الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اتباع السنة والهدي النبوي.. يحمي الأمة من الاختلاف

4 يونيو 2017 21:51
القاهرة (الاتحاد) من سماحة الإسلام أن خطابه الديني معتدل ومتجدد بطبعه، ويصلح لكل عصر، لأن الإسلام يصلح لكل زمان ومكان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يبعث الله على رأس كل مئة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها»، والخطاب الديني المعتدل هو أساس التبليغ لدين الله تعالى لإنقاذ البشرية وتعليمها أمور الدين، وبه تنتشر القيم والمبادئ العظيمة الداعية إلى التسامح وحب الخير للآخرين ونشر ثقافة التسامح ونبذ الأحقاد والغل بين الناس قال تعالى: (... وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)، «سورة الحشر: الآية 10»، وبه يوجد التكافل الاجتماعي والتراحم بين المجتمعات على اختلاف مذاهبها الفقهية والطائفية. يقول الدكتور محمد الدسوقي، أستاذ الفقه بكلية دار العلوم جامعة القاهرة: من سماحة الإسلام وفضل الله على الأمة، أن بيّن لها سبيل الخلاص من أي انحراف واختلاف، عن طريق الخطاب الديني المعتدل المبني على اتباع الوحي، امتثالاً لقول الله تعالى: (وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)، «سورة آل عمران: الآية 101»، والنبي بيّن سبيل النجاة من الانحرافات العقدية والفكرية في كثير من الأحاديث، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: «فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار». ومن سماحة الإسلام أنه ميز الخطاب الديني المعتدل الإسلامي بالعالمية، وهذه الميزة استمدها من الخطاب القرآني، الذي جاء موجهاً للبشرية أجمعين، على اختلاف أعراقهم وأجناسهم وألوانهم واختلاف ألسنتهم وعاداتهم وتقاليدهم، لذا خاطبهم بقوله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ)، و(يَا أَيُّهَا النَّاسُ)، فالإسلام دين عالمي وكذلك خطابه، جاء للناس كافة، قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا...)، «سورة سبأ: الآية 28»، وقال عز وجل: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)، «سورة الأنبياء: الآية 107، لكل العالمين وليس الأمر مقصوراً على المسلمين، والله تعالى هو الذي أراد للخطاب القرآني العالمية وحفظه من التبديل والتحريف قال تعالى: (لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ...)، «سورة فصلت: الآية 42».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©