السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأبيض» يبدأ «المرحلة الأرجنتينية» من ماليزيا ويبحــث عن ودية

«الأبيض» يبدأ «المرحلة الأرجنتينية» من ماليزيا ويبحــث عن ودية
1 يونيو 2017 20:32
معتز الشامي (دبي) يواصل منتخبنا الوطني تحضيراته في معسكر ماليزيا الذي وصل إليه اللاعبون مساء أمس، لبدء مرحلة الإعداد قبل مواجهة تايلاند في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال موسكو 2018»، ويخوضها «الأبيض» 13 يونيو الجاري في بانكوك. ومع انطلاق المعسكر التحضيري في ماليزيا، يكون «الأبيض» بدأ رسمياً «المرحلة الأرجنتينية» تحت قيادة باوزا، الذي أصبح أكثر تفاهماً مع اللاعبين، رغم قلة الحصص التدريبية التي خاضها، والتي انطلقت أواخر الأسبوع الماضي، ولم يتدرب المنتخب مكتمل الصفوف منذ إعلان القائمة، إلا مساء أمس الأول، عقب نهاية مباراتي العين والأهلي في «الآسيوية»، وانتظام جميع اللاعبين، واكتمال القوة الضاربة للمنتخب، حيث غادرت البعثة بـ 27 لاعباً بعد استبعاد كل من إسماعيل الحمادي لاعب الأهلي، وإسماعيل أحمد لاعب العين بداعي الإصابة، بينما انتظم في المعسكر كل من علي مبخوت، محمد فوزي، خالد السناني، خلفان مبارك، فارس جمعة، من الجزيرة، محمد العكبري، حمدان الكمالي، طارق الخديم، إسماعيل مطر، خالد باوزير، عادل الحوسني «الوحدة»، طارق أحمد وسالم صالح «النصر»، حسن إبراهيم «الشباب»، عبد العزيز هيكل، عبد العزيز صنقور، وليد عباس، خميس إسماعيل، حبيب الفردان، أحمد خليل، ماجد ناصر «الأهلي»، أحمد برمان، مهند سالم، عمر عبد الرحمن، خالد عيسى، محمد أحمد «العين». جدية وتركيز وبدت الجدية والتركيز حاضرة في التدريبات الأخيرة، التي خاضها المنتخب على ملعب ذياب عوانة باتحاد الكرة، على جميع اللاعبين، وهو ما أثلج صدر الجهاز الفني بقيادة باوزا، الذي أبدى سعاته بحالة التفاهم الكبيرة التي وضحت بينه وبين اللاعبين، كما أبدى المدير الفني سعادته لتألق لاعبي العين الدوليين في مباراتهم ضمن إياب دور 16 لدوري أبطال آسيا أمام استقلال طهران، والفوز العريض بـ «نصف درزن»، فضلاً عن سعادته بتألق عمر عبد الرحمن الذي صنع هدفين وسجل مثلهما، بالإضافة إلى نجاحه في تشكيل خطورة دائمة على مرمى المنافس، وصنع فرصاً عدة للتسجيل خلال المباراة. ويؤدي المنتخب الوطني خلال معسكره بماليزيا تدريباته على مرتين يومياً، الأولى تنقسم لتدريبات بدنية، بجانب تكثيف الجانب النظري، لشرح طريقة اللعب التي يرغب المدرب في أدائها، بالإضافة إلى شرح الأخطاء الفنية التي وقع فيها المنتخب خلال المباريات الأخيرة، بناء على مشاهدات وملاحظات الجهاز الفني، بينما يكون التدريب التكتيكي والفني في الفترة المسائية. وخاطب اتحاد الكرة نظيره الفيتنامي للترتيب لمباراة دولية ودية 7 يونيو الجاري في ماليزيا، ولكن الأخير رفض، وبالتالي لا يزال البحث جارياً عن منتخب بديل لنظيره اللبناني، الذي اعتذر فجأة، وفي حال عدم وجود منتخب بديل لضيق الوقت، يكون المتاح هو أحد فرق الدوري الماليزي، شريطة موافقة باوزا. ويهدف الجهاز الفني من خلال تلك التجربة الودية، الوقوف على قدرات اللاعبين بشكل أعمق، وبدء تطبيق الأفكار التكتيكية وتعويد اللاعبين عليها، فيما يتوقع ألا تشهد التشكيلة المعتادة للمنتخب تغييرات واسعة، ولكن المدير الفني يجري تغييراته على 3 إلى 4 مراكز