نجح الظفرة في تحقيق فوز «كاسح» على دبي من خلال الأداء «الانسيابي» السهل في التحركات والأداء الخططي، وأيضاً من خلال تماسك في الدفاع رغم الغيابات، حيث كان خط الدفاع هو نقطة بداية الهجمات والاندفاعات الرائعة، سواء من خلال قدرات شافني وديوب وبندر محمد وعبدالله الجابري وخلفهم من الوسط عبد السلام وعبد الرحيم جمعة من العمق وسيف محمد من اليسار، وهي مجموعة مميزة من اللاعبين تملك المهارة والوعي الخططي.
وقدم «فارس الغربية» أداءً منسجماً في الدفاع والهجوم فردياً وجماعياً، خاصة أن عبدالله مسفر مدرب الفريق صنع من مجموعة اللاعبين وحدة واحدة متجانسة تملك كل المقومات التي تمكنهم من التعامل مع المنافسين، خاصة في ظل قدرة ديوب على التسجيل بطرق مختلفة، وقدرة شافني على صناعة الأهداف، وتماسك خط الوسط الذي يملك لاعبوه أيضاً القدرة على تسجيل الأهداف، وهو أمر جيد يزيد من صعوبة مهمة مدافعي الفرق الأخرى.
ونجح لاعبو الظفرة في التعامل مع الهجمات المرتدة بسلاسة من خلال ثلاثة أو أربعة لاعبين وتكوينات هجومية متميزة، وساعد على ذلك قدرة المدافعين على بناء الهجمة من الخلف بالتمريرات السليمة والمساندة الهجومية من العمق، مع قدرة لاعبي الوسط على استخلاص الكرة من خلال الضغط القوي لتعطيل المنافس عن بناء الهجمة.
ولعب فريق دبي بطريقة 4-2-3-1 وحاول الفريق كثيراً، لكن المشكلة كانت في عدم القدرة على الدفاع باتزان في مواجهة هجوم الظفرة المتحرك من الجانبين والعمق بمهارات فردية عالية تصنع الفارق، والذي يملك قدرة تهديفية عالية لاستغلال الفرص المتاحة، وهو أمر لم يكن موجودا في صفوف «الأسود» سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، خاصة أن اللاعبين الأجانب لا يصنعون الفارق، سواء ياب يابو أو السعيدي أو كوندي.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
