أمس في كلمة ألقاها نيابة عنه أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، في افتتاح مؤتمر ومعرض دبي العالمي للإغاثة والتطوير (ديهاد)، إن “الإمارات آلت على نفسها المضي قدماً في نهجها الحضاري وتعزيز التزامها الأخلاقي الذي يضع الإنسان واحتياجاته الأساسية في مقدمة الأولويات”. وأضاف سموه “تبذل دولة الإمارات بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، جهوداً مكثفة لتعزيز رسالتها الإنسانية والاضطلاع بمسؤولياتها الاجتماعية على الوجه الأفضل تجاه شعوب العالم التي ترزح تحت وطأة المعاناة”. وثمن سموه، دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وذكر رئيس هيئة الهلال الأحمر، أن “الهيئة تترسم الخطى على طريق الخير والعطاء على مدى قرابة الثلاثة عقود من الزمان ونتحسس سبيلنا إلى عالم الضعفاء الذي يئن تحت وطأة المعاناة، مستصحبين عظم المسؤولية الملقاة على عاتق هيئتنا الوطنية”. وأكد سموه، أن الهيئة تستشعر حجم الأمانة، حيث امتدت برامج الهيئة الإنسانية وعملياتها الإغاثية ومشاريعها التنموية لجميع الدول والشعوب، لأن المعاناة البشرية لا هوية لها ولذلك تقدم الهيئة خدماتها للجميع دون تمييز. وذكر سموه، أن مؤتمر ومعرض دبي العالمي للإغاثة والتطوير، أصبح منبراً حيوياً لإطلاق المبادرات الخلاقة لصون الكرامة الإنسانية، وعلامة فارقة في تعزيز العمل الإنساني والإغاثي عالمياً. وأوضح سموه، أن أهمية الدورة التاسعة من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير تنبع من كونها تناقش قضية جوهرية تتعلق بدور الشباب في المساعدات الإنسانية والتنمية. وقال حمدان بن زايد، “كما تعلمون فإن الشباب هم الرصيد الحقيقي لمستقبل منظماتنا الإنسانية إذا استثمرنا طاقاتهم لصالح الجهد الإغاثي والإنساني بصورة مثلى، وعززنا دورهم في تخطيط البرامج وقيادة العمليات الميدانية من خلال التدريب الجيد والـتأهيل وتسليحهم بالمبادئ الإنسانية والقيم التطوعية”. وأضاف سموه “إننا نتطلع من خلال هذا المؤتمر إلى تحقيق المزيد من الشراكة الإستراتيجية التي تلبي طموحاتنا في تعزيز دور الشباب وتسخير مهاراتهم وقدراتهم لخدمة القضايا الإنسانية الحيوية، وبدورنا لن ندخر جهداً في تقديم كل ما من شأنه أن يحقق الأهداف المنشودة، ويعزز الصلات بين منظماتنا من أجل مستقبل أفضل”. وكانت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الأميرة هيا بنت الحسين، سفيرة الأمم المتحدة للسلام ورئيس المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، افتتحت صباح أمس الأحد الدورة التاسعة من مؤتمر ومعرض دبي العالمي للإغاثة والتطوير (ديهاد)، وذلك في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وقامت سموها، بزيارة بعض الأجنحة في المعرض، منها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتية، وتكية أم علي، والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، وبرنامج الأغذية العالمي، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري. حضر الافتتاح، أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، وإبراهيم بوملحة مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الثقافية والإنسانية ونائب رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية ورئيس مجلس إدارة اللجنة العليا لمؤتمر “ديهاد” رئيس “ديساب”، ووليام لاسي سوينج، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة (IOM) وعدد من الشخصيات المحلية والعالمية. ويقام مؤتمر “ديهاد” لهذا