خطة لتجميل دبي بمجسّمات لفنانين عرب وأجانب

كشفت بلدية دبي عن مشروع يهدف إلى تحويل طرق المدينة وميادينها العامة إلى ساحات فنية عبر تطعيمها بمجسّمات لا تقلّ أهمية عن مجسّم الساعة في منطقة ديرة تنجزها أنامل فنانين ومهندسين عرب وأجانب. وقال احمد عبد الكريم مدير إدارة الحدائق العامة والزراعة في البلدية، إنه خلال الشهور المقبلة ستقوم إدارة الحدائق باجتماعات مكثفة مع عدد من الجهات مثل هيئة الثقافة والفنون، وبعض المطورين العقاريين، وهيئة الطرق والمواصلات، وإدارتي المشاريع والتخطيط في البلدية لوضع لائحة متكاملة تضم المعايير والعناصر التي يجب أن تتوفر في المجسّمات المعمارية. وتتضمن المعايير المفهوم، والنوع، والدلالة، والموقع وغيرها من العناصر التي ستكون بمثابة الأرضية التي يفترض اعتمادها من قبل المساهمين في هذا المشروع الفني والثقافي. وأكد عبدالكريم ان المجسمات المعمارية تعتبر واحدة من أهم المشاريع التي تتبناها إدارة الحدائق والتي سوف يتم التركيز عليها خلال الفترة المقبلة. وقال إن الإدارة لديها خطة وبرنامج طموح لإضفاء السمة الثقافية والتعبيرية والتراثية والجمالية على المدينة من خلال المجسمات بشكل يتكامل مع البيئة المحيطة. وشرح أن المرحلة الأولى من المشروع تتطلب تحديد نوعية المجسمات المنوي إنجازها بحسب الطابع التخطيطي للمنطقة او الموقع الذي سيوضع فيه المجسّم. اذ ان الطابع الذي تفرضه المناطق التجارية على القطعة الفنية يختلف تماماً عن طابع المناطق السكنية أو التراثية، لافتاً إلى أن فريق العمل الداخلي في الإدارة يقوم بجهد خاص في سبيل تطوير العناصر التجميلية في المدينة. أما المرحلة الثانية، فهي مرحلة التنفيذ وتحديد آلياته من ناحية اختيار الجهات المنفذة بالإضافة إلى مصادر التمويل. وأشار عبدالكريم إلى أن الإدارة بالإضافة الى الفنانين، قد تستعين أيضاً بالجهات الفائزة في المسابقة الدولية للتصميم. وقال إن مساهمة الفنان في عمل فني عام يضفي على العمل نفسه دلالات وأبعاداً فنية قيّمة، معتبراً أن منحوتة برج دبي على سبيل المثال التي أنجزها احد الفنانين الكويتيين خير دليل على ذلك.