علاء المشهراوي (غزة)
أصيب 20 فلسطينيا امس في مواجهات مع جنود ومستوطنين اسرائيليين اقتحموا باحات المسجد الاقصى، بالقدس الشرقية. وقالت وسائل اعلام محلية، إن مواجهات اندلعت صباح امس داخل باحات المسجد الاقصى بين المرابطين المقدسيين وعدد كبير من الجنود الإسرائيليين والمستوطنين بعد اقتحامهم لباحاته.
وأضافت المصادر أن ما يزيد على 20 فلسطينيا من المرابطين أصيبوا برضوض وحالات اختناق واغماء بعد أن اعتدى عليهم الجنود والمستوطنون بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والهراوات.
واتهمت الرئاسة الفلسطينية، امس، إسرائيل بتصعيد تهويد المقدسات الفلسطينية في القدس خاصة المسجد الأقصى من خلال تقسيمه زمانيا ومكانيا. وأدان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة، اقتحام قوات إسرائيلية المسجد الأقصى و»الاعتداء» على جموع المصلين والمرابطين في المسجد.
في غضون ذلك، اصيب عامل فلسطيني امس بنيران الجيش الاسرائيلي شمال بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، بحسب ما افادت وزارة الصحة في حكومة حماس التي تسيطر على القطاع. وقال اشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة «اصيب عامل فلسطيني بجروح متوسطة برصاص الاحتلال في قدمه بالقرب من معبر بيت حانون» ، مشيرا الى انه نقل الى مستشفى بيت حانون لتلقي العلاج.
واشار القدرة الى ان الشاب كان يقوم بجمع الحصى قرب معبر ايريز الذي يفصل بين قطاع غزة واسرائيل.
وتقع حوادث كثيرة من هذا النوع على الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة، وغالبا ما يتعرض عمال جمع الحصي والمزارعون الفلسطينيون ايضا لاطلاق النار من قبل الجيش الاسرائيلي اثناء تواجدهم في اراضيهم الزراعية القريبة من السياج الحدودي الفاصل مع اسرائيل.
الى ذلك، سمح وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون امس لثلاث عائلات يهودية بدخول مبنى يعرف بالمنزل المتنازع عليه في مدينة الخليل، وذلك تنفيذا لقرار المحكمة العليا.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن المحكمة أكدت امس أن مشتريي المنزل اليهود هم أصحابه الشرعيون.
وتم إخلاء هذا المنزل قبل 5 أعوام ونصف العام، وكانت المحكمة العليا قد رفضت الشهر الماضي اعتراضا قدمه اثنان من السكان الفلسطينيين على هذا القرار بدعوى أنهما يمتلكان المنزل.
ورحب مجلس المستوطنات في الضفة الغربية بقرار وزير الدفاع معربا عن أمله في أن يتم التعامل مع حالات مماثلة في المستقبل بشكل أكثر مهنية وسرعة.
أما سكرتير حركة السلام، ألان يريف أوبنهايمر، فقال إن دخول المستوطنين إلى هذا المنزل يشكل حجة لوقف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، معتبرا أن وزير الدفاع رضخ أمام اليمين المتطرف وهو يستدعي جنودا من جيش الدفاع لحماية منزل أخر في وسط الخليل.
والمنزل الذي اطلق عليه البعض اسم «منزل النزاع» والمستوطنين اسم «منزل السلام» باعه في 2004 وفقا للمحكمة اصحابه الفلسطينيون الى مستوطنين بوساطة رجل غير يهودي.
عدد اليوم
