الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة نواكشوط تبحث تدخلات إيران في الشؤون العربية

18 يوليو 2016 23:59
القاهرة (وام، وكالات) أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن التدخل الإقليمي في الشأن العربي، وتهديد أمن واستقرار الدول العربية، من أبرز الملفات المطروحة علي القمة العربية الـ27 المقررة في نواكشوط عاصمة موريتانيا يومي 25 و26 يوليو الجاري. ونوه الأمين العام إلى أن أعمال القمة لن يغيب عنها تناول أبعاد تدخلات بعض الأطراف الإقليمية في الشأن العربي وانعكاسات مثل هذه التدخلات على أمن واستقرار بعض الدول العربية، حيث ستتناول القمة انعكاسات التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وقضية احتلال إيران للجزر العربية الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة. وأعرب أبو الغيط في بيان صحفي قبل توجهه أمس إلى نواكشوط، برفقة المندوبين الدائمين للدول العربية لدي الجامعة، عن تطلعه لأن تعطي قمة نواكشوط قوة دفع مهمة لمسيرة العمل العربي المشترك خلال المرحلة المقبلة، أخذاً في الاعتبار أنه على الرغم من كونها قمة عادية لكنها تنعقد في ظل تطورات وظروف غير عادية، وفى خضم تحديات معقدة ومتشابكة تشهدها المنطقة العربية بشكل عام. وأشار إلى أن الأزمات التي تعاني منها دول عربية عدة وصلت خطورتها إلى درجة تهديد أمن واستقرار ووحدة هذه الدول ، وتؤثر في الوقت ذاته على منظومة الأمن القومي العربي. وأشار أبو الغيط إلى أنه يعتزم خلال القمة طرح رؤيته كأمين عام جديد لجامعة الدول العربية تجاه العديد من موضوعات يعتبرها ذات أولوية على المستوى العربي، سواء فيما يتعلق بالتطورات السياسية والأمنية المختلفة، أو فيما يخص التكامل الاقتصادي العربي الذي يعاني بعض المعوقات في مجال تنفيذ المشاريع التكاملية العربية، مثل الانتهاء من منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وربط الدول العربية على مستوى شبكة الطرق البرية والسكك الحديدية والنقل البحري ومشاريع الطاقة والكهرباء، ودعم مجالات العمل الاجتماعي. ولفت إلى أنه سيتحدث عن الأبعاد المرتبطة بظاهرة الإرهاب باعتبار أنها تمثل أحد أهم التحديات التي يواجهها الوطن العربي خلال الفترة الحالية، مع طرح رؤيته أيضاً فيما يخص تطوير دور جامعة الدول العربية والارتقاء بأساليب عملها وهيكلتها، وتنشيط عمل الأمانة العامة في إطار السعي لتحقيق قدر أكبر من الفعالية والتنسيق والتعاون في عمل آليات العمل العربي. وأوضح الأمين العام أن من المنتظر أن تشهد القمة والاجتماعات الوزارية التي تسبقها، والتي تشمل الاجتماع الوزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي واجتماعات مجلس وزراء الخارجية، نشاطاً مكثفاً في ظل تناول عدد كبير من التقارير المهمة. وأضاف أن من المنتظر أن تشهد اجتماعات القمة أيضاً تناول تطورات القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية الأولى للأمة العربية، وما يرتبط بذلك من تفعيل لمبادرة السلام العربية، وتكثيف التحرك الدبلوماسي العربي على المستوى الدولي، ومتابعة تطورات ملفات القدس والاستيطان والجدار والانتفاضة، ووضعية اللاجئين والأسرى والمعتقلين، وعمل وكالة الأونروا، وتعزيز عمليات التنمية في الأراضي الفلسطينية، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، إضافة إلى تناول التطورات الخاصة بالاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري المحتل ومواقع في جنوب لبنان. وأشار الأمين العام إلى أن الأحداث المهمة والدقيقة التي تمر بها دول عربية عدة خلال المرحلة الحالية ستحظى باهتمام خاص من جانب القمة، وبينها تطورات الأزمة المتفاقمة في سوريا والوضع في كل من ليبيا واليمن، إضافة إلى مبادرات السودان بشأن دعم عملية السلام والتنمية في دار فور، ومبادرة الرئيس