على الأكثر، مع تغييرات طفيفة أيضاً على طريقة اللعب التي اعتاد عليها المنتخب، لأن الوقت لا يسمح لتغيير كبير في طريقة اللعب وأسلوب الأداء، حيث عادة ما يميل باوزا إلى اللعب بطريقة 4-2-3-1 برأس حربة صريح وآخر متأخر وصانعي للعب. تجمع إيجابي من جهته، حرص المهندس مروان بن غليطة، رئيس اتحاد الكرة، على حضور التدريبات الأخيرة التي خاضها «الأبيض» على استاد ذياب عوانة، والاجتماع باللاعبين عقب التدريبات، وطالبهم باستعادة الثقة وفتح صفحة جديدة من مسيرتهم مع «الأبيض»، والسعي لمصالحة الجماهير بتحقيق النتائج الإيجابية، في باقي مشوار التصفيات، عبر الفوز في المباريات الثلاث المتبقية، وأولها مواجهة تايلاند، ولفت ابن غليطة إلى أن الجهاز الفني الجديد بقيادة باوزا، أبدى سعادته بالروح المعنوية العالية التي أظهرها جميع اللاعبين، وطالب جميع عناصر المنتخب، بالسعي لتقديم أفضل أداء وتحقيق الفوز، والالتزام بالتعليمات الفنية التي يطلبها الجهاز الفني. وعن رأيه في تجمع «الأبيض» وأداء اللاعبين، قال ابن غليطة: أرى الأجواء كلها جيدة والمؤشرات إيجابية، وهناك حالة من ارتفاع المعنويات لدى جميع اللاعبين، خاصة بعد الفوز العريض للعين على استقلال طهران الإيراني في إياب دور الـ 16 لدوري الأبطال، والتأهل الكبير لـ «الزعيم» إلى ربع نهائي البطولة، فضلاً عن الأداء الجيد للدوليين بشكل عام في «الأبطال»، وهو ما وضح في الروح المعنوية حاضرة بقوة بعد انتظام الدوليين من الأهلي والعين، واكتمال قائمة المنتخب الوطني للمرة الأولى منذ بدء التحضيرات بـ 4 لاعبين، وحرص بقية العناصر على الوصول مبكراً للانتظام في التدريبات التي بدأها الجهاز الفني قبل موعدها، حرصاً من جانبه للتعرف على جميع اللاعبين، كما أن هناك التزاماً كبيراً من جميع اللاعبين، ما يعتبر موشراً جيداً للمرحلة الجديدة، والتي تمنح فرصة أكبر لباقي العناصر، وتسهل من مهمة نقل الفكر الفني الذي يرغب فيه. وقال: نتمنى أن يستوعب اللاعبون الفكر الفني للمدرب، وكلي أمل في استعادة المنتخب لبريقه المعهود والعودة إلى سكة الانتصارات، وإسعاد الشارع الرياضي، وتقديم المستوى المعهود عنهم، وكلنا ثقة في عناصر المنتخب. وعن اعتذار لبنان ما قد يبعثر الترتيبات الخاصة بمعسكر ماليزيا، قال: على العكس تماماً، سيكون هناك بديل لمنتخب لبنان، وهناك أكثر من منتخب قمنا بمخاطبته، ومثل هذا النوع من الاعتذار يحدث، والبديل جاهز، ولكن وفق ما تلقيناه من رسالة الاتحاد اللبناني المفاجئة بالنسبة لنا، فإن مدرب لبنان رأى أنه لا يرغب في أداء مباراة ودية في ماليزيا، وهي البلد نفسها التي يلتقي منتخبها ضمن مشوار التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2019 بالإمارات، لذلك أراد نقل المعسكر إلى مكان آخر وهذه رغبتهم ونحترمها. وتطرق ابن غليطة للحديث عن مباريات المنتخب في مشوار التصفيات، وقال: العمل بدأ لتقديم مباراة «الأخضر» السعودي يومين، لأنها تصادف موعد وقفة عيد الأضحى، وهناك تفاهم بيننا وبين الأشقاء في الاتحاد السعودي. وعن مباراة العراق وموقع ومكان المباراة، في ظل وجود مطالب بضرورة اللعب خارج إيران، وفي دولة محايدة أو اللعب في العراق، قال: بالنسبة لتلك المباراة، هناك اتصالات جارية أيضاً مع الاتحاد العراقي، ويتم الكشف عنها في حينه. عبد الله صالح: احترام المنافس «كلمة السر» للفوز على