العويس: الاهتمام بالإنسان محور القوافل الثقافية

أكد معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على دور القوافل الثقافية التي تقوم بها الوزارة في تفعيل الحراك المجتمعي والتلاحم في خدمة الوطن. وقال معاليه في تصريح لـ «الاتحاد» بمناسبة انطلاق فعاليات القافلة الثقافية غداً الخميس في إمارة الفجيرة إن محور هذه القوافل هو الاهتمام بالإنسان وتقديم كافة أنواع الدعم والرعاية له كما أن هذه القوافل تأتي ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الداعية إلى أن المواطن هو محور التنمية وأن الاهتمام به في مقدمة أولويات الحكومة، مشيراً إلى أن الوزارة وبتفاعل من كافة الوزارات والمؤسسات والدوائر الاتحادية والمحلية والقطاع العام والخاص تسعى من خلال هذه القوافل لتجسيد معنى التكامل المجتمعي والوصول إلى كافة قرى ومدن الدولة وتقديم كل ما تتطلبه هذه المناطق من اهتمام ورعاية لافتا إلى أن التفاعل الكبير بهذه القوافل تظهره المشاركات المؤسسية التي ارتفع عددها من 9 مؤسسات مع انطلاق القافلة الأولى العام الماضي في منطقة أوحلة بالفجيرة لتصل إلى 80 جهة ومؤسسة مشاركة خلال هذه القافلة الأمر الذي يظهر اهتمام أغلب الدوائر والمؤسسات بهذه القوافل والوعي بدورها المهم في التنمية لاسيما بعد الدعم الذي حظيت به هذه من مجلس الوزراء وإشادته بمستوى أداء القوافل السابقة وتوجيهه باستمرارها. وتطلق وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع غد «القافلة الثقافية الثانية» للعام الحالي وتستمر يومين في منطقتي الطيبة والخليبية التابعة لإمارة الفجيرة تحت شعار «مجتمعنا أمانة» وتتضمن القافلة خمسة وثمانين فعالية. وأكدت عفراء الصابري وكيل الوزارة المساعد للخدمات المساندة في تصريح لها بهذه المناسبة إن مبادرة القوافل تهدف إلى إيجاد بيئة تكاملية تستمد مقوماتها من مبدأ الوطنية المشتركة ومد جسور الشراكة الفاعلة بين مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة ونشر مكونات الثقافة الأدبية والفنية والتراثية بين فئات المجتمع وتقديم الدعم الثقافي والمجتمعي للأسر الإماراتية في المناطق البعيدة وتوجيه الرعاية والتوعية إلى الشباب في جميع الأماكن ونشر مفاهيم الوعي التعاوني بين مؤسسات المجتمع الحكومية والمحلية والخاصة وتعزيز قيم الثقافة المجتمعية ونشرها ودعم تطبيقها واعتمادها في الحياة العامة». وأوضحت أن القوافل الثقافية ستستمر رحلاتها المتنقلة إلى مختلف المناطق في الدولة حتى نهاية العام. منوهة بأن القافلة ستبقى في كل منطقة لمدة يومين ليتم خلالها تقديم الأمسيات الشعرية والثقافية وعقد الجلسات الحوارية بين القافلة وأبناء المنطقة وإقامة الندوات التوعوية والثقافية لنخبة من المثقفين بالإضافة إلى التوعية والإرشادات الأسرية والمسابقات التراثية والحفلات الغنائية وغيرها من برامج التوعية الشاملة التي تسهم في دعم وتعزيز القيم الثقافية والمجتمعية. وأضافت عفراء الصابري أن الوزارة وضعت خطة للقوافل الثقافية هذا العام تشتمل على برامج لاكتشاف المواهب والارتقاء بالمستوى الثقافي والمجتمعي لدى أهالي المناطق البعيدة. وتعد «قافلة الطيبة» هي السابعة في ترتيب مبادرة القوافل الثقافية التي أطلقتها الوزارة العام الماضي وتمتاز قرية الطيبة بموقعها المتميز حيث تخدم نحو ستة عشر قرية ومنطقة مجاورة ومنها وادي السدر والخليبية ومسافي واعسمة والبثنة ودفتا والغمرة والغدف والجروف والحلاة والبصيرة ووادي العبادلة ومربض والبيراه ويسكنها حوالي ثلاثة آلاف مواطن ومقيم وتقع ضمن القرى التابعة لإمارة الفجيرة التي تحيط بها الجبال من كل الاتجاهات وتمتاز بصفاء الجو ومن أشهر جبالها جبل «لشكل» وجبل «الفي» حيث تبعد عن مدينة الفجيرة بحوالي «45» كيلو مترا وتشتهر بكثرة مزارعها.