كشفت فضيحة قطرية جديدة أن قطر دفعت مبالغ طائلة بمئات ملايين الدولارات لإرهابيين في العراق، مقابل الإفراج عن عدد من مواطنيها وأفراد من الأسرة الحاكمة اختطفوا في العراق 2015، بحسب مراسلات حصرية مسربة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.
وتظهر الوثائق أن قطر وافقت على دفع 275 مليون دولار على الأقل، لأجل الإفراج عن 9 أفراد من الأسرة الحاكمة و16 مواطناً آخرين تعرضوا للاختطاف أثناء رحلة صيد في العراق.
وارتفع المبلغ المطلوب للإفراج عن الرهائن إلى مليار دولار، جراء دخول عدة أطراف على الخط، تشمل صفقة الإفراج عن جنود إيرانيين في سوريا، وصفقة تهجير البلدات الأربع في سوريا.
وقالت «واشنطن بوست» إنها تأكدت من دفع القطريين أموالاً للإرهابيين، بناء على رسائل بين المسؤولين القطريين.
وضمت الأطراف الوسيطة في الملف كلا من الحرس الثوري الإيراني وكتائب «حزب الله»، إضافة إلى جماعة عسكرية متورطة في هجمات دامية ضد القوات الأميركية في العراق.
وتظهر الوثائق أن مسؤولين قطريين وقعوا على دفع مبالغ تتراوح بين 5 و50 مليون دولار لمسؤولين عراقيين وإيرانيين ومليشيات، فضلا عن 50 مليون دولار لشخص أشير إليه بقاسم، أي قاسم سليماني، القائد في الحرس الثوري الإيراني وهو أحد أبرز الوسطاء في الصفقة.
وتؤكد الصحيفة أن تلك المبالغ لم تكن سوى جزءٍ من صفقة أكبر شملت حكومات العراق وإيران وتركيا، فضلا عن مليشيات «حزب الله» اللبنانية وفصيلين اثنين من المعارضة السورية، بما في ذلك جبهة النصرة.
عدد اليوم
.jpg?v=7&width=1300)
.jpg?v=7&description=تسريب مراسلات تثبت تورط قطر في دفع مليار دولار لإرهابيين)
