أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية أمس أن دولة الإمارات لا تزال تتبوأ موقعا متميزا للأعمال التجارية وجذب فرص النمو على مستوى المنطقة والعالم .
وقالت القاسمي خلال لقائها معالي زين العابدين رشيد وزير الدولة الأول للشؤون الخارجية السنغافورية إن المستثمرين بالإمارات والعالم هم أكثر ثقة في هذه المرحلة بنمو النشاط التجاري والاقتصادي وبواقع الاستثمار والأعمال بالدولة على خلاف نظرائهم في مناطق تجارية بارزة،مشيرة إلى الإجراءات التي تتخذها الدولة باستمرار لتعزيز الثقة في اقتصاد دولة الإمارات والتأكيد على قدرة البلاد على التعامل بسرعة وبشكل فوري وإيجابي مع التطورات الاقتصادية الأخيرة .
وأوضحت القاسمي أن المزايا والتسهيلات التي تمنحها دولة الإمارات للمستثمرين تعد السبب الرئيس وراء الحضور الكثيف للشركات العالمية في السوق الإماراتية التي تعد بيئة مثالية للأعمال والعمل، لافتة إلى المكانة التجارية البارزة والمتقدمة جدا التي تتبوأها الإمارات على مستوى العالم في الوقت الذي تعد بوابة العالم للاستثمارات في المنطقة .
وناقش الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية ووسائل دفعها من خلال الاستفادة من الفرص الاستثمارية القائمة وتعزيز التعاون المشتركة في مختلف القطاعات خاصة بعد توقيع دول مجلس التعاون الخليجي اتفاقية التجارية الحرة مع سنغافورة أواخر العام الماضي .
وأكدت القاسمي حرص الإمارات تعزيز التعاون مع سنغافورة في المجالات الاقتصادية والتجارية والقطاعات الجديدة مثل الطاقة المتجددة، موضحة أن التعاون المشترك بين قطاعات الأعمال والاستثمار والهيئات الحكومية في البلدين شهد قفزات نوعية وكبيرة على مدى الأعوام الماضية مما جعل من الإمارات ثاني أكبر شريك لسنغافورة في الشرق الأوسط خلال عام 2008 .
وأشارت معاليها إلى مجالات التعاون الواسعة بين البلدين خاصة في مجال الطاقة المتجددة وتكنولوجياتها والتقنيات الصناعية المختلفة وتبادل الخبرات في مجال التعليم والتنمية الاقتصادية، مؤكدة حرص الدولة التعاون مع دول العالم في مجال استقطاب أحدث التقنيات والمعدات في مجال الطاقة المتجددة انطلاقا من اهتمامها بالبيئة ومشاريع الطاقة المتجددة وكونها مقرا لوكالة «إيرينا» .
وشددت على أهمية تعزيز التعاون والتواصل بين الشركات الإماراتية والسنغافورية لإقامة شراكات ومشاريع مشتركة تحقق المصلحة الاستراتيجية لاقتصاد البلدين، مؤكدة على المزايا الاستثمارية المتنوعة التي تتمتع بها دولة الإمارات والتي جعلت من أسواق الدولة مركزا لنشاطات الشركات العالمية وعملياتها في مختلف أنحاء العالم .
ودعت رجال الأعمال والشركات السنغافورية إلى الاستفادة من هذا المناخ الاستثماري والبيئة التجارية والاقتصادية الانفتاحية في دولة الإمارات واستغلال الفرص الاستثمارية المتنوعة القائمة شتى القطاعات الاقتصادية .
من جانبه أكد الوزير السنغافوري أن علاقات الصداقة التي تربط بلاده مع الإمارات تعد نموذجا يحتذى للشراكة الإستراتيجية التي ترسخ التعاون البناء في كافة المجالات لما فيه المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
ونوه إلى مجالات التعاون الواسعة بين البلدين لتعزيز هذه العلاقات خاصة في نقل التكنولوجيا والتدريب وتبادل الخبرات في مختلف المجالات . وحضر اللقاء عبد الله أحمد آل صالح مدير عام وزارة التجارة الخارجية وعدد من المسؤولين السنغافوريين المرافقين .
وشهد التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين تطورات كبيرة خلال السنوات الماضية ونما بنسبة 11 بالمائة خلال الفترة بين عامي 2006 و2008 وبلغ أكثر من 5ر1 مليار دولار العام الماضي، حيث احتلت سنغافورة المرتبة 30 بالنسبة للأهمية النسبية لحجم التجارة الخارجية للدولة مع العالم .
عدد اليوم
