محمد حامد (دبي)
رغم تعدد تجاربه التدريبية التي لم تحقق النجاح المطلوب، إلا أن رصيد «اللاعب الأسطوري» دييجو أرماندو مارادونا لا يزال يسمح له أن يكون حديث العالم، حتى وإن تعلق الأمر بإقالته من تدريب فريق، وهو ما حدث عقب قرار إدارة الفجيرة، بإقالة الجهاز الفني، بعد الإخفاق في تأمين بطاقة التأهل المباشر إلى دوري الخليج العربي.
صحيفة «الصن» اللندنية أشارت إلى أن مارادونا وكذلك المحامي الخاص به أكدا هذا الخبر لوسائل الإعلام العالمية، وأشارت الصحيفة إلى أن حالة مارادونا غريبة نوعاً ما هذه المرة، فقد نجح في قيادة الفجيرة طوال الموسم من دون التعرض لأي خسارة، ورغم ذلك كان مصيره الإقالة بسبب التعادلات التي حرمت الفجيرة من التأهل المباشر لدوري الخليج العربي.
الموقع الرسمي لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أشار إلى أن فقدان بطاقة التأهل المباشر لدوري المحترفين أطاح بمارادونا بعد موسم جيد من ناحية النتائج، والإثارة التي تسبب فيها أسطورة «التانجو» على مدار أشهر عدة، فيما أشار موقع شبكة سكاي سبورتس العالمية إلى أن مارادونا استقال ولم تتم إقالته، وجاء التقرير تحت عنوان: «مارادونا يترك مهمته التدريبية في الإمارات بعد الإخفاق في تأمين التأهل المباشر».
وفي التفاصيل: استقال مارادونا من منصبه، حيث كان يتولى تدريب الفجيرة أحد أندية القسم الثاني في الدوري الإماراتي، على إثر الفشل في تأمين التأهل المباشر لفريقه لدوري المحترفين، وكان مارادونا المتوج مع الأرجنتين لاعباً، والبالغ 57 عاماً في الوقت الراهن تولى مهام تدريب الفجيرة في مايو 2017، وحقق نتائج جيدة، ولكنه خسر بطاقة التأهل المباشر، وأكد ماتياس مورلا محامي مارادونا رحيله عن منصبه.
وفي إيطاليا حيث الاهتمام بالنجم الأرجنتيني، فقد كان العنوان واحداً، وتحديداً في صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» و«نابولي توداي»، وأشارتا إلى أن مارادونا دفع ثمناً باهظاً للتعادل مع خورفكان، فقد كان الفجيرة يتأهب للتأهل إلى دوري المحترفين، والمشاركة في البطولة الأهم، ومعه كان مارادونا في طريقه للعودة إلى لتكرار تجربته مع الوصل، إلا أن التعادل مع خورفكان أطاح بحلمه، وأطاح به خارج منصبه.
وفي الأرجنتين تجاوزت صحيفة «أولييه» الشهيرة خبر الإقالة، ورصدت 10 لحظات جنونية على حد قولها في مسيرة مارادونا مع الفجيرة، وقالت: رحلة مارادونا مع الفجيرة كلها جنون، من البداية الصاخبة، والاحتفالات الجنونية بأهداف وانتصارات فريقه، ثم رحيله في سيناريو لم يكن متوقعاً، ليظل مارادونا عنواناً للإثارة في جميع الأحوال، فهذه التصرفات الجنونية المثيرة تتوافق تماماً مع «ستايل مارادونا» الذي يشتهر به طوال حياته. وبالعودة إلى مسيرة مارادونا المدرب، فإن هناك الكثير من الإشارات التي تبرهن على أنه لم يمنح نفسه الفرصة الكافية لاتخاذ القرارات السليمة، وخاصة في طريقة إدارته لبعض المباريات، وخاصة المهمة، كما أنه يعتمد على الجانب النفسي في المقام الأول، وقد يكون هذا العامل رغم أهميته ليس كافياً، فقد حدث سيناريو الإخفاق في مونديال جنوب أفريقيا 2010 حينما كان يتولى تدريب منتخب الأرجنتين، وتكرر السيناريو مع الوصل في مباريات حاسمة، وها هو يحدث مع الفجيرة في رحلة العودة إلى دوري المحترفين.
عدد اليوم
