السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التعليم العالي» تكشف عن 7 حالات جمع بين بعثتين في وقت واحد

«التعليم العالي» تكشف عن 7 حالات جمع بين بعثتين في وقت واحد
2 يونيو 2010 01:28
كشف الملتقى التنسيقي الأول لجهات الابتعاث الذي عقد أمس عن وجود حالات سوء استغلال من جانب بعض الطلبة الحاصلين على بعثات دراسية إلى خارج الدولة، حيث يجمع بعض هؤلاء بين أكثر من بعثة ومن جهتين حكوميتين اتحادية ومحلية في وقت واحد، حيث تم ضبط 7 حالات خلال الشهر الماضي. بالإضافة إلى حالات أخرى سابقة تم رصدها من قبل الوزارة تبين من خلالها أن الطالب “يجمع” بين بعثتين دراسيتين ويتقاضى راتباً من الجهتين ويحصل على مزايا الدراسة ومصاريف المعيشة والعلاج منهما دون أن يخطر أياً منهما. ودعا المشاركون في الملتقى من ممثلي جهات الابتعاث إلى إنشاء قاعدة معلومات إلكترونية تجمع بيانات طلبة البعثات كاملة بحيث يمكن الاستفادة من هذه البيانات في متابعة الطالب وإرشاده نحو التخصص الذي تتوافر له فرص وظيفية في سوق العمل. كما دعوا إلى الاستعانة بنموذج بطاقة الهوية وتخصيص مساحة ضمنها تحدد مكان وزمان البعثة الدراسية والتخصص الذي حصل عليه الطالب. جاء ذلك خلال جلسات العمل للملتقى التنسيقي الأول الذي نظمته إدارة الاتصال الحكومي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أمس في فندق شاطئ الراحة في أبوظبي بحضور الدكتور سعيد حمد الحساني مدير عام الوزارة، وسيف راشد المزروعي المدير التنفيذي للخدمات المساندة، والدكتور بدر أبو العلا مدير الاعتماد الأكاديمي، وفاطمة الزعابي مديرة إدارة البعثات، ووداد الزعابي مديرة إدارة معادلة الشهادات، وخويتم الراشدي مدير إدارة خدمة الجمهور، وفاطمة راشد مديرة الاتصال الحكومي، وعدد من أعضاء لجنة معادلة الشهادات. كما حضر الملتقى عدد من الملحقين الثقافيين بسفارات الدول الخليجية والعربية والأجنبية بالإضافة إلى المسؤولين عن قطاع البعثات الدراسية في عدد من الجهات الاتحادية والمحلية في الدولة. وأكد الدكتور سعيد الحساني حرص معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي على الارتفاع بمستوى وجودة المخرجات التعليمية لطلبة البعثات الدراسية، مشيراً إلى أن الدولة شهدت اهتماماً كبيراً خلال الفترة الماضية بابتعاث الطلبة لاستكمال دراساتهم العليا في الخارج، وأن زيادة حالات الابتعاث أظهرت وجود طلبة يجمعون بين بعثتين دراسيتين في وقت واحد. وأشار الحساني إلى أن تنوع جهات الابتعاث داخل الدولة وعلى المستويين الاتحادي والمحلي أصبح يحتاج إلى التنسيق فيما بينها، بحيث يتم التأكد من تحقيق البعثة والتزامها بمعايير الجودة العلمية، ومدى حاجة الدولة للتخصص العلمي الذي يتم ابتعاث الطالب لدراسته، بالإضافة إلى تصنيف الجامعة التي يتم ابتعاث الطالب إليها وسمعتها الأكاديمية. وقدم سيف المزروعي عرضاً علمياً خلال الملتقى دعا فيه لأن تكون وزارة التعليم العالي والبحث العلمي “مظلة” عامة لجميع جهات الابتعاث داخل الدولة، بحيث تتوحد جهود هذه الجهات ومعايير اختيارها لطلبة البعثات، بالإضافة إلى التنسيق فيما يتعلق بحاجة سوق العمل لهذه الكوادر بعد تخرجها وانتهاء البعثة الدراسية. وقال إنّ عدد جهات الابتعاث في الدولة يتجاوز 20 جهة اتحادية ومحلية تبتعث طلبة إلى مختلف دول العالم، منوها إلى احتمال وجود ازدواج في البعثات الممنوحة للطلبة، كما أنه قد يبتعث أحد الطلبة لدراسة تخصص توجد منه وفرة من الكوادر الوطنية داخل الدولة. قرار التوظيف من جانبه أشار الدكتور محمد عبداللطيف عضو هيئة التدريس في جامعة الإمارات عضو لجنة معادلة الشهادات إلى أن نظام المعادلة في الإمارات هو من الأنظمة العلمية الحديثة على مستوى الدولة والمنطقة، ويهدف إلى تمكين المؤسسات من اتخاذ القرار التوظيفي السليم بناء على الشهادة التي يحملها المتقدم للوظيفة، بالإضافة إلى دوره في تعزيز كفاءة سوق العمل من خلال كفاءات حقيقية وليست وهمية والتركيز على نوعية المستوى العلمي للطالب. وكشف عن وجود حالات تزوير في بعض الشهادات المقدمة للجنة معادلة الشهادات، إلى جانب أن بعض الطلبة يدرسون في جامعات يغلب عليها “البعد التجاري” وتفتقر إلى جودة العملية التعليمية، حيث تمنح مثل هذه الجامعات شهادات التخرج رغم عدم استيفاء الطالب لمتطلبات ذلك. بدورها تطرقت الدكتورة منى البحر عضو لجنة معادلة الشهادات إلى نقطة انتظام الطلبة في بلد الدراسة، مشيرة إلى أن الضوابط الخاصة بالانتظام تستهدف تحقيق عناصر جودة المخرجات التعليمية. وقالت إن طلب لجنة المعادلة من الطالب ما يثبت أنه انتظم بالدراسة جاء نتيجة وجود حالات كثيرة لدى اللجنة تفيد بأن الطالب لم ينتظم في دراسته وأنه حصل على الشهادة رغم ذلك.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©