تايلاند دبي (الاتحاد) «منتخبنا يسعى لخطف النقاط الثلاث، والوصول إلى 12 نقطة في رصيده، في المباراة المقبلة أمام تايلاند»، هكذا بدأ عبد الله صالح مشرف المنتخب الوطني حديثه، حول أهمية المرحلة الحالية التي يمر بها «الأبيض»، وشدد على أن التكاتف حول المنتخب يجب أن يكون واجباً وطنياً على الجميع، وغلق صفحة المرحلة السابقة التي شهدت خسارة آخر مباراتين أمام اليابان وأستراليا، وقال: صحيح أن الفرصة صعبة، ولكنها ليست مستحيلة، ومن الوارد أن تخدمنا نتائج باقي المنتخبات معنا في المجموعة نفسها. وانتقد صالح غياب مبدأ تكافؤ الفرص بين فرق المجموعة، في ظل تباعد مواعيد المباريات، وقال: كيف تلعب أستراليا أمام «الأخضر» السعودي، قبل مباراة منتخبنا بـ4 أيام، أين مبدأ تكافؤ الفرص، صحيح أن هناك اتفاقاً بين الطرفين، ولكن هناك أطراف أخرى تتضرر وتتعرض للضغط خاصة بعد نتائج تلك المباراة. وأضاف: فوجئت بموعد مباراة السعودية وأستراليا، وكان يجب أن يكون هناك اعتراض من منتخبات المجموعة، للتمسك بمبدأ تكافؤ الفرص، يجب أن تكون آخر 3 مباريات من التصفيات كلها في التوقيت نفسه، وأرى أن «روزنامة» التصفيات تحتاج إلى إعادة نظر. وحول المطلوب لحسم الفوز أمام تايلاند، قال: الاحترام هو الحل، ويجب أن نحترم كل منافس نواجهه، ولا نعتقد أن مباراة تايلاند سهلة، والسهولة تأتي من احترام المنافس والاستعداد الجيد له، حتى نستطيع التغلب عليه، وخلال مباراة الذهاب أن «الأبيض» أدى بنوع من الاستعجال، ولكننا لن نتعجل هذه المرة، بل يجب أن نثق في قدراتنا وفي لاعبينا، ولدينا عناصر تشربوا الاحتراف، وأي لاعب بالمنتخب الوطني يستطيع أن يقارع أي متميز في آسيا، ونثق بأن لدينا نخبة من المواهب القادرة على التوهج والتألق في جميع المحافل. وأضاف: رأيت الفرص السهلة التي أتيحت لنا أمام تايلاند في لقاء الذهاب، لقد كان هناك استرخاء يجب ألا يتكرر في المباراة المقبلة، لذلك أقول إذا أردناها مباراة سهلة، علينا أن نستعد أفضل استعداد وأن نحترم تايلاند وما يتمتع به من قدرات، خصوصاً أننا نواجهه على أرضه وبين جمهوره. وتحدث عبدالله صالح عن أجواء معسكر الإعداد للمباراة، قائلاً: نحن سعداء للغاية بلقائنا مع اللاعبين، خصوصاً أننا استطعنا أن نزيد من التآلف بين الجميع، وأن نعمق شعور الأسرة الواحدة، وهي أهم ما يميز منتخبنا منذ سنوات، والخسارة في آخر مباراتين ليست مقياساً، ولكنها تكون فرصة لإعادة الحسابات، رغم الضغوط التي يمر بها «الأبيض»، في ظل تقدم باقي المنافسين، من حيث النقاط، ولكن التعويض لا يزال قائماً في الملعب. وعن روح الأداء في دوري الأبطال، ومدى انعكاسه على المنتخب، قال: اللاعبون كلهم في قمة التركيز والروح المعنوية المرتفعة، ونسعى لاستثمار ذلك، ورغم خسارة الأهلي، إلا أن لاعبي «الفرسان» فرحوا لفوز العين، والكل بارك للاعبي «البنفسج» بمجرد وصولهم، لأن الأداء كان مميزاً للغاية، والنجاح في التفوق على المنافس الإيراني بعدد غزير من الأهداف، وأداء منظم، كلها مؤشرات إيجابية قبل الانضمام للمنتخب. باوزا: ضيق الوقت يمنعنا من تغيير الخطة والتشكيل دبي (الاتحاد) أبدى الأرجنتيني باوزا المدير الفني لمنتخبنا الوطني، سعادته بحالة الجدية وانضباط لاعبي «الأبيض» منذ اليوم الأول للتجمع، الذي بدأ الأسبوع الماضي بمشاركة 4 لاعبين، قبل زيادة العدد تباعاً، ومن ثم