باسل الخطيب، سرمد الطويل، وكالات (عواصم)
قال العضو البارز في الكونجرس الأميركي النائب ستيف كينج، أمس، إن «الشعب الكردي» في كردستان العراق، نال استقلاله بالفعل بمجرد تصويته بغالبية ساحقة لمصلحة الانفصال عن العراق يوم الاستفتاء في 25 سبتمبر الماضي، مشيراً إلى أن معاملة وزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو ستختلف عن تلك التي اتبعها أسلافه بشأن الأكراد. من جانب آخر، بحث رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، مع وفد بريطاني في أربيل أمس، قضايا عدة بتركيز على تطبيع الأوضاع مع بغداد وبناء الثقة بين الجانبين، فيما أكد الوفد ضرورة انخراط الأطراف المعنية في حوار أكثر جدية لحل المشاكل، وتشكيل حكومة اتحادية ذات قاعدة عريضة بعد الانتخابات التشريعية المقبلة.
ونقلت موقع «كي 24» الكردي عن النائب كينج قوله «كان يتعين على واشنطن (الوفاء) بالاستفتاء الذي وضع الأكراد قاب قوسين أو أدنى من إعلان دولتهم»، مضيفاً «لقد نال الشعب الكردي استقلاله من خلال الدفاع عن نفسه، وعن طريق الدفاع عن الآخرين الذين يحتاجون إليهم في كل من العراق وسوريا».
وأضاف أن «الأكراد لديهم لغة وثقافة فريدة وهم أناس مترابطون، ونجحوا في توفير الأمن والاستقرار في إقليم كردستان الذي يستحق تقرير المصير». وتابع عضو النواب الأميركي بالقول، إن علاقة شخصية جيدة تربطه مع وزير الخارجية الجديد منذ 16 عاماً، وإنه بحث معه في مناسبات عديدة وضع المنطقة. وزاد «لقد خدمت معه في الكونجرس لسنوات عديدة وأتطلع إلى إجراء مناقشات معه» مستقبلاً، مشيراً إلى أن معاملته ستختلف عن تلك التي اتبعها أسلافه بخصوص الكرد. وأوضح كينج أن علاقته مع مستشار الأمن القومي الجديد جون بولتون، جيدة أيضاً، وأنهما ناقشا «خرائط العالم» في جلسة سابقة عقدت بمكتبه.
وفيما تشتد الحملات الانتخابية للاقتراع المقرر في 12 مايو المقبل، أكد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي في كركوك أمس، أن هذه المدينة «ستبقى منطقة التعايش لكل العراقيين».
وقال العبادي أمام حشد من أبناء مدينة كركوك التي وصلها للترويج لبرنامج قائمته الانتخابية، إن «الوحدة هي التي حققت الانتصار، وكسرنا الإرهاب، وحررنا مواطنينا، وإن كركوك رمز التعايش، وستبقى مدينة عراقية لكل العراقيين، وأمينة بالعرب والأكراد والتركمان والمسلمين والمسيحيين وبقية الأقليات». من جهتها، أعربت مفوضية حقوق الإنسان عن مخاوفها من تأثير بعض الجهات المتنفذة بنتائج الانتخابات النيابية المقبلة، خصوصاً في المناطق المحررة ومخيمات النازحين. وحذر عضو المفوضية ثامر الشمري من تصاعد الأصوات الرافضة لعملية العد والفرز الإلكتروني التي أقرتها مفوضية الانتخابات، ما يشي بوجود ضغوط لاعتماد آلية العد والفرز اليدوي والذي يؤدي بالتالي إلى التلاعب بنتائجها من خلال سهولة التزوير فيها. أمنياً، أعلن مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية العراقية أمس، اعتقال 6 عناصر مطلوبين للقضاء من «داعش» في جانبي الموصل، تزامناً مع إعلان قيادة شرطة ديالى، انطلاق عملية تفتيش لملاحقة خلايا «داعش» النائمة بمناطق نهر الإمام وشوك الريم والرسالة شمال شرقي بعقوبة، وذلك لسحقها ومنعها من إقامة ملاذات آمنة بهذه المناطق. في الأثناء، بثت وكالة «أعماق» الذراع الإعلامية الرئيسية للتنظيم الإرهابي، الليلة قبل الماضية شريطاً مصوراً لمسلحين يقومون بإعدام 2 من الداعين للانتخابات البرلمانية المقبلة، رمياً بالرصاص في بلدة الطارمية بمحافظة صلاح الدين.
عدد اليوم
