عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، الرياض)
دمرت قوات الدفاع الجوي السعودي، 4 صواريخ باليستية، أطلقتها الميليشيات الحوثية باتجاه مناطق مأهولة بالسكان في جازان، باستخدام مضادات الدفاع من نوع «باتريوت». وتوفي مواطن سعودي جراء سقوط شظايا مقذوفات عسكرية، أطلقها الحوثيون من داخل الأراضي اليمنية باتجاه محافظة صامطة جنوب غربي المملكة، أمس، حسبما أعلن الدفاع المدني السعودي، وأدى سقوط الشظايا أيضاً إلى تعرض منزلين و3 مركبات لأضرار.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، في بيان صحفي أمس، إن «قوات الدفاع الجوي للتحالف رصدت في تمام الساعة العاشرة وأربعين دقيقة، إطلاق أربعة صواريخ باليستية من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية، (محافظة صعدة) باتجاه أراضي المملكة». وأوضح المالكي أن «الصواريخ كانت باتجاه مدينة جازان، وأطلقتها الميليشيا بطريقة مُتعمدة، لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وتمكنت قوات الدفاع الجوي السعودي من اعتراضها جميعاً، ونتج عن ذلك تناثر شظايا الصواريخ على الأحياء السكنية، ولم يسجل أية إصابات أو أضرار».
وأضاف المالكي أن «هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني للميليشيا الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح، وصريح لخرق القرار الأممي (2216) والقرار (2231) بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية، وتهديد الأمن الإقليمي والدولي».
وأكد أن إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان، يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني.في تطور آخر، قتل وجرح العشرات من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، بينهم قادة، من جراء قصف جوي، شنته مقاتلات التحالف العربي على مواقع استراتيجية في العاصمة صنعاء، من بينها مبنى وزارة الداخلية والقصر الرئاسي.وقتل أكثر من 68 مشرفاً أمنياً من ميليشيات الحوثي، مساء أمس الأول، بقصف لطائرات التحالف، وذلك أثناء اجتماع لهم كان مخصصاً لتنظيم مراسيم دفن رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، صالح الصماد. ويعتقد أن نائب وزير داخلية الحكومة الانقلابية، عبدالحيكم الخيواني، المكنى أبو الكرار، من بين المستهدفين.
يشار إلى أن من بين تلك القيادات «المروني»، مدير مكتب الخيواني، وقيادي آخر يدعى «أبو آلاء»، المسؤول الأمني لتأمين مراسيم دفن الصماد.
وذكر شهود عيان أن الميليشيات شنت حملة مداهمات واعتقالات، طالت جنوداً وضباطاً ومواطنين في الأحياء المجاورة لمبنى الوزارة.وأكد السكان أن غارات عدة استهدفت مبنى الداخلية ومعسكر النجدة بالحصبة وقاعدة الديلمي الجوية شمال صنعاء. كما استهدفت غارات أخرى دار الرئاسة ومحيط جبل النهدين ومعسكرات الميليشيات فيها، جنوب العاصمة، ومواقع متفرقة أخرى. كذلك سمع دوي الانفجارات في جميع أنحاء العاصمة، وسط استمرار طيران التحالف في التحليق بكثافة.
واكتفت وسائل إعلام الحوثيين كالعادة بذكر مكان استهداف الغارات فقط، دون أي تفاصيل إضافية.
ويسيطر الرعب والخوف على قيادات الميليشيات، بعد نجاح التحالف في اختراق تحصيناتها الأمنية، والوصول إلى استهداف المطلوب الثاني، صالح الصماد، بمدينة الحديدة غرب اليمن، ما أجبرها على الاختفاء وتقييد حركتها للمرة الأولى منذ انقلابها على السلطة الشرعية.
وسادت حالة من الهلع وسط مشيعي الصماد، ما جعلهم يعجلون بالمراسم. وظهر القياديان محمد علي الحوثي وعلي أبو الحاكم وسط المصلين في جامع الصالح، إضافة إلى عبدالعزيز بن حبتور، رئيس «الحكومة الانقلابية». كما ظهر في أوساط المشيعين مهدي المشاط، رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى» الذي عين خلفاً للصماد.
في سياق آخر، قُتل القياديان الحوثيان أبو زيد العزي ومحيي الدين عبدالله النعمي مع عدد من مرافقيهما بغارات لمقاتلات تحالف دعم الشرعية في محافظة حجة شمال غربي اليمن.
وشنت مقاتلات التحالف في وقت مبكّر أمس نحو عشر غارات عنيفة ومفاجئة على مبنى وزارة الداخلية ومعسكر شرطة النجدة المتجاورين على بداية الطريق المؤدي إلى مطار صنعاء.
كما استهدفت الغارات مدرسة الحرس ومقراً تابعاً لجهاز الأمن السياسي (المخابرات) في حي الجراف شمال صنعاء، وأصابت أهدافاً متعددة في جنوب المدينة، بينها القصر الرئاسي، ومحيط ميدان السبعين القريب.
ورصد سكان ومراقبون عسكريون غارات جوية للتحالف على الحوثيين في محافظتي صعدة وحجة الشماليتين، وفي جبهة الساحل الغربي بمحافظة تعز في جنوب غرب البلاد.
وشنت مقاتلات التحالف، الليلة الماضية، غارات عنيفة على مواقع لميليشيات الحوثي داخل معسكر الفرقة الأولى مدرع الذي تسيطر عليه الميليشيات في شمال غرب العاصمة صنعاء.
ودمرت غارتان موقعين عند المدخل الشرقي للمعسكر، وسمع دوي انفجارهما، وبشكل غير مسبوق في أنحاء متفرقة من العاصمة صنعاء.
وأكدت مصادر محلية في صعدة، تقدم قوات الجيش الوطني بإسناد من التحالف العربي في منطقة مندبة ببلدة باقم شمالي المحافظة، حيث قتل نحو عشرة حوثيين في المواجهات والغارات الجوية.
وأعلن الجيش اليمني، مصرع ثلاثة من القيادات الحوثية، وهم حميد يونس الكريدي، علي دحان العبدي، وإسماعيل يحيى الغرباني، وذلك خلال المعارك الدائرة في جبهة قانية شمال محافظة البيضاء.
واستعادت قوات الجيش الوطني بإسناد من التحالف العربي، أمس، مواقع من ميليشيات الحوثي الإيرانية في مديرية القبيطة شمال محافظة لحج الجنوبية.
وذكر المركز الإعلامي للجيش اليمني أن قوات الجيش، نفذت عملية عسكرية ناجحة، انتهت باستعادة وتحرير عدد من المواقع الاستراتيجية في القبيطة، موضحاً أن المواقع المحررة هي موقع السنترال، مدرسة الفلاح، تبة الأخمار، الحلاجيم، وجبل الجدر.
وأضاف أن ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد خلال الاشتباكات، بينما أفاد مصدر عسكري آخر بمصرع وإصابة العشرات من الحوثيين في المواجهات.
وهاجمت قوات الجيش ميليشيات الحوثي المتمركزة في موقع «نجد قفل»، وتمكنت من قتل وجرح عدد منهم، وأسر خمسة آخرين، واغتنام كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة.
عدد اليوم
