أكد المرصد السوري الحقوقي والناشطون الميدانيون تعرض سكان في مدينة كفرزيتا الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حماة، لحالات تسمم واختناق جراء قصف شنه الطيران الحربي بالبراميل المتفجرة لليوم الثاني على التوالي، فيما ألقت وسائل الإعلام الرسمية بمسؤولية الهجمات بغازات ومواد سامة على «جبهة النصرة». في حين أعلنت التنسيقيات المحلية والهيئة العامة للثورة أن 5 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب العشرات بهجوم بغازات سامة استهدف مدينة حرستا المضطربة بريف دمشق. في الأثناء، استمرت المعارك الطاحنة بين القوات النظامية مدعومة بميليشيات محلية و«حزب الله» والكتائب المعارضة حول مركز المخابرات الجوية غرب حلب الذي يتخذه نظام الأسد مقراً لعملياته العسكرية بالمنطقة، منذ ليل الخميس الجمعة مما دفع المرصد لوصفها بـ«الأعنف» منذ بدء معركة حلب منتصف 2012.
وأعلن مركز «صدى» الإعلامي المعارض أن أكثر من 25 عنصراً من القوات الحكومية و«حزب الله» قتلوا خلال معركة أسفرت عن تحرير كتلة كاملة من المباني السكنية (15 بناية) في جمعية الزهراء على أطراف حي الليرمون بالقرب من مدفعية الزهراء. وفيما لقي 36 شخصاً حتفهم بنيران القوات النظامية، تواصلت المعارك الشرسة بريف دمشق مستهدفة المليحة لليوم الحادي عشر على التوالي، مع استمرار القصف بـ«براميل الموت» على الأنحاء المضطربة، خاصة الزبداني وبيت سحم ومزارع بلدة رنكوس في منطقة القلمون المحاذية للحدود اللبنانية.
وذكرت تقارير مقربة من النظام الحاكم أن 3 أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 17 آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة في سوق قرب شارع الثورة بدمشق، تزامناً مع سقوط قذائف هاون على أحياء عاصمية عدة موقعة قتلى وجرحى. وفي وقت سابق أمس، أكد ناشطون أن كتائب المعارضة تمكنت من تدمير عدد من المباني التي يتحصن فيها عناصر من القوات الحكومية في إدلب وحي الصناعة بمدينة دير الزور، حيث اندلعت اشتباكات شرسة بين الجيشين الحر والنظامي.
![]() |
|
![]() |
وأظهر أحد الأشرطة 3 شبان مستلقين على أسرة في مستشفى ميداني، وقد وضعت على وجوههم أنابيب أكسجين. وقال شخص بدا إنه طبيب في غرفة، إن القصف بالبراميل ترك «مواد تميل إلى اللون الأصفر».
![]() |
|
![]() |