4 أغسطس 2008 00:09
لم تصدق عيناي ما رأته·· فقد كان الولدان في قمة الاستهتار·· والحادثة باختصار أنني كنت عائدة من عملي في أحد الأيام· وعندما اقتربت من لفة الدوار تفاجأت بوجود شاب صغير اعتقد أنه في الثانية عشرة من عمره يقود دراجة هوائية على الرصيف الخاص بالدوار ومن خلفه شاب وقف على الكرسي بكامل طوله· يتحدث بهاتفه من خلال يده اليمنى ويحاول التوازن باليد اليسرى· بصراحة خفت عليه من السقوط على اسفلت الشارع وتعرضه للدهس لكنه لم يكن يبالي فقد كان يستعرض مهاراته بسعادة·
وللأسف لا يبالي المراهقون أبدا بنتائج أفعالهم· فالمهم عندهم تجربة المغامرة ومن ثم التعرض للنتائج· ولا أستطيع في هذا الموقف معاتبة الأهل، فهم يحاولون بكل ما يستطيعون غرس المبادئ في نفوس أبناءهم وبالتأكيد لن يوافقوا على هذا التصرف إن رأوه· فالمخطئ هو الشاب نفسه الذي يعرض نفسه والآخرين إلى الخطر ولم يبال أن هناك من ينتظره بالمنزل·
مهرة زايد
عدد اليوم
