الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أروى الجنيبي: تطوير مهارة التصوير يحتاج إلى البحث والمثابرة

أروى الجنيبي: تطوير مهارة التصوير يحتاج إلى البحث والمثابرة
5 ابريل 2011 21:30
لم يعد مؤثراً أو مقنعاً أن ينشر أي نص من دون الصور المرافقة له. وهناك تنوع وابتكار في مجال التصوير، بين الهواة والمحترفين. إلى ذلك، تقول مهندسة الديكور أروى الجنيبي “بدأت محبة التصوير عندي كهواية، كانت الوالدة تحب تصوير الفيديو، أخذت منها هذا الاهتمام وبدأت أولاً بالتصوير بالتلفون، ثم بكاميرا صغيرة، وأخيراً طورت هوايتي بكاميرا المصورين المحترفين”. صور تراثية عن أهمية الصورة في المجتمعات الحديثة ومرافقتها للنص المكتوب، توضح “تأتي أهمية الصورة حسب الشخص وكيفية التقاط الصورة، لأنها تختلف من شخص إلى آخر، وذلك من خلال إحساس المصور ونظرته. هنا يظهر التميز في جودة الصورة التي تبث وتنشر للناس، وذلك يعتمد على المصور والوقت وطريقة التقاط الصورة”. وحول أهم الأشياء التي تحبها وتركز عليها في التصوير، تقول الجنيبي “قبل أن ألتقط أي صورة، أدرس دلالتها ومدى فائدتها، وأتخيل فكرة ما وأشعر أنها مهمة بعدها ألتقط الصورة. وأحب الأشياء التراثية، وأعرضها وأحتفظ بها لنفسي. عندي المنظر الكامل عن البناء المعماري في أبوظبي والإمارات، وعن السفن التراثية مع البحر والبناء يحيط بها ويظهر ما بين الحاضر والماضي”. ولأن الجنيبي تدرس هندسة الديكور في جامعة زايد، كان السؤال إن كان هناك مادة تدرس فيها فن التصوير وتنمية الهوايات للطالبات، تقول “للأسف لا يوجد، لكن هناك طالبات يعرضن ما لديهن من صور ويعملن دورات تدريب (كورسات) تصوير، وهناك طالبات يشاركن في هذا البرنامج من خارج الجامعة. يتم ذلك بطريقة الاستئذان وترتيب الجداول وتعرض بين الفرص وأوقات الفراغ”. هندسة الصور وعن المدة الزمنية التي مرت بها الجنيبي لتصل إلى درجة متقدمة، تجيب “أمارس التصوير منذ ثلاث سنوات، شاركت السنة الماضية في مسابقة “أبوظبي من خلال عيونكم” وفي عدة مسابقات على الإنترنت. ولم يحالفني الحظ، وكان لي مشاركة في الجامعة بمناسبة حفل تخرج لبعض الطالبات، كان عبارة عن لقطات للطالبات وهن يتحدثن ويقدمن سيرة وأشياء عن جداتهن، وأحسن قصة تفوز بجائزة. وأنا طلب مني أن أقدم صورة، وقد فزت بالجائزة الثانية، كانت مشاركتي بلوحة تراثية تظهر فيها طفلة تلبس الزي الإماراتي القديم. هذه اللوحة كانت عنوانا لبرنامجهن، فزت وكرمت على هذا الصورة”. عن تطوير الهواية وإن كانت تحتاج إلى جهد شخصي أو دراسة حتى تتمكن من المشاركة في مسابقات عالمية، تؤكد “تطوير مهارة التصوير عندي لا يحتاج إلى دراسة، لكن يحتاج إلى البحث والمثابرة، أنا كهاوية لا أعتبر نفسي محترفة ولكن يمكن أن أواصل حتى أقترب من الاحتراف، ونحن دائما نحتاج إلى المعلومات والقراءة والاستماع إلى أساتذة معروفين، حتى لو كنا نعرف الكثير في هذا المجال، لكن الفن يحتاج دائما إلى الجديد. لذلك يظل الشخص المصور غير محترف، وكل يوم تزيد خبرته ويستكمل احترافه وهو يتلقى معلومات بشكل دائم. ومن الضروري أن تكون الكاميرا دائما مرافقة لصاحبها حتى لا تفوته أي مفاجأة، وتصادفك أشياء ولقطات لا يمكن أن تتكرر”. وعن وجود نظام ومراعاة لالتقاط الصورة، تقول الجنيبي “هناك أشياء تحتاج إلى أن نستأذن أصحابها، مثلا إن أردنا أن نصور أطفالاً علينا أن نأخذ موافقة أهلهم، هناك عدة طرق للتصوير عن قرب أو بعد ويلزم الاستئذان”. وحول فهم أسرار العمل ومهارة التعامل مع الكاميرا، وحسب الإمكانيات والمواصفات المتجددة باستمرار، توضح “لكل كاميرا خاصيتها، أنا أرى أن تصوير الفيديو يختلف عن التصوير الفوري الذي يتم في لحظة. أما تصوير الفيديو، فيه حركات ويحتاج إلى تكنيك معين، وأنا في عملي أحيانا أرتب رحلة لأطلع وأصور طبيعة الإمارات والأماكن المتميزة فيها، ومرات تأتي بالصدفة كما قلت لك سابقا، الصدفة مهمة لذلك ترافقني الكاميرا دائما”. وعن المستقبل وتفرغها لمهنة اختصاصها بالديكور أو لمتابعة هوايتها في التصوير، توضح “أشعر برغبة وطموح للعمل بالمجالين لأني أحب دراستي في التصميم، وأحب التصوير، وأحب أن أدمجه مع تصويري، وتصويري أدمجه مع دراستي في الديكور، كيف أتخيل الديكور كصورة، كيف ألتقط الصورة، أشعر أنه يوجد دمج بين الاثنين”. وعن مسابقات التصوير التي تجري في الإمارات، تقول “وجود مسابقات جيد ومهم، ونحتاج أيضا إلى اهتمام أكثر في هذا الفن، وأن نفسح المجال أكثر لأن الصورة تسجل اللحظة، وتحفظ شكل المكان، نحن بحاجة لتسجيل الكثير من الأماكن والطبيعة بما فيها من نباتات وطيور وكائنات صغيرة وكبيرة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©