«المشاكس» يقدم مفارقات تحدث بين طفل ورجل عجوز

شهد اليوم الرابع من مهرجان الشارقة الدولي لفن الدمى الذي تنظمه مجموعة مسارح الشارقة عدداً من الفعاليات المختلفة. وقد استضاف قصر الثقافة في الشارقة مساء أمس الأول العرض الفرنسي «المشاكس» الذي استمر مدة 45 دقيقة، وتابعه عدد كبير من الجمهور، ومن أعضاء الوفود المشاركة في المهرجان، ويتناول العرض مجموعة من المفارقات التي تحدث بين طفل ورجل عجوز، وهما يتحاوران بطرق مختلفة، حيث يكتشفان –على سبيل المثال لا الحصر– انتمائهما المشترك إلى فئة الجياع، وأن همومهما مشتركة، بالإضافة إلى خصوصية وفرادة كل منهما، وقد استخدم الممثل دمىً خشبية، بالإضافة إلى لوحات كتبت عليها بعض العبارات مثل: ملكية خاصة، والسيدة العجوز، والنهاية، وقد كانت تلك اللوحات مترجمة إلى اللغة العربية، وفي الواقع فإن العرض رغما من كونه من إنتاج فرنسي فإن الجمهور لم يجد صعوبة في التواصل معه، وذلك لعدم اعتماد الممثل على الكلام، وقد اكتفى بأدوات تعبيرية رافقت حركة الدمى، مثل الموسيقا، والحركة، وتعبيرات الوجه، وتراوح العرض بين الدراما والكوميديا من حيث منحى الأداء، وهو ما بدا تأثيره واضحا من ردة فعل الجمهور على بعض المواقف المضحكة في العرض. من جهة أخرى أقيمت في صباح اليوم نفسه ورشة «صناعة الدمى الورقية» أشرف عليها الإيطالي ألبير بانيو، وقام بتصنيع الدمى أمام الجمهور شارحا الخطوات المختلفة التي تمر بها هذه العملية انطلاقا من تحديد الفكرة الأساسية وصولا إلى الشكل النهائي، كما أقيمت جلسة تعريفية بخصوصية فن الدمى تحدث فيها المخرج عدنان سلوم حول أهمية هذا الفن المسرحي، وعلاقته بمجموعة من الأبعاد التربوية والجمالية، وأشار إلى استهداف هذا الشكل الفني لمختلف شرائح المجتمع من الصغار والكبار في الوقت ذاته. أما المركز الثقافي في مدينة كلباء فقد شهد صباحاً ورشة تعليمية في صناعة الدمى تحت عنوان «الأطفال يصنعون الدمى» أشرف عليها التونسي أسعد المحواشي، كما أقيمت ندوة حول «فن الدمى في لبنان» تحدث فيها المخرج كريم دكروب حول قدم هذا الفن في لبنان الذي بدأ مع الشخصيتين الشهيرتين «كراكوز» و»عيواظ» ، وقدم دكروب مساءً عرضه «ألف وردة وردة» . و في المركز الثقافي في خورفكان عرض مساءً «كرنفال الدمى الإماراتي» و تلاه تقديم عرض «رحلة في عالم الكنافيش» تأليف وأداء الفريق الوطني الأردني للمسرح التفاعلي، وإخراج لينا التل.