تتقدم دولة الإمارات بخطى ثابتة على الطريق الذي بدأه الآباء المؤسسون، رحمهم الله، ويسير عليه حكام الإمارات، وفقهم الله، نحو التطور والتنمية، وإيجاد أفضل الحلول لضمان راحة وسعادة كل من يسكن على أرض الإمارات الطيبة.
وتعمل المؤسسات المعنية في دولة الإمارات العربية المتحدة على تطبيق واتباع أعلى المعايير الدولية لتحقيق التقدم المستمر على جميع المؤشرات، بل تهدف أيضاً للتفوق واعتماد معايير تتخطى المعايير الدولية. وخلال استضافة دولة الإمارات لـ «إكسبو 2020 دبي»، ومشاركة أكثر من 180 دولة، سيوفر الحدث منصة مثالية للمؤسسات المعنية التي عملت وتعمل بأسلوب مميز لتطور الدولة على جميع المؤشرات، من خلال تواصل العقول لتعزيز موقع دولة الإمارات، وضمان تقدمها المستمر.
وبين الفينة والأخرى، نقرأ تقريراً أو نطلع على نتائج مؤشرات، تؤكد أن الإمارات تسير على الطريق الصحيح في رحلة التنمية والتطور والتقدم، وآخر هذه التقارير تقرير التنافسية الذي حافظت فيه دولة الإمارات على صدارتها في التنافسية العالمية بحصولها على المركز الـ 15 عالمياً ضمن أكثر الاقتصادات تنافسية في العالم، استناداً إلى ما كشف عنه أحدث إصدار لتقرير «الكتاب السنوي للتنافسية العالمية» لعام 2016 الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بمدينة لوزان السويسرية.
كما احتلت الدولة المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر صرف العملات الأجنبية، والثانية في كل من جودة القرارات الحكومية ومرونة السياسات الحكومية.
وعلى الرغم من تراجع أسعار النفط، وفي إشارة واضحة إلى التنوع الذي يمتلكه اقتصاد الدولة، تقدمت الإمارات في محور الأداء الاقتصادي الذي يتضمن كل المؤشرات المتعلقة بالقطاع الاقتصادي من 66 نقطة في عام 2015 إلى 70 نقطة لعام 2016، مرتفعة بنسبة 6%.
أما محور الكفاءة الحكومية، وهو المحور الذي يشمل مؤشرات حكومية، مثل الكفاءة وجودة القرارات والشفافية، فقد تقدمت الإمارات بنسبة 7,4%، وفي محور كفاءة قطاع الأعمال بنسبة 34,3%، وجميع المؤشرات التي سبق ذكرها تشير إلى أننا على الطريق الصحيح لنكون من أفضل الدول المتقدمة، والتي تبني اقتصاداً مستداماً يرتكز على المشاركة والابتكار والإبداع.
وفي مارس المنصرم، نشرت شبكة المبادرة الدولية لحلول التنمية المستدامة، ومعهد الأرض التابع لجامعة كولومبيا، تفوق دولة الإمارات على فرنسا وتايلاند وإسبانيا واليابان، وحلت في المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كأسعد الشعوب في «مؤشر السعادة العالمي 2016»، وجاءت في المرتبة الـ 28 عالمياً، محققة 6,596 نقطة في المؤشر الذي يتكون من عناصر عدة، تتضمن نصيب الفرد من الدخل القومي والدعم الاجتماعي ومتوسط الأعمار والحرية الاجتماعية، ومعدلات السخاء الاجتماعي.
ونحن في الإمارات نطلع على جميع التقارير والمؤشرات، فقط لنرى كيف نبدو في عيون المؤشرات العالمية، ونقرأها لنزداد سعادة، فنحن نشعر بالتطور والتقدم في كل يوم، ونعيش أدق تفاصيل النجاح، ونراه ونلمسه من خلال حياتنا اليومية.
ففي الأمس القريب، شهدنا إطلاق مؤشر للسعادة، وفزنا بمقر «آرينا» للطاقة، ومن ثم باستضافة «إكسبو 2020 دبي»، متفوقين على دول عريقة كانت تنافسنا، وعاهدنا أنفسنا على أن نعمل كفريق عمل واحد لنقدم كل ما نستطيع من أفكار واقتراحات وعمل دؤوب لدعم وإنجاح هذا الحدث التاريخي، وأن نعمل بجهد لتعم فوائد استضافته على المنطقة ككل، فالإمارات علمتنا أن نبني بلدنا ونسهم في بناء بلدان العالم أجمع، ليعم الخير كل من يسكن كوكبنا.
*المدير التنفيذي لمكتب
«إكسبو 2020 دبي»
عدد اليوم
