عبدالله القواسمة (أبوظبي)
خسر المنتخب الكويتي مباراته الودية أمام نظيره الكولومبي 1 - 3، التي احتضنها استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي أمس الأول، ودشن من خلالها الأزرق تحضيراته للاستحقاقات المقبلة.
وكان المنتخب الكولومبي ثالث تصنيف الفيفا البادئ بالتسجيل بواسطة أبل أجويلار ليعادله مساعد ندا في اللحظات الأخيرة من عمر الشوط الأول، قبل أن يعود المنتخب الكولومبي، ويحرز هدفين في الشوط الثاني حملا توقيع البديل إدوين كاردونا، ثم رادمل فالكاو من ركلة جزاء.
ووقف المنتخب الكويتي نداً قوياً من خلال القدرات الكبيرة التي أظهرها في احتواء النزعات الهجومية للاعبين الكولومبيين، من خلال تشكيل ضم خمسة لاعبين في المنطقة الخلفية وثلاثة لاعبين في وسط الميدان، ولاعبين اثنين في الهجوم، لكن هذا التشكيل لم يمنع المنتخب الكولومبي من بسط سيطرة واضحة في منطقة العمليات.
الدقائق العشر الأولى استقرت فيها الكرة أغلب الوقت في نصف الملعب الكويتي، قبل أن يتحرر الأخير من تراجعه الدفاعي إلى هجوم متواضع كان عادة ما ينتهي على حدود منطقة الجزاء، في غضون ذلك بدأت الهجمات الكولومبية تأخذ منحىً أكثر خطورة عبر استغلال التقدم الكويتي والاعتماد على الثلاثي كوردرادو، وفالكو، وكارلوس بكا، قبل أن يستغل اجويلار كرة عائد من المدافع الكويتي فهد شاهين ليسددها مباشرة مسجلا هدف كولومبيا الأول في الدقيقة 22.
تعاطى اللاعبون الكويتيون مع التقدم الكولومبي بعقلانية، فهم عمدوا إلى الحفاظ على الوقع الهجومي الذي تصاعد مع مرور الوقت، رغم الفرص الكولومبية التي شهدتها المجريات وحتى الوقت بدل الضائع الذي لاحت فيه عدة فرص للكويت كان أخطرها محاولة عبدالرحمن العنزي عندما استغل خطأ دفاعي، لكن الحارس بدد خطورة الكرة، قبل أن يحرز مساعد ندا هدف التعادل للكويت، عندما حول ركنية عبدالله البريكي على يسار الحارس الكولومبي في الوقت بدل الضائع.
في الشوط الثاني أجرى كلا المدربين عدة تبديلات شملت مختلف خطوط الميدان، فيما استهل