علاء المشهراوي (غزة)
اكد الوزير السابق الدكتور ابراهيم أبراش استاذ العلوم السياسية بجامعة الازهر بغزة أن الدعم القطري لمشروع حركة حماس في قطاع غزة يأتي على حساب دعم مشروع السلطة الفلسطينية، مما يرسخ ويعزز الانقسام الفلسطيني.
وأضاف أبراش في تصريح خاص لـ «الاتحاد»: السلطة الفلسطينية هي عنوان الشعب الفلسطيني، ويجب ان يأتي أي دعم قطري أو غيره عبر هذا العنوان ، وليس عبر حزب أو حركة أو جهة أيا كانت، لان ذلك يصادر دور السلطة الفلسطينية التي يجب ان توزع هذا الدعم.
وأوضح انه لا يجوز تقديم دعم من دولة الى حزب حتى لو كان هذا الحزب يحكم غزة، في إشارة الى حركة حماس، لأنها بذلك تدعم مشروع الحزب على حساب مشروع الدولة الفلسطينية، الأمر الذي لا يخدم الوحدة الفلسطينية ولا يصب في طريق المصالحة الوطنية.
وتابع ابراش قائلا: هذا الدعم لم يكن متوازيا بين الضفة الغربية وقطاع غزة وبين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، وبالتالي جاء لترجيح كفة الحركة على كفة السلطة الفلسطينية وهو أمر غير مقبول.
من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض، ان الدعم القطري الأحادي لحركة حماس مثل أنبوب أكسجين لاستمرار الانقسام.
وأضاف: كان بالإمكان إنهاء الانقسام لولا الدعم القطري المتواصل لحركة حماس منذ 11 سنة عاش فيها أبناء قطاع غزة أوضاعا عصيبة ومعاناة مضاعفة.
وأوضح العوض انه ليس من المقبول ان يكون الدعم القطري لجهة معينة وفصيل واحد بشكل خاص ويتم إغفال باقي الفصائل الفلسطينية ولا يكون الدعم خاص بالشعب الفلسطيني.
وأضاف: من أجل هذا تأتي عدم مشاركة حزب الشعب الفلسطيني في أي من اللقاءات التي يعقدها السفير القطري محمد العمادي في فلسطين نتيجة للدور الملتبس الذي يؤديه.
وأكد العوض أن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير هما بوابة الشعب الفلسطيني، ويجب ان يدخل أي دعم سواء قطريا أو غيره عبر هذه البوابة كي يستفيد أبناء الشعب الفلسطيني كله من المشاريع التي تتمتع بهذا الدعم وكي يصب ذلك الدعم في طريق الاستقلال السياسي والاقتصادي.
عدد اليوم
