أعرب مهدي علي المدرب الوطني لمنتخبنا عن بالغ شكره وتقديره للجماهير الإماراتية والمصرية والعربية التي ساندت الأبيض الشاب، حتى تخطى عقبة فنزويلا، وتأهل الى دور الثمانية من مونديال الشباب، مؤكداً أن الفوز الذي تحقق على فنزويلا يعود إلى المساندة القوية من الجماهير وكذلك للمجهود الكبير والأداء القتالي الذي قدمه اللاعبون طوال المباراة.
وارتسمت ملامح السعادة على وجه مهدي علي خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة، على عكس ما بدا فارياس مدرب الفريق الفنزويلي الذي كان شديد التأثر والحزن، مما حدث لفريقه، بعد أن كان يمني النفس بالذهاب إلى ما هو أبعد من دور الـ16. وأشار مهدي علي إلى أنه راض تماماً عما قدمه الفريق في المباراة، مؤكداً أن كل اللاعبين كانوا نجوماً طوال التسعين دقيقة.
وعن سير المباراة، قال: منذ بداية المباراة لاحت لنا أكثر من فرصة، وكنا قريبين من التقدم بهدف مبكر لولا غياب التوفيق الذي تخلى عنا في بداية المباراة، وذهب إلى الفريق المنافس الذي سجل هدفاً مبكراً، ولكن سرعان ما تمكنا من إدراك التعادل، وفي الشوط الثاني كان الفريق أكثر إصراراً على الفوز، وتحلى اللاعبون بالثقة والحماس والرغبة القوية في حسم المباراة، حتى تمكنوا من تسجيل هدف التقدم والحفاظ على هذه النتيجة حتى نهاية المباراة.
وكشف مهدي علي عن أحد أسرار إدارته للمباراة، حين كشف عن أنه كان يفكر في تبديل المهاجم أحمد علي قبل أن يقوم بتمرير الكرة التي جاء منها هدف الفوز إلى زميله أحمد خليل.
وأضاف: لم أتوقع أن يبذل أحمد علي كل هذا الجهد في الكرة التي وصلت إليه، وسيطر عليها واخترق الدفاع الفنزويلي، وكنت أنوي تبديله، لكني وجدت حبيب الفردان يعاني من الإرهاق، ففضلت تبديل الفردان، والإبقاء على أحمد علي، ولم أكن أتوقع أن يأتي الفوز عن طريقه، خاصة أن الكرة التي استفاد منها، وهيأها إلى أحمد خليل كانت صعبة، وكانت في متناول لاعبي الفريق الفنزويلي.
وعن سبب اختلاف أداء الفريق في الشوط الثاني، عما كان عليه في الشوط الأول، أشار إلى أن اللاعبين عانوا من أرضية ستاد مبارك الذي استضاف المباراة والتي كانت أكثر شدة وخشونة من أرضية ملعب الإسكندرية التي خاض عليها الفريق ثلاث مباريات في الدور الأول، وهذا الأمر إضافة إلى الضغط النفسي الذي أثر في أداء الفريق خلال النصف الأول من المباراة، وفي فترة الراحة بين الشوطين طلبت من اللاعبين التركيز والقتال على الكرة وعدم اليأس حتى الدقيقة الأخيرة، وسعيت إلى بث الحماس في نفوسهم، والتأكيد لهم على أهمية المباراة وضرورة التأهل الى دور الثمانية.
كما أعرب عن رضاه عن مستوى هجوم الفريق وقال إن ظاهرة إهدار الفرص الكثيرة التي تطارد أداء الفريق منذ انطلاق البطولة سوف تختفي في المباراة المقبلة، مشيراً إلى أن إهدار الفرص أمر لا يقلقه، طالما أن الفريق يصل إلى مرمى المنافس، وينجح في تسجيل أهداف في شباك الفريق المنافس، مشيراً إلى أن الحديث المتكرر منذ انطلاق البطولة في وسائل الإعلام المختلفة عن ظاهرة إهدار الفرص السهلة من جانب مهاجمي المنتخب الإماراتي أدى إلى توتر اللاعبين، وزيادة الضغط العصبي عليهم، وهو الأمر الذي ساهم في توترهم، وعدم تركيزهم بالقدر الكافي أمام شباك المنافسين.
وأشاد مهدي علي بالفريق الفنزويلي وقال إنه قدم مباراة جيدة، ونجح في تسجيل هدف مبكر بفضل السرعة والمهارة التي يملكها لاعبوه، وأشار إلى أن التغييرات التي أجراها مدرب فنزويلا في الربع ساعة الأخير من المباراة والتي كانت تهدف إلى تسجيل هدف في شباكنا ينهوا به المباراة مكنتنا من تسجيل هدف الفوز، حيث ساهمت هذه التبديلات في وجود مساحات كبيرة في منتصف الملعب، وفي دفاع المنافس، وهو الأمر الذي استفدنا منه وسجلنا هدف الفوز.
أضاف أنه سيقوم خلال اليومين المقبلين اللذين يسبقان مواجهة كوستاريكا التي ستقام مساء السبت على ستاد القاهرة بتجهيز اللاعبين نفسياً وبديناً وفنياً لمواجهة كوستاريكا، وأشاد بقوة الفريق الكوستاريكي وقال إن كل الفرق التي تأهلت الى الدور ربع النهائي قوية ولا يوجد بينها فريق ضعيف، ومن هنا فالحذر واجب.
وأعرب مهدي علي عن أمله في أن تستمر المساندة الجماهيرية الكبيرة التي وجدها الأبيض منذ انطلاق المونديال، وقال إنه يثق في أن الجمهور المصري سوف يستمر في تقديم دعمه ومؤازرته الى المنتخب الإماراتي الذي يحمل آمال الكرة العربية في هذا المحفل العالمي.
وأعرب عن سعادته وفخره بأداء لاعبي الأبيض الشاب وبالوقفة الجماهيرية الكبيرة، وأكد أن هدفه المقبل هو مواصلة الانتصارات والمضي قدماً في البطولة وتشريف الكرة العربية التي أصبح الأبيض ممثلها الوحيد في البطولة الآن.
عدد اليوم
