قال عيسى محمد السويدي، رئيس مجلس إدارة بنك أبوظبي التجاري إن قطاع الأعمال المصرفية في الدولة وفي المنطقة ككل استمر في مواجهة الكثير من التحديات خلال عام 2010، وبالرغم من ذلك استطاع البنك تحقيق مستويات أداء ممتازة مكنته من استئناف مسيرة تحقيق الأرباح ترسيخاً لمكانته كمؤسسة مصرفية رائدة.
جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية لبنك أبوظبي التجاري أمس، حيث وافقت الجمعية على الحسابات الختامية للبنك كما وردت من مجلس الإدارة، ووافقت الجمعية العمومية غير العادية على تعديل النظام الاساسي للبنك بما يتفق مع مبادىء الحوكمة.
وعقد الاجتماع بحضور مساهمين يمثلون 79,56% من رأسمال البنك وترأس الاجتماع عيسى محمد السويدي، رئيس مجلس الإدارة بحضور أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الإدارة التنفيذية.
وأضاف السويدي” سجل البنك نتائج أعمال وأرباحاً قياسية قبل تجنيب المخصصات، حيث نمت الأرباح قبل تجنيب المخصصات بنسبة 14% لتصل الى 3687 مليون درهم كما حقق الدخل من العمليات زيادة بنسبة 12% ليسجل مستوى قياسياً جديداً بمبلغ 5336 مليون درهم.”
من جهته، قال علاء عريقات: الرئيس التنفيذي للبنك وعضو مجلس الادارة: إن البنك استطاع خلال السنوات الماضية أن يخفض تدريجياً من حجم المخصصات، وإنه يتوقع أن يستمر البنك بنفس الاتجاه خلال السنة الحالية 2011. وقال إن البنك جنب 1,046 مليار درهم من المخصصات نتيجة اعادة جدولة ديون شركة دبي العالمية البالغة حصة البنك منها نحو 6,6 مليار درهم، ولكن هذه المخصصات ستعود تدريجياً للارباح على مدى السنوات الـ 8 المقبلة وستظهر في البيانات الفصلية للبنك اعتباراً من العام الحالي.
وقال عريقات: إن توجيهات المصرف المركزي فيما يتعلق بتحديد سقف أعلى للرسوم ونظام القروض الشخصية للأفراد سيؤثر الى حد ما على الإيرادات في بعض القطاعات المصرفية لكن الإدارة في البنك ستجد بدائل لزيادة الدخل بما لايتعارض مع قرارات “المركزي” وتوجيهاته.
وحول المخصصات التي جنبها البنك لمواجهة الانخفاض في قيمة محفظته العقارية، قال عريقات: إن البنك جنب 116 مليون درهم فقط لمواجهة الانخفاض في قيمة العقارات التي يملكها، مشيراً الى أنها محدودة جداً.
أما التمويل العقاري، فأوضح أنه يبلغ نحو 4,5 مليار درهم، ولكنه غالباً مضمون وأن التعثر في هذه المحفظة لايتجاوز 1% من قيمتها، بسبب سياسة البنك المتحفظة في هذا المجال.
ورداً على مطالبة بعض المساهمين بدعوة البنك لشراء 10% من أسهمه دعماً لثقة المستثمرين وحملة الاسهم، قال عريقات “ سيبحث مجلس الإدارة هذا الاقتراح”.
وبخصوص ديون البنك على مجموعتي سعد والقصيبي، قال عريقات إن البنك سيلاحق كل المدينين اينما كانوا بالطرق القضائية والقانونية لتحصيل حقوق المساهمين، مشيراً الى أن البنك رفع قضية بهذا الخصوص وكذلك هناك قضية اخرى ضد بنك كريدي سويس ولكنه اوضح أن هذه القضايا تحتاج إلى بعض الوقت.
وقال السويدي: “ في عام 2010، استطاع بنك أبوظبي التجاري إضافة علامة فارقة جديدة على طريق مسيرة أعماله المستمرة تتمثل في عملية الاستحواذ الناجحة وغير المسبوقة على قطاع الخدمات المصرفية للأفراد وخدمات إدارة الثروات والخدمات المصرفية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة لدى رويال بنك اوف سكوتلاند في دولة الإمارات مما أدى إلى توسيع قاعدة عملاء البنك ونمو محفظة بطاقات الائتمان ودعم أعمال إدارة الثروات.”
وقال” يثق مجلس الإدارة بأن المجهودات الكبيرة التي بذلها بالتعاون مع أفراد فريق الإدارة العليا خلال العامين 2009 و2010 قد جعلت البنك في وضع يؤهله للإستفادة من كافة فرص الأعمال المتاحة وتحقيق أقصى فائدة من تحسن ظروف وأوضاع السوق خلال عام 2011 والفترة القادمة».
من جهته، قال عريقات” بعد التغلب على التحديات الكبيرة التي واجهناها خلال عام 2009، جاء عام 2010 حافلاً بالكثير من الإنجازات التي نفخر بها، حيث عمد البنك إلى ترسيخ مكانته الرائدة في القطاع المصرفي بدولة الإمارات، ودعم ذلك الزخم المميز لأداء مختلف قطاعات أعماله.”
واضاف” نتطلع إلى عام 2011 برؤية واستراتيجية واضحتين بعد أن حقق البنك الكثير من التحسن في قطاعات أعماله ودخل في الكثير من الشراكات الاستراتيجية في جميع قطاعات أعماله خلال عام 2010 مما يجعله في وضعية ممتازة تمكنه من التطلع قدماً إلى تحقيق المزيد من النجاح خلال العام القادم.”
واستمر بنك أبوظبي التجاري في تطبيق سياسة توطين الوظائف على مختلف المستويات من خلال تعيين وتنمية مهارات الكفاءات المواطنة حيث بلغ إجمالي عدد الموظفين من مواطني الدولة ما يزيد على 1000 موظف بنسبة تبلغ نحو 36% من مجموع الموظفين كما بنهاية عام 2010، باستثناء تأثير عملية الاستحواذ “.
الى ذلك، أعلن بنك أبوظبي التجاري تعيين اللورد ديفيز اوف أبرسوك مستشارًا لمجلس إدارته.
كما قرر المجلس تعيين شركة جولدمان ساكس وبنك أوف أمريكا ميريل لنش مستشارين له بخصوص ملكية حصة البنك البالغة 25% من رأسمال بنك آر أتش بي كابيتال بيرهاد الماليزي.
و قال عريقات” تمثل حصة البنك من رأسمال بنك آر أتش بي كابيتال بيرهاد الماليزي أحد الأصول الاستراتيجية الرئيسية لبنك أبوظبي التجاري نظراً لمساهمة هذه الحصة في ربحيتنا ونظراً للمبلغ المستثمر في هذه الحصة».
عدد اليوم