العام تحت شعار “دور الشباب الريادي في عملية التنمية والتطوير ومدى تأثيره وأهميته” ويناقش مواضيع التنمية والتطوير للشباب في المناطق المنكوبة بالإضافة الى السعي نحو تنفيذ المزيد من الأنشطة للشباب كونهم يمثلون المستقبل وسيقع على عاتقهم الاستمرار في مسيرة التنمية والتطوير. ويتناول المؤتمر عددا من الموضوعات التي تتعلق بالشباب كعناصر مؤثرة في عملية التغيير والإبداع بالإضافة الى دورهم في عملية التطوع وكسب المهارات وتحمل المسؤوليات في المستقبل. هذا بالإضافة الى التركيز على أنشطة التنمية والمساعدات الإنسانية من خلال مواضيع المؤتمر الذي سيبحث أيضاً دور الشباب في الصراعات وكذلك في المصالحة بعد انتهاء الصراع. وقالت الأميرة هيا بنت الحسين، في كلمة لها خلال حفل الافتتاح، “لقد نشأ شبابنا اليوم في عصر التكنولوجيا الرقمية – فاعتادوا على سرعة انتقال الأفكار والمنتجات والمعلومات، وعلى تحقيق رغباتهم بشكل فوري”. وأضافت “لقد تسارعت خطى التغيير في حياتهم اليومية حتى لم يعودوا يطيقون صبراً، فمن يعيشون مرحلة المراهقة أو في مطلع العشرينيات من العمر قد ينتابهم حالة من التوتر والغضب والإحباط”. ولفتت سموها، إلى أن البعض يقلل من قيمة قدرات الشباب، متسائلة، كيف نعطيهم هذا الدور المحدود في صياغة أجندة التنمية العالمية أو في المساعدة على إيجاد سبل جديدة لإنهاء الصراعات السياسية التي تستنزف طاقاتنا ومواردنا؟. وقالت سموها، إن “عالمنا يعيش حالة من القلق، بل البعض يقول الخطر، الاقتصادي والسياسي غير المعتاد، ونحن نتطلع إلى شبابنا اليوم لمساعدتنا في تصور عالم جديد”. وأشار إبراهيم بوملحة خلال حفل الافتتاح “لقد نجح مؤتمر ومعرض ديهاد خلال تسعة أعوام مضت بجمع كافة المنظمات والهيئات العاملة في مجال العمل الإنساني تحت سقف واحد للعمل معاً من أجل دعم المجتمعات وتقديم كافة أنواع المساعدات اللوجستية والتقنية اللازمة”. ولفت إلى أن هذه الجهات تسعى من خلال مشاركتها الى اسداء النصائح والمساهمة في إيجاد الحلول التي من شأنها أن ترفع المستوى المعيشي للمجتمعات المنكوبة والعمل على بناء قدراتهم وتعليمهم كيفية الاستجابة السريعة والفعالة خلال الأزمات والكوارث”. واعتبر بوملحة، المؤتمر ترجمة حقيقية لتوجهات دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في المجال الإنساني، كونه يعتبر الحدث الأكبر في المنطقة الذي يهتم بأكثر القطاعات حيوية وأسرعها نمواً في الوقت الحاضر. واعتبر بوملحة مشاركة المؤسسات الدولية والمحلية في تنظيم هذا الحدث خير دليل على الاهتمام الكبير والرائد التي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة وتنظيم هذا الحدث الهام. ويعمل مؤتمر ومعرض ديهاد، على تعزيز المناقشة وإيجاد أفضل الحلول والممارسات من خلال التفاعل البناء بين الهيئات المتخصصة في مجال الإغاثة والتطوير والمساعدات الإنسانية. ويساهم في تعزيز الشراكات في قطاع التنمية والتطوير، وتقوم الهيئات والمؤسسات والجمعيات العارضة في معرض ديهاد بعرض أبرز منتجات الإغاثة وتقديم المعونات مباشرة من قبل الموردين. وقال الدكتور عبد السلام المدني الرئيس التنفيذي لمؤتمر ومعرض ديهاد، “يشارك في المعرض المرافق للمؤتمر أكثر من 275 مؤسسة وشركة عارضة من 66 دولة تمثل القطاع الحكومي والخاص وهيئات التبرعات والقطاع الصحي ومزودي الأدوات والمساعدات الطبية والمستشفيات المتنقلة. ويعتبر مؤتمر ومعرض ديهاد أكبر حدث متخصص في مجال الإغاثة والتطوير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©