«العمق» ثغرة كبيرة في دفاع «الصقور»!

عمرو عبيد (القاهرة) يدخل فريق الإمارات مواجهة فاصلة بالنسبة له مطالباً بالفوز ولا شيء غيره، في الوقت الذي ينتظر فيه هدية ذهبية من «الزعيم» أمام الظفرة، ويأمل صاحب المركز قبل الأخير في أن يتخلص هجومه من آثار الموسم بأكمله، إذ يعتبر هجوم «الصقور» هو أضعف الخطوط في دورينا مع «النواخذة»، قبل بداية الجولة الأخيرة، بعدما سجل كلاهما 20 هدفاً فقط، بمعدل يقل عن هدف في كل مباراة، وعجز هجوم «الأخضر» عن الوصول إلى شباك المنافسين في ما يقارب 40% من مباريات البطولة، وهو ما يجب ألا يحدث هذه المرة! ويعتمد هجوم فريق الإمارات على العمق الذي أسهم في إحراز 65% من جملة أهدافه في الدوري، في حين ظهرت أجنحته بحالة غير جيدة، حيث سجل عبر الجانب الأيمن 4 أهداف، مقابل 3 أهداف للجبهة اليسرى، ويواجه «الصقور» دفاعاً صلباً هو الثاني في ترتيب أكثر الدفاعات قوة، لكن الأمور تبدو متاحة، خاصة أن العمق الدفاعي لـ «العميد» هو الحلقة الأضعف، بعدما تسبب في اهتزاز «الشباك الزرقاء» بنسبة 41%، وتلقى دفاع النصر 7 أهداف عبر الجبهة اليمنى الدفاعية مقابل 6 أهداف من اليسار. على الجانب الآخر، يجب على «الصقور» تجنب اهتزاز الشباك، رغم أن دفاع فريق الإمارات ثاني أضعف الخطوط على الإطلاق، بعدما تلقى ما يقارب هدفين في المباراة، ويعتبر العمق الدفاعي هو الثغرة الكبيرة في الخط الخلفي لـ «الصقور»، حيث تلقى الفريق أكثر من نصف الأهداف عبر هذه الجبهة، مقابل ما يوازي 49% من الأهداف عبر الطرفين الدفاعيين، وسيتحمل الدفاع عبء مواجهة هجوم «العميد» الذي أحرز هو الآخر نصف أهدافه عبر العمق، مقابل نصف الأهداف بواسطة الأجنحة بالتساوي بين الطرفين! جمعة درويش: «الضغط المكثف» سلاح الحسم دعا جمعة درويش، اللاعب الدولي السابق، إلى التركيز والحذر، واستغلال الفرص في لقاء اليوم أمام النصر، ضمن الجولة الأخيرة لدوري الخليج العربي، لضمان الوصول إلى الهدف المطلوب، بتحقيق الفوز، وانتظار تعثر الظفرة أمام العين. وقال: إمارة رأس الخيمة تتوحد خلف «الصقور» في المهمة الصعبة، لأن الفريق يمثلها في دوري الخليج العربي، وهو ما يجب أن يعزز أهمية الوقوف بجانبه في «الجولة المفصلية»، لتأكيد البقاء بين الكبار وعدم الذهاب إلى «الملحق». وأوضح درويش أهمية احترام رغبة النصر في بلوغ المركز الثالث، وعدم منحه فرصة الاستحواذ على الكرة وصناعة المحاولات الهجومية، عن طريق العمق أو الأطراف، والعمل على تنويع المحاولات المكثفة للضغط على مرماه. وأضاف: المطلوب من المهاجمين الأجانب في فريق الإمارات مضاعفة جهودهم في آخر مواجهة بالموسم الحالي، لأن الفريق بحاجة كبيرة للمساتهم الإيجابية أكثر من أي وقت مضى، والاستفادة من «أنصاف الفرص» أمام مرمى النصر، لأن أي هدف يمكن أن يعزز الثقة في نفوس اللاعبين، وحتى على مستوى الجماهير. وتوقع جمعة درويش مساندة كبيرة من الجماهير للاعبين في لقاء اليوم، انطلاقاً من حالة الوعي بأهمية الدور المعنوي في المشهد الأخير، على غرار الموسم الماضي الذي رسمت خلاله الجماهير أجمل المشاهد في التعبير عن الوفاء لشعار «الصقور». بوشنين: تحسين الصورة بعد الخسارة الثقيلة اعتبر الدكتور محمد بوشنين، مدير أكاديمية النصر السابق، أن مواجهة اليوم، رغم أنها تمثل أهمية أكبر بالنسبة لفريق الإمارات الساعي لتفادي الهبوط، وخوض الملحق، فإنها يجب أن تكون فرصة للاعبي النصر لمحو الصورة السيئة التي ظهر عليها الفريق في مباراته الأخيرة أمام العين وتلقيه خسارة ثقيلة بالأربعة. وأوضح بوشنين أن خوض النصر للمباراة بالطموح نفسه الذي أدى به معظم مبارياته في الدور الثاني، تتوقف على مدى تحفيز الجهاز الفني وإدارة النادي، بأهمية المواجهة لتحسين الصورة بعد الخسارة الأخيرة، مشيراً إلى أن الخسارة أمر وارد في كرة القدم، لكن بالشكل الذي حدث في مباراته الأخيرة، فإنها لا تليق بفريق مثل «العميد». وأضاف: نتمنى أن يعود الفريق أمام الإمارات إلى سابق عهده، وتكون حسن ختام للدوري، من أجل بدء الموسم الجديد بروح معنوية عالية. وأكد بوشنين أن هدف تحقيق الفوز، من أجل الحصول على المركز الثالث، من المؤكد أنه لا يغيب عن ذهن اللاعبين، لكن المشكلة أن تحقيق هذا الهدف، لا يتوقف على رغبة النصر بمفرده، ولكن أيضاً على نتيجة مباراة الوصل وشباب الأهلي دبي.