الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الأرشيف الوطني يبحث سبل تعزيز التعاون مع دارة الملك عبدالعزيز

الأرشيف الوطني يبحث سبل تعزيز التعاون مع دارة الملك عبدالعزيز
18 يوليو 2016 23:29
ناصر الجابري (أبوظبي) استقبل الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني، معالي الدكتور فهد السماري الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز والوفد المرافق له بمقر الأرشيف الوطني في أبوظبي. وأشاد الريسي باهتمام معالي أمين عام الدارة بالدور الذي يؤديه الأرشيف الوطني على كافة الصعد، وأبدى استعداد الأرشيف الوطني للقيام بدور محوري في تلبية متطلبات المرحلة الجديدة، ومواكبة المستقبل، بالتكامل والتنسيق مع المراكز والمؤسسات الخليجية المماثلة، وفي مقدمتها دارة الملك عبد العزيز. واطلع معالي الدكتور السماري على الخطط الإستراتيجية للأرشيف الوطني، وعلى بعض الإنجازات العملية كتنظيم الأرشيفات الحكومية، والإصدارات المتخصصة باللغتين العربية والانجليزية، مشيدا بما بلغه الأرشيف الوطني من مهنية، وتطور تقني، وذلك بفضل التوجيهات والدعم اللامحدود لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني. وبحث الأرشيف الوطني، ودارة الملك عبد العزيز سبل تطوير علاقات التعاون، وما أسفر عنه اجتماع الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول الخليج العربية، إضافة إلى عدد من المجالات المتخصصة التي من شأنها تطوير، وتكامل العمل الأرشيفي في دول مجلس التعاون الذي يعزز مكانته عالمياً. وناقش الجانبان تشجيع الدراسات، والبحوث بتزويد الباحثين من كلا الطرفين بالمواد العلمية، والتاريخية المطلوبة، وتبادل الإصدارات، والنشرات العلمية، وإقامة المعارض، والندوات المشتركة، وتبادل الخبرات بين الطرفين في مجال تأهيل، وتدريب الكوادر الأرشيفية، وصيانة الوثائق التاريخية، وترميمها، وفي المجالات التقنية، والفنية. من جهة أخرى، أكدت حسنية العلي رئيسة قسم البرامج التعليمية في الأرشيف الوطني أنه سيتم تنظيم برنامج تثقيفي خاص بالمعلمين الأجانب في المدارس الخاصة بأبوظبي للعام الرابع على التوالي في الشهر المقبل، وذلك ضمن مشاريع الأرشيف الوطني الهادفة إلى التعريف بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وموروثها الحضاري والثقافي. وأشارت إلى أن هدف البرنامج يتمثل في تعريف المعلمين بالقيم الإماراتية، والخصائص المجتمعية، والطرق المثلى للوصول إلى الطلبة عبر عاداتهم وتقاليدهم وتاريخهم المجيد الذي يرسخ أواصر التسامح والتعايش بين مختلف الجنسيات على أرض الوطن. وأضافت: تكمن أهمية البرنامج الثقافي في إتاحته الفرصة لمزيد من التفاعل بين المعلم والطالب، بعدما يطلع المعلم القادم من بلاد أجنبية على عادات وتقاليد المجتمع، ومزايا البيئة التي نشأ فيها الطالب، مشيرة إلى اهتمام قسم البرامج التعليمية في الأرشيف الوطني باحتياجات الميدان التربوي والتعليمي. ويشتمل البرنامج الثقافي على محاضرة تثقيفية للمعلمين الأجانب باللغة الإنجليزية، إضافة إلى جولة في الأرشيف الوطني تشمل زيارة قاعة الشيخ زايد بن سلطان للاطلاع على جوانب من تاريخ الإمارات عبر ما تحتويه من وثائق تاريخية تتمثل في المعاهدات والمراسلات، والصور الفوتوغرافية، والخرائط التاريخية، والمقتنيات التراثية، والوثائق التي ترصد مراحل قيام الاتحاد، كما يشاهد المعلمون في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي فيلماً وثائقياً تاريخياً ثلاثي الأبعاد عن ماضي دولة الإمارات، وحاضرها المشرق، ومكتبة الأرشيف الوطني، ومطبعته. واستقطب البرنامج الثقافي الخاص بالمعلمين الجدد خلال السنوات السابقة نحو 4500 معلم، ونجح في إبراز الجوانب الهامة لتاريخ دولة الإمارات، وأهم النقاط المحورية ما بين ماضي وحاضر الدولة، إضافة إلى التأكيد على قيم التسامح، والتعايش في دولة الإمارات، والتي أنتجت وجود عدد كبير من الجنسيات بسلام، وأمان. وتتضمن برامج القسم التعليمي في الأرشيف الوطني مشاريع عدة منها ما يختص بتنمية مقومات الهوية الوطنية، وغرس مفاهيم المواطنة الصالحة الإيجابية في نفوس الطلاب، وبرامج أخرى تعنى بالأرشفة، وطرق المحافظة على الوثائق، والمستندات بأفضل الممارسات المتاحة، وتوضيح أهمية الاحتفاظ بالوثائق، فيما تشمل محاضرات القسم عددا من المواضيع المتعلقة بتاريخ دولة الإمارات، وقيمها الأصيلة، والتعايش الذي يربط مختلف الجنسيات فيها، إضافة لبرامج مقدمة بالتعاون مع عدد من الجهات الأخرى في سبيل تعزيز الوعي العام بدور الأرشيف في حفظ ذاكرة الوطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©