السوداني عمر البشير بشأن تحقيق الأمن الغذائي العربي، بجانب مبادرة دعم الصومال. وقال : «إن الأمانة العامة ستعرض على اجتماعات القمة تقريراً مهماً حول صيانة الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، في إطار متابعة التطورات ذات الصلة بالتهديدات التي تمثلها التنظيمات الإرهابية على الأمن القومي العربي، وفي ضوء ما صدر عن اجتماع المجلس الوزاري للجامعة في سبتمبر 2014 بشأن دعوة الدول الأعضاء في الجامعة العربية لتقديم مقترحات حول وضع استراتيجية عربية شاملة لمكافحة الإرهاب، ومواجهتها من خلال عمل عربي جماعي، يخاطب جميع المستويات السياسية والأمنية والدفاعية والأيديولوجية والقضائية والإعلامية». يذكر أن اجتماعات القمة تتناول تقرير الأمانة العامة حول تطوير الجامعة العربية، والذي يعرض أهم نتائج اجتماعات فرق العمل الأربعة المنبثقة عن اللجنة المفتوحة العضوية على مستوى المندوبين الدائمين والمعنية بإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية، وبحيث يتم النظر في وضع جدول زمني لاجتماعات فرق العمل للانتهاء من مهامها. أبو الغيط: «الربيع العربي» مؤامرة القاهرة (وكالات) وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ما سمي بـ «الربيع العربي» بالمؤامرة، موضحاً أن هذه «المؤامرة وجدت أرضاً خصبة للنمو». وأعرب في لقاء معه بثته فضائية سي بي سي المصرية، مساء أمس الأول، عن ضيقه مما يمر به الوطن العربي من أزمات جراء ما سماه الغرب «الربيع العربي»، موضحاً أن تدهور الأوضاع الاجتماعية والسياسية في الدول العربية سمح لمثل هذه المؤامرة بأن تجد رواجاً، وأن تدهور الحياة الاجتماعية في ليبيا، واستمرار حكم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي لأكثر من 40 عاماً، إضافة إلى نظام الحكم في سوريا وما قابله من معارضة كبيرة، كانت من بين الأسباب. وأشار أبو الغيط إلى استغلال الثورات والأحداث العربية من قبل تيارات متطرفة ومتشددة أساءت للدين الإسلامي والعرب، لافتاً إلى وضوح المخطط منذ عام 2011، والسماح لحلف شمال الأطلسي بالتوغل في الشأن الليبي إلى هذا الحد. وقال أبو الغيط: إن المجتمع المصري كان يحتاج إلى التغيير، خاصة بعد بلوغ الرئيس الأسبق حسني مبارك الـ83 عاماً، مشيراً إلى الدور الأميركي في تمويل منظمات المجتمع المدني، وملايين الدولارات التي كانت تنفق عليهم. «القوة المشتركة» تنتظر الحسم القاهرة (وكالات) كشف مسؤول في الجامعة العربية أن الاقتراح المصري بتشكيل القوة العربية المشتركة والذي أقرته قمة شرم الشيخ السابقة في العام الماضي ستبحث في القمة العربية المرتقبة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، وسيتخذ قرار بشأنها بعد تعليق اعتماده من قبل رؤساء الأركان ووزراء الخارجية العرب. وأوضح المسؤول في تصريحات لموقع 24 الإخباري الإلكتروني، أن إلغاء فكرة تشكيل القوة العربية المشتركة لابد أن يكون بقرار رسمي من قبل الدول الأعضاء، مثلما صدر قرار رسمي من الدول نفسها أثناء القمة العربية التي عقدت العام الماضي في مدينة شرم الشيخ. وأشار المسؤول إلى أن الفترة الماضية شهدت مناقشات عدة بشأن التوصل إلى توافق حول آليات تشكيل القوة العربية المشتركة، إذ الغرض منها أبعد من التطورات الزمنية التي تحدث في المنطقة الآن وهو ما تم الاتفاق عليه عندما طرح أمر تشكيلها. وتوقع المسؤول حسم أمر القوة المشتركة مع انعقاد القمة العربية المقبلة على مستوى الرئاسة حتى يتم الانتهاء منها بقرار رسمي من مجلس الجامعة العربية على مستوى الرؤساء. وتم تأجيل اجتماع وزراء الخارجية ورؤساء الأركان العرب مرتين خلال الشهور الماضية لاعتماد التشكيل النهائي للقوة العربية المشتركة، ومازال الأمر معلقاً حتى الآن من دون اتخاذ إجراءات نهائية بشأنها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©