السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإجراءات الإدارية تستنزف وقت الطبيب والمريض في العيادات

الإجراءات الإدارية تستنزف وقت الطبيب والمريض في العيادات
13 ابريل 2014 00:46
على الرغم من توسع شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” في إدخال برنامج “ملفي بصمتي” من أجل سرعة التسجيل والمراجعة في مختلف العيادات والمراكز والمنشآت الصحية التابعة للشركة. فإن المراجع يلاحظ بطء تلك الإجراءات خاصة أن الإجراءات الورقية والإدارية تستنزف وقت الطبيب والمريض على حد سواء. خاصة عند أقسام الطوارئ والاستقبال، حيث يستقبل المريض أو المراجع كاتب الاستقبال بعدد من الأوراق والاستمارات التي يجب أن تعبأ، ويستغرق ادخال البيانات وقتاً طويلاً، بينما المريض في أمس الحاجة للدخول بسرعة للطبيب الذي يصرف وقتاً أطول بدوره في أدراج تلك البيانات. ونفس الشيء بالنسبة للصيدلي، ولا تتحرك “المعاملة” الخاصة بالمريض من مستوى لآخر، إلا بعد تحركها في”السيستم”. أحياناً تجد المريض وقد غادر غرفة الطبيب، ومازال عند الصيدلي بانتظار أنتهاء الأول من تعامله مع “الكمبيوتر”. بعض الأطباء يستعين بالممرض أو الممرضة لادخال البيانات لأنه أسرع منه التعامل مع التقنيات الحديثة. ونحن كمراجعين إذ نحيي حرص الشركة على الاستعانة بالتقنيات الجديدة لتسريع عمليات التعامل مع المرضى، إلا أن الإجراءات يجب أن تختصر حتى يلمس المراجع أنها فعلاً جادت لتحسن الوضع لا أن تزيده تعقيداً. وكانت الشركة قد أعلنت مؤخراً عن انضمام 4 عيادات جديده تابعة لها لبرنامج “ملفي بصمتي”، تضم كلاً من مركز خليفة الطبي، ومركز مدينة محمد بن زايد الطبي، ومركز السمحة الطبي، ومركز الشهامة الطبي إلى جانب مستشفيي توام والرحبة. وكان تطبيق البرنامج قد بدأ مع بداية العام الجاري في مستشفى توام في مدينة العين، كخطوة أولى، تمهيداً لتعميمه على جميع المنشآت الطبية التابعة لشركة “صحة”، إذ يعد “مستشفى توام” أول مؤسسة طبية في دولة الإمارات العربية المتحدة، تطبق هذا النظام، وتبعها بعد ذلك مستشفى الرحبة، والعيادات الصحية الأربعة . والهدف من تطبيق البرنامج تحقيق السرعة والدقة في تسجيل بيانات المرضى، وبالتالي فإن عملية التسجيل تستغرق بضع دقائق، بما فيها عملية المسح الضوئي لراحة اليد. البرنامج الذي تم تطبيقه ليستخدم في المنشآت الطبية التابعة لـ”صحة” فقط في إمارة أبوظبي يستخدم تكنولوجيا متطورة تفحص نمط الوريد في كف يد المريض، وبمجرد المسح على الجهاز، يتم تطابق نمط الوريد مع السجلات الطبية المحفوظة في بضع ثوان، ثم يقوم الموظفون بالتأكد من هوية المريض من خلال سؤاله عن تاريخ ميلاده، ويتوافق نظام البرنامج مع متطلبات اللجنة المشتركة لسلامة المرضى، مع المعايير الدولية في مجال رعاية المرضى. وأطلقت الشركة المرحلة الثانية من «ملفي.. بصمتي» في مستشفى الرحبة، بعد نجاحه في مستشفى توام. وقالت أن النظام الجديد أسهم في تجنب تكرار السجلات الطبية للمرضى، إذ تمكن «توام» من تسجيل 8057 شخصاً في النظام حتى الآن. وتراهن الشركة على النتائج الإيجابية العديدة والمهمة للبرنامج من حيث السرعة، والسهولة، بالإضافة إلى التأكد من صحة هوية المرضى، فالنظام الجديد سيتيح للطبيب التعرف بشكل أفضل إلى بيانات المريض والوصول إلى السجلات الطبية الكاملة بشكل أسرع وأدق، خاصة في حالات الطوارئ، وفقدان الوعي، أو في حالات عدم القدرة على الاستجابة لفظياً، هذا بالإضافة إلى أن النظام الجديد سيساعد على توفير الوقت، من خلال الحصول على المعلومات المهمة التي من شأنها مساعدة الفريق المعالج في سرعة تأديتهم عملهم وإنقاذ الأرواح، وقالت سيكون الأمر أكثر بساطة وسرعة خلال مراجعة أي من منشآت “صحة” الطبية، وسوف تستغرق عملية الدخول إلى الملف الإلكتروني دقيقة واحدة فقط. وهذه أشياء طيبة، ولكن كما قلت يجب ألا تكون الإجراءات تزيد التعقيدات وعلى حساب وقت المريض والطبيب. فهد عبدالرحمن المنهالي- الشهامة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©