الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مبادرة زايد العطاء تطلق جائزة المسؤولية الاجتماعية

مبادرة زايد العطاء تطلق جائزة المسؤولية الاجتماعية
3 أغسطس 2008 01:47
أطلقت مبادرة زايد العطاء ، البرنامج الوطني للمسؤولية الاجتماعية ''مسؤولية'' الذي يعتبر الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة العربية، ويتضمن جائزة لـ''المسؤولية الاجتماعية'' بفئات ثلاث هي أبوظبي والإمارات والجائزة العربية· ويهدف البرنامج الذي أطلق برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر، إلى تشجيع المؤسسات على التسابق في ابتكار وتبني مبادرات المسؤولية الاجتماعية، وبشراكة استراتيجية مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، بحسب الدكتور عادل الشامري المدير التنفيذي للمبادرة والمنسق العام للبرنامج الوطني· ويهدف البرنامج الوطني للمسؤولية الاجتماعة إلى تفعيل مشاركة القطاع الخاص وتبنيه البرامج التنموية والاجتماعية والاقتصادية في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية للفئات المحتاجة من شرائح المجتمع وترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية والإنسانية في المؤسسات· وقال الشامري: ''إن مسؤولية القطاع الخاص الاجتماعية تتمثل في سلوكه وتجاوبه مع مؤسسات خدمة المجتمع، سواء الحكومية أو شبه الحكومية لتحقيق أهداف تنموية مجتمعية مستدامة والمساهمة في استقرار المجتمعات''، وأكد الشامري أهمية التزام المؤسسات والشركات بمسؤوليتها تجاه المجتمع وتفعيل الشراكة الحقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم البرامج المجتمعية في المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والتطوعية والإنسانية· واعتبر الشامري أن الحاجة ملحة في ظل تسارع وتيرة التنمية في البلاد إلى تطوير ثقافة المسؤولية الاجتماعية من مجرد المشاركة في الأعمال الخيرية والتبرعات والحملات التطوعية إلى المساهمة الفعلية في التنمية الاجتماعية المستدامة وتبني المبادرات المجتمعية من خلال الشراكة الاستراتيجية مع مختلف القطاعات وفئات المجتمع· وقال: ''إن هذه المبادرة تساهم في تعزيز دور المؤسسات للقيام بدورها التنموي تجاه المجتمع''، انسجاماً مع توجيهات قيادتنا الحكيمة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وترجمـة حقيقية لتوجيهات الفريق أول ســمو الشــيخ محمــد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· المبادرات المجتمعية أكد الشامري أن رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر الكريمة لمبادرة ''مسؤولية'' تؤكد حرص سموه الدائم على دعم المبادرات المجتمعية والإنسانية المميزة لأبناء الإمارات محلياً وعالمياً، وأكد أن برنامج ''مسؤولية'' سيحقق نقلة نوعية في مفهوم التنمية المجتمعية والإنسانية للقطاعات الخاصة بمختلف فئاتها لترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي المؤسسي، إضافة إلى تقديم الاستشارات في المسؤولية الاجتماعية وابتكار أفكار ومبادرات مميزة وترجمتها إلى خريطة أعمال محددة· ويعمل البرنامج من خلال خبراء على تدريب الشركات على آلية إعداد التقارير السنوية في المسؤولية الاجتماعية، وسيتم تشكيل لجنة استشارية لبرنامج المسؤولية الاجتماعية تعمل على تحفيز القطاع الخاص لتبني برامج المسؤولية الاجتماعية والإنسانية، حيث ستركز اللجنة على تنظيم ملتقى سنوي عن المسؤولية الاجتماعية والعطاء العربي وتنظيم ندوات ومحاضرات وورش عمل في مجال المسؤولية الاجتماعية وإصدار كتيبات تعريفية، إلى جانب تكثيف الزيارات إلى الشركات للعمل على نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية· المجالات الإنسانية أكد المهندس صلاح سالم بن عمير الشامسي، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أن