هدفنا اللقب الثامن في الدوري الفرنسي

على امتداد خمس سنوات بالتمام والكمال يلعب ويتألق في صفوف فريق اوليمبيك ليون حامل لقب بطولة الدوري الفرنسي لسبعة مواسم متتالية، الى أن أصبح واحداً من اصحاب الكلمة في الفريق وخاصة داخل غرفة الملابس مثله تماماً مثل مواطنه جونينيو أو الفرنسي سيدني جوفو·· إنه المدافع البرازيلي كريس الذي حصل مؤخراً على الجنسية البرتغالية الى جانب جنسيته البرازيلية، والذي سيبدأ يوم 9 اغسطس الجاري (موعد انطلاق بطولة الدوري الفرنسي) موسمه الخامس مع ليون كقلب دفاع ولاعب استراتيجي في هذا الفريق وجوكر في خط الدفاع· ورغم إصابة كريس الطويلة في بداية الموسم الماضي (ستة اشهر) وهي إصابة لم يسبق له ان أصيب بمثلها طوال مشواره الكروي، إلا انه أسهم في حصول ليون على بطولتي الدوري والكأس، وعبر مع فريقه فترات حرجة وصعبة ومعقدة بسبب ''تسمم'' الجو داخل غرفة الملابس من أفراد الفريق قدامى وشباب، وكان هذا هو المدخل الذي سلكته مجلة ''فرانس فوتبول'' للحوار مع هذا النجم البرازيلي الذي لعب مع منتخب السامبا 16 مباراة دولية فقط رغم أنه تجاوز الحادية والثلاثين من عمره، المجلة سألته عما إذا كان هناك تفاوت واختلاف كبير بين الشباب والقدامى في ليون، قال كريس: أولاً هناك عدد كبير من اللاعبين تركوا الفريق في بداية موسم 2006- 2007 مثل تياجو وويلتورد وابيدال ومالودا وكل هؤلاء النجوم كانت لهم كلمة داخل غرفة الملابس وكانوا يضطلعون بمسؤولياتهم في الفريق، وفي الموسم الماضي 2007- 2008 لم يعد هناك أي لاعبين مثل هؤلاء الذين رحلوا، وانما كان هناك شباب صغير مثل كريم بن ذمة وحاتم بن عرفة ولاعبين جدداً آخرين، وهؤلاء اللاعبون الجدد والشباب ستصبح لهم شخصيتهم مع مرور المباريات وسيؤكدون مواهبهم أكثر وسيصبحون نجوماً قريباً وستصبح لهم كلمة بعد ذلك داخل غرفة الملابس· وعندما سألته المجلة: ألا تعتقد انهم مازالوا صغاراً في السن؟ قال كريس: في أيامنا هذه، أعرف شباباً كثيرين لهم شخصيتهم ودورهم مع فرقهم بل ان منهم ''كباتن'' في فرقهم، ولكن لو ترك النادي هؤلاء الشباب يفعلون ما شاؤوا فهنا يكمن الخطأ، ولهذا يجب ان يكون النادي متشدداً معهم بعض الشيء حتى لا يخرجوا عن الطوع ويبتعدوا عن الاحترام· وعما إذا كان رحيل اللاعب حاتم بن عرفة شيئاً جيداً لاوليمبيك ليون، قال كريس: حاتم لاعب كبير ولكنه عليه ان يتعلم·· صحيح أنه على أرض الملعب يأتي بألعاب جميلة وحركات رائعة، إلا انه خارج الملعب له ردود أفعال سيئة بعض الشيء وإذا ما نصحته بالشيء الصحيح فإنه يقول لك سأعمل بنصيحتك، وبمجرد أن تعطيه ظهرك يكرر الخطأ الذي ارتكبه بعد مرور عشر دقائق فقط، واستطرد قائلاً: على حاتم بن عرفة لكي ينجح ان يحترم عدداً من القواعد خارج الملعب· لا مشاكل مع المدرب ورداً على سؤال بشأن ''صراع الأجيال'' وما إذا كان هو السبب وراء رحيل حارس المرمى الدولي جريجوري كوبيه، قال كريس: كوبيه كان ضحية اصابة طويلة في الموسم الماضي، وعندما عاد للملاعب في الدور الثاني وشاهد ما يحدث داخل غرفة الملابس وما يشوبها من عدم احترام وغياب التفاهم، فضل الرحيل بهدوء لاستكمال مشواره الكروي في مكان آخر· وعن طبيعة علاقته مع المدير الفني السابق لليون ''آلان بيران'' قال النجم البرازيلي الدولي للمجلة: ليست هناك مشاكل مع المدرب، فهو عندما وصل رغب في تغيير بعض الأمور وتطبيق فلسفة جديدة في اللعب والعمل، وأهم الأمور التي ناقشناها سوياً هي المركز الذي سألعب فيه في الملعب وشرح لي إنه في ظل عدم إجادة توتو سكيلاتشي اللعب في الجانب الأيسر، فضلاً عن إصابة باتريك موللر واندرسون، فقد طلب مني أن ألعب في الجانب الأيسر، فقلت له: موافق ولا مشكلة، وكان ذلك في الموسم الماضي· عما اذا كان كلامه هذا يعني أن الفريق الحالي أقوى من فريق الموسم الماضي قال كريس: نعم هذه حقيقة، ولما سألته المجلة عما إذا كان أقوى من الفريق الذي كان يضم مايكل ايسيان ومامادو ديارا ومالودا وابيدال قبل رحيلهم، قال كريس: من الصعب أن أقول نعم، لأن هذا الجيل من اللاعبين كان جيلاً استثنائياً ولكنه مع ذلك لم يحرز بطولة دوري الأبطال الأوروبي لأن هذه البطولة تحتاج عقلية خاصة، وأضاف قائلاً: اليوم نحن نملك على أرض الملعب كل ما يلزم لنا كلاعبين لممارسة كرة قدم جميلة، وعلينا أن نتعلم الآن كيف نحافظ على تركيزنا طوال الوقت لأن أوروبا وبطولتها شيء آخر وإطار آخر مختلف تماماً عن الدوري الفرنسي· وعندما سألته المجلة عمن يراهم أكثر المنافسين لليون على بطولة الدوري الفرنسي، قال كريس: فريق بوردو طبعاً الذي كان منافساً قوياً في الموسم الماضي، ومرسيليا الذي دعم صفوفه بشكل جيد وباريس سان جرمان في ثوبه الجديد مع مدربه الجديد بول لوجوان ونجومه أصحاب الخبرة ماكيليلي وجولي وكامارا ولاندرو·· وهناك ايضاً أندية اخرى مثل سانت ايتيا