فينود شارما: معرضي الإماراتي شرف لي

شهد محبو الفن التشكيلي في دبي مؤخرا معرض الفنان الهندي «فينود شارما» تحت عنوان «مايند سكايب» في «جاليري» آرت لونج» في فندق جراند حياة دبي، وهو المعرض الذي افتتحه القنصل الهندي العام «سانجاي فيرما» بحضور عدد من الفنانين والإعلاميين ومتابعي الفن التشكيلي وعدد من أبناء الجالية الهندية. وقد ضم المعرض عشرين لوحة انطباعية استلهمت عوالمها من مشاهدات شارما لجبال هيمالايا والألب، فتناول مفرداتها كاملة من الطبيعة، لتعبر عن تفاصيل دقيقة من بينها تأثيرات الهواء وبياض الثلج والماء وانعكاسات الصخر، ومدى بعد وقرب أشعة الشمس ضمن معادلة الظل والضوء التي تدور فيها اللوحات، ولهذا تندرج لوحات الفنان تحت إطار الاتجاه التحليلي التركيبي، من خلال تناول عوالم الطبيعة، ومحاولة جعل لوحته قصيدة تعكس جمال الطبيعة. يقول الفنان الهندي شارما: بما أنني كنت أسافر كثيراً وأن الطبيعة كانت تبهرني وتعجبني دائماً، لذا قررت أن أجعل الطبيعة هي محور أعمالي وعنوانها حيث قررت أن أخلق منظوري الخاص بي حول الطبيعة، واستعملت الألوان الترابية لرسمها. كما أني – يؤكد شارما- لا أتبع مدرسة فنية معينة أو طريقة فنية معينة في الرسم وإنما أنا أشعر بما أرسمه ولهذا سميت مجموعتي في (مايندسكيب) المنظور العقلي أو الفضاء العقلي». وعن تجربة في عرض أعماله في الإمارات يقول شارما: الوضع الفني في الإمارات رائع، ومعرضي في هذا البلد المضياف اتاح لي مقابلة أشخاص رائعين، وكنت سعيداً لرؤية مدى عشقهم للفن، وهذا يؤكد على الذوق الرفيع الذي يمتلكه الناس ويترجمونه من خلال اهتمامهم بالفن في دولة الإمارات . ويتابع: لقد تلقيت ردة فعل رائعة من الناس في الإمارات في يوم الافتتاح حول أعمالي، وأشعر بقوة أن أعمالي سيتم تقديرها هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأنا أتشوق لأن أقوم برسم لوحة ضخمة على القماش للمناطق العامة في الإمارات العربية المتحدة. ويؤكد:لقد أقمت ما يقارب من خمسين معرضا في مختلف أنحاء العالم منها 15 عرضا دوليا لأعمالي الفنية و 40 مخيما فنيا في مختلف أنحاء العالم، وكوني أقيم معرضي اليوم في الإمارات شرف حقيقي لي. يتميز معرض الفنان شارما بالعديد من الأعمال الفنية التي تم توظيفها جماليا، كاللوحات المتعلقة بالطبيعة الساحرة من جبال الهيمالا وجبال الألب المغطاة بالثلوج، حيث التقط شارما في أعماله روعة المناظر الصخرية والجليدية الطبيعية المتنوعة، من خلال التركيز باستمرار على سحرها المشهدي من منظوره المعتاد، فالفنان شارما يرى المناظر من بعيد، وإن كانت بعض أعماله تجسد جودة الصورة عن قرب لهذه المرتفعات، حيث إنه عاش هذه التجربة من خلال مسافة قريبة وملموسة لهذه المرتفعات، وما سلسلة أعماله إلا إثبات على جرأته، حيث إنها مثل الحلم بالألوان يستخدمها لكي تعكس العمق الكبير الذي يترافق مع عمق شخصية الفنان ورحلته.