إدارة الغرفة تولي اهتماماً كبيراً لموضوع المسؤولية الاجتماعية خصوصاً في المجالات الإنسانية، وإطلاق البرنامج الوطني للمسؤولية الاجتماعية يأتي ضمن تفعيل توصيات ملتقى أبوظبي الأول للمسؤولية الاجتماعية· وأشار إلى أن غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ومن خلال شراكة استراتيجية مع مجموعة أبوظبي للمسؤولية الاجتماعية والمنبثقة عن مجموعة الإمارات للمسؤولية الاجتماعية، تبنت الملتقى الأول للعطاء العربي والمسؤولية الاجتماعية الذي أقيم مؤخراً تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر، وبمشاركة القطاع الخاص، وبحضور ممثلين من 20 دولة و24 مؤسسة عالمية مختصة في مجال التنمية المجتمعية· ومن جانبه، قال محمد راشد الهاملي مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي: لقد أصبح لمنشآت القطاع الخاص دور تنموي أساسي، وأضحى العطاء للتنمية جزءاً لا يتجزأ من نشاطاتها، وباتت المسؤولية الاجتماعية جزءاً من خطط التسويق لمنتجات الشركات وتصاعد التنافس إلى الحد الذي كان وراء مبادرات بعض الشركات الكبرى بإنشاء مؤسسات تنموية أو تخصيص ميزانيات ضخمة للعمل الاجتماعي والخيري، وتجاوز الأمر المشاركة في مساعدة الفئات الأقل حظاً إلى آفاق أرحب وأنماط متعددة من المسؤولية الاجتماعية· المسؤولية الاجتماعية وفي السياق ذاته، قالت موزة العتيبة، عضوة مجلس إدارة مجموعة أبوظبي للمسؤولية الاجتماعية، إن تحديد مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات يختلف باختلاف وجهات نظر أصحاب الشركات، فالبعض يراها بمثابة جرس تنبيه لأصحاب العمل للقيام بواجبهم تجاه العاملين فيها، ومنهم من يرى أنها مجرد مبادرات اختيارية تقوم بها الشركات إزاء مجتمعاتها، لكن مجلس الأعمال العالمي عرّفها بأنها ''الالتزام المستمر من قبل شركات الأعمال بالتصرف أخلاقياً والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والعمل على تحسين نوعية الظروف المعيشية للقوى العاملة وعائلاتهم والمجتمع المحلي والمجتمع ككل''· واعتبرت العتيبة أن تعاظم دور منشآت القطاع الخاص يؤكد أهمية تحقيق التوازن بين الأطراف المعنية لتجاوز المشاركة الاجتماعية بشكل عشوائي لكي تأخذ شكلاً منسقاً تحت مظلة المسؤولية الاجتماعية، وقالت إن الشركات الخليجية تبدي تجاوباً إيجابياً مع القضايا الاجتماعية، وذلك بدافع الحس الفردي للمسؤولية، وغالباً ما يتم ذلك بصيغة الكتمان، ومن منطلق ديني أخلاقي· وأشارت العتيبة أن بعض المؤسسات في الخليج العربي تسعى إلى إنشاء أقسام ومؤسسات تنموية تعنى بخدمة أفراد المجتمع، وتضع خططاً سنوية ديناميكية واضحة الأهداف لتحقيق مسؤولياتها الاجتماعية، وقال إن هناك جهوداً عالمية بذلتها الأمم المتحدة والحكومات لإيجاد مدونة خاصة بالمسؤولية الاجتماعية للشركات مثل بريطانيا، وكل شركة لديها الحرية الكافية في اتخاذ قراراتها، ولجأت لإنشاء مؤسسات تنموية لخدمة المجتمع، وعاونتها شركات أخرى بخطة واضحة المعالم والأبعاد الاجتماعية· وتشير الإحصائيات إلى أن 73 بالمائة من قادة الأعمال في أوروبا يؤمنون بأن الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية يمكن أن يساهم بشكل فعال في رفع القاعدة الإنتاجية إلى أقصى مداها في الوقت الذي قام فيه 27 بالمائة من المستهلكين في نحو 25 دولة بمعاقبة الشركات التي تهمل دورها الاجتماعي لخدمة أفرادها· كما أن هناك دراسة صدرت عن جامعة هارفارد أثبتت أن الشركات التي تطبق مبادئ المسؤولية الاجتماعية نمت بمعدل أربعة أضعاف عن تلك التي لم تتبن هذا المجال، إضافة إلى أن تثقيف الموظف بهذا المفهوم سيساهم في تخفيف الأعباء عن الشركات وزيادة الإنتاجية وخفض التكاليف بنسبة 30 بالمائة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©