شرطة الشارقة تستضيف أسرة عربية في فندق

أحمد مرسي (الاتحاد) جمعت القيادة العامة لشرطة الشارقة، أسرة عربية، مكونة من أب وأم وطفلين، 9 سنوات وخمس سنوات، باستضافتهم في أحد الفنادق بالإمارة، وذلك بعد أن ضاق بهم الحال وتركوا شقتهم التي كانوا يسكنونها، بسبب تأخر دفع الإيجار. وقامت الشرطة المجتمعية في القيادة العامة لشرطة الشارقة، وبتوجيهات من العميد سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الإمارة، بالتواصل مع رب الأسرة «أبوعدنان»، بعد أن ظل لنحو 20 يوماً يرقد في سيارته الشخصية، في منطقة البطينة، بينما أعاد زوجته وابنيه إلى أهلها. وقال أبو عدنان، 33 عاماً: «كنت في مهمة تجارية خارج الدولة، ظللت بها لنحو ستة أشهر، وتراكم علي شيكان لأقساط إيجار الشقة التي أسكنها، وقمت بدفع واحد منهما وطلبت من صاحب البناية تأجيل الثاني، إلا أنه كان قد اتخذ قراراً من خلال الجهات المعنية بإخلاء الشقة». وأضاف: «ظللنا على هذا الوضع أياماً عدة، وقد تم إغلاق الشقة، ولا نملك حق الحصول على حاجياتنا بداخلها، وسعيت للحصول على إذن بفتحها، وظل هذا الأمر لأيام، اضطررت خلالها للنوم في سيارتي واللجوء للمساجد للمعيشة». وأضاف: «تلقيت اتصالاً من شخص أخبرني بأنه من القيادة العامة لشرطة الشارقة وأنهم وصلهم علم بحالتي المعيشية، وطلبوا مني التوجه إليهم، وفوجئت بما قدموه إليّ ومساعداتهم التي عرضوها عليّ ونفذوها، حيث طلبوا مني اصطحاب أسرتي والتوجه إلى أحد الفنادق بالإمارة، وبحضورهم اختاروا لي جناحاً يتسع لي ولأفراد أسرتي واستضافوني وأكرموني بصورة كبيرة». وقال: «ظل هذا الأمر لأيام عدة تحملتها القيادة العامة لشرطة الشارقة، وبين الحين والآخر يتم التواصل معي لمعرفة ظروفي ومساعدتي على إنهاء الإجراءات الخاصة بالشقة، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية وصاحب البناية ولحل بعض الخلافات معه وتبسيط الإجراءات، وهو أمر يتم حالياً وفي مراحلة الأخيرة، كما أنني سأقوم باستئجار شقة للعيش فيها مع أسرتي». وذكر أبو عدنان: «أن الموقف النبيل والإنساني الذي قامت به الشرطة المجتمعية في القيادة العامة لشرطة الشارقة، لا يستحق إلا الشكر والثناء والتقدير، على ما قدموه ليّ من مساعدة في ظل الظرف الإنساني الذي مررت به مع أسرتي وجمعوني بهم بصورة كريمة ولفتة تستحق أن توجه لهم كل التقدير عليها». بدورها، أكدت القيادة العامة لشرطة الشارقة، أنها تعرفت إلى المشكلة التي كان يعانيها رب الأسرة مع صاحب البناية، وهو ما دفعه للنوم داخل مركبته لأيام طوال، وعليه تدخلت لتقديم المساعدة له بصورة إنسانية لتأكيد الدور المجتمعي للشرطة، وهي رسالة وهدف تؤكده دائماً استراتيجية وزارة الداخلية بصورة عامة.