السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رنين هاتف منتصف الليل يفتح أبواب السعادة

رنين هاتف منتصف الليل يفتح أبواب السعادة
7 أكتوبر 2009 00:28
مَن مِنَ الناس لا يعتريه القلق عندما يبدأ هاتفه بالزعيق بعد منتصف الليل؟، ومن يمكنه أن يتوقع في مثل هذا الوقت وقوع الخبر السعيد الذي سيغيّر حياته المقبلة كلها؟. في أحوال نادرة جداً، قد يكون هاتف منتصف الليل فاتحة لدخول صاحبه التاريخ من أوسع الأبواب. ولقد درجت لجنة جائزة نوبل على أن تزف الخبر السعيد إلى كل من تختاره للفوز بإحدى جوائزها، عن طريق الهاتف من مدينة ستوكهولم أو أوسلو، وقبل دقائق قليلة من توزيعه على الصحف ووكالات الأنباء. وغالباً ما يحدث ذلك في منتصف الليل لو كان الفائز يعيش على الضفة الأخرى للمحيط الأطلسي، وحيث يكون فارق التوقيت عن ستوكهولم كبيراً. ويتذكر الروائي التركي أورهان باموك الذي أُبلغ بفوزه بجائزة نوبل للأدب عام 2005 عندما كان في نيويورك، موقفه من هذا الرنين المثير للقلق، حيث قال: «وهُرعت إلى سماعة الهاتف مذعوراً وقلت: من هذا الذي يطلبني في منتصف الليل؟». ولقد اعتاد الناس على الشعور بالخوف من الأخبار السيئة عندما يرن الهاتف بعد منتصف الليل؛ إلا أن الأمر يختلف كثيراً بالنسبة لجائزة نوبل. وحدثت مثل هذه المفاجأة السارّة أيضاً عام 1998 عندما رن هاتف الخبير الاقتصادي الهندي أمارتيا سين في منتصف الليل، فظنّ أن سوءاً قد حدث، إلا أنه سرعان ما سمع محدّثه يبلغه بأنه فاز بجائزة نوبل للاقتصاد. وفي أميركا، لم يكلّف العالم مارتن شالفي نفسه عناء الرد على الهاتف عندما سمع زعيقه في منتصف إحدى ليالي عام 2008. ويتذكر ما حصل بعد ذلك فيقول: «واستيقظت في تمام الساعة السادسة وعشر دقائق واستمعت إلى رسالة هاتفية مسجّلة تخبرني بأنني فزت بجائزة نوبل، فكان تعليقي على ذلك: «ومن هذا السخيف الذي اختار مثل هذا الوقت ليوزّع فيه جوائزه؟».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©