«الهلال الأحمر» تكثف برامجها لإغاثة المتضررين في إندونيسيا

واصلت هيئة الهلال الأحمر جهودها الميدانية لمساعدة المتضررين في إندونيسيا ضمن البرنامج الإغاثي المستمر للحد من تداعيات الكارثة التي تعرض لها أهالي سومطرة الغربية. وسير وفد هيئة الهلال الأحمر الموجود حاليا بإندونيسيا طائرة محملة بكميات من إمدادات الإغاثة من جاكرتا إلى مطار مينان كاباو الدولي بالجزيرة المنكوبة بالتنسيق مع الهلال الأحمر الإندونيسي. وتشتمل الطائرة على كميات من الأدوية والخيام ومتطلبات الإغاثة اللازمة لإيواء ومساعدة الأسر المنكوبة وتوفير الاحتياجات الأساسية لإعاشة اللاجئين في ظل الظروف القائمة على إثر تداعيات الزلزال والاعاصير التي تشهدها المنطقة. خدمات علاجية إلى ذلك، واصل الفريق الطبي بالمستشفى الميداني تقديم خدماته العلاجية للمصابين والمرضى من أهالي سومطرة الغربية حيث تم إجراء ثلاث عمليات جراحية لحالات مصابة بكسور مختلفة تم جلبها من القرى المجاورة التي يستطلع فريق عيادة الهلال الأحمر المتنقلة أحوالهم وظروفهم الصحية ضمن البرنامج الإغاثي المتواصل للهيئة بهدف تأمين الرعاية اللازمة لتلك الفئات التي تعاني عدم سهولة انتقالها من مناطق وجودهم إلى موقع المستشفى الميداني في باريامان. وأكد الفريق الطبي العامل تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر بالمستشفى الميداني السعي لمواجهة تداعيات الظروف الصحية الناجمة عن الكارثة والتي بدت ملموسة خلال الأيام الماضية من خلال الجولات الاستطلاعية التي قام بها في قرى مجاورة لمدينتي بادان وباريامان حيث تم اكتشاف وتسجيل 141 حاله مصابة بالإسهال والانفلونزا جاري التعامل معها لتوفير الأدوية اللازمة لهم وتأمين الأدوية اللازمة لمكافحة الأمراض المعدية التي من المتوقع ظهورها في مثل تلك الظروف. وشدد حميد راشد الشامسي رئيس وفد هيئة الهلال الأحمر في إندونيسا على أن برنامج الهيئة الإنساني لإغاثة المنكوبين بسومطرة الغربية يغطي الجوانب الصحية ويعطيها الأولوية من خلال جهود المستشفى الميداني والعيادة المتنقلة بالإضافة إلى الجهد الإغاثي الميداني من خلال توزيع المساعدات للمتضررين والمنكوبين من خيام وبطانيات وطرود غذائية. واشار إلى حرص الهيئة على الوقوف بجانب الأسر المنكوبة والتي فقدت مساكنها وأهالي الضحايا البالغ عددهم حتى الآن وفقا للإحصائيات الرسمية 739 فردا إضافة إلى 296 في عداد المفقودين. برنامج غذائي في اريتريا إلى ذلك أشاد الأمين نافع يوسف القائم بأعمال سفارة إريتريا لدى الدولة خلال زيارته أمس هيئة الهلال الأحمر، بجهود الهلال الأحمر الإنسانية، وبحث خلال اللقاء إمكانية مساهمة الهيئة في تنفيذ عدد من البرامج الطبية والتنموية التي تساهم في تحسين حياة الشرائح والفئات الأشد ضعفا في المناطق الريفية في بلاده. وتناول اللقاء تنفيذ برنامج إغاثي عاجل لتوفير المواد الغذائية الأساسية للمساهمة في سد الفجوة الغذائية الناجمة عن غزارة الأمطار التي تعرضت لها إريتريا هذا العام و التي تسببت في إتلاف معظم المحاصيل الزراعية التي يعتمد عليها السكان هناك. وسلم القائم بالأعمال خلال لقائه الدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة و المشاريع بالوكالة رسائل خطية في هذا الصدد من الجهات المختصة في بلاده للمسؤولين في الهيئة. وقال إن اريتريا من الدول التي تواجه تحديات إنسانية كبيرة ، خاصة في المجال الصحي، معربا عن رغبة بلاده في زيارة فريق الهلال الأحمر لمكافحة العمى إلى إريتريا لتقديم خدماته الطبية و العلاجية للمرضى المعوزين هناك . ونوه إلى انتشار أمراض العيون في بلاده بصورة كبيرة وسط الضعفاء و المحتاجين الذين لا يقدرون على تكاليف العلاج الباهظة، مؤكدا أن فريق الهلال الأحمر لمكافحة العمى يحظى بسمعة طيبة محليا وإقليميا ويعتبر من المبادرات الخلاقة التي تؤكد ريادة الهيئة في المجالين الصحي و الإنساني.وأشار إلى أنه تابع عن كثب نشاطات الفريق الطبية و العلاجية وزياراته المتكررة لبعض الدول في المنطقة و النتائج الطيبة التي حققها على أرض الواقع وتمكنه من تخفيف معاناة المرضى وتحسين ظروفهم الصحية. كما نقل القائم بالأعمال رغبة بلاده في زيارة وفد من الهيئة إلى اريتريا للاطلاع على الأوضاع الإنسانية هناك عن كثب و الوقوف على الاحتياجات العاجلة و الملحة،معرباً عن أمله في تعزيز جهود الهيئة على الساحة الاريترية والمساهمة في تنفيذ بعض المشاريع الحيوية التي من شأنها تأمين حياة أفضل وعيش كريم للشرائح و الفئات التي تعاني من وطأة الحياة . من جانبه أكد الدكتور صالح الطائي على أن ما تضطلع به الهيئة من جهود على الساحة الإريترية هي من صميم واجبها تجاه الشعب الاريتري الشقيق ،مشددا على أزلية العلاقة بين الشعبين الإماراتي و الاريتري ،.وقال إننا لن ندخر وسعا في تعزيز هذه العلاقة الراسخة عبر تنفيذ المزيد من المشاريع التي تساند الضعفاء وتعمل على رفع المعاناة عن كاهلهم .