اكتمال القائمة في التدريبات للمرة الأولى مساء أمس الأول، بعد انتظام لاعبي العين والأهلي في المعسكر الذي يبدأ فعلياً مساء اليوم، في التدريب على ملعب مدينة شاه علم بكوالالمبور، التي تشهد ودية دولية لمنتخبنا 7 يونيو الجاري، استعداداً لمواجهة تايلاند في مشوار التصفيات المؤهلة للمونديال. وحرص باوزا على الاجتماع باللاعبين فور اكتمال التشكيلة، قبل السفر لبدء التحضيرات النهائية للمباراة المرتقبة، وشدد على أهمية الالتزام والانضباط، والتمسك بالروح القتالية والأداء الرجولي في التدريبات والمباريات، والسعي دائماً للفوز وعدم الاستسلام لأي منافس مهما بلغت قوته. ونقل المدرب الأرجنتيني للاعبين ثقته في كل فرد منهم، وقناعته بالقدرات الفنية التي يتمتع بها المنتخب، بناء على ما شاهده من تسجيل لمباريات «الأبيض» الودية، ولفت إلى أن العودة إلى سكة الانتصارات وتحقيق النتائج الجيدة وحصد النقاط التسع المتبقية في مشوار التصفيات، أمر لا مفر منه. فيما كشف باوزا عن اتجاهه لعدم إجراء تغييرات واسعة، على القوام الأساسي لتشكيلة المنتخب، للحفاظ على التفاهم والتجانس في أفضل حالاته في مباراة تايلاند، وقال: نلعب بالطريقة نفسها التي يقدمها المنتخب مع تعديلات طفيفة للغاية، وأيضاً بالأسلوب نفسه عبر الأداء بـ 4 مدافعين في الخط الخلفي، وخلال الأيام الأولى للمعسكر فإن الفرصة متاحة للتعارف أكثر على قدرات اللاعبين، وسعيد بالمردود الفني والأداء المتميز لجميع اللاعبين في الأيام الأولى للتجمع، وكلها مؤشرات إيجابية يبني الجهاز الفني عليها، وهناك تفاهم وتجانس واضح بين جميع اللاعبين، وهو ما يوفر علينا الوقت، ونسعى للأفضل مع اللاعبين الذين أبدوا تماسكاً كبيراً بتقديم أفضل ما لديهم داخل الملعب. وعن تفاهمه مع اللاعبين، قال: سعيد للحماس الكبير من جانب اللاعبين، والتجاوب السريع مع أفكار الجهاز الفني، صحيح أن الوقت ليس كافياً لتوصيل كل الأفكار التي نرغب بها، إلا أنني أعمل على الوصول إلى أفضل «فورمة»، وتجهيز المنتخب بالصورة الأفضل، بناء على الروح القتالية العالية التي أظهرها الفريق. وشدد باوزا على أن حظوظ «الأبيض» صعبة، ولكنها ليست مستحيلة، بل لا تزال قائمة، وقال: لا يجب أن نفقد الأمل مهما كانت التحديات، هناك مباريات صعبة ولكن الفوز فيها ممكن جداً، بمزيد من الجهد والعرق والتركيز، وهدفنا اللعب من أجل النقاط الثلاث، والسعي لحصد 9 نقاط أخرى في المتناول، رغم الاعتراف بأن الحظوظ في حسم التأهل صعبة، في ظل فارق النقاط مع المتصدرين، ولكن الأمل لا يزال قائماً في المنافسة على المركز الثالث شريطة الفوز في المباريات الثلاث المقبلة. وعن خطة التحضير لمباراة تايلاند، قال: أمامنا 10 أيام على المباراة، ندخل خلالها معسكر ماليزيا ونخوض مباراة ودية هدفها الأهم هو التعرف على قدرات اللاعبين، ومحاولة تطبق بعض الأفكار والتكتيكيات داخل الملعب، واتباع طريقة اللعب الأمثل، لذلك لن تكون هناك تغييرات كبيرة على طريقة لعب المنتخب، أو التشكيلة. وقال: لا توجد أي صعوبات، اتحاد الكرة وفر كل شيء، واللاعبون في قمة الجاهزية النفسية والبدنية، والجهاز الفني يسعى لتوظيف ذلك واستثماره بصورة مثالية، تعود بالفائدة على مسيرة المنتخب، الأجواء كلها إيجابية ولا شك في ذلك، وهي مؤشرات إيجابية بالنسبة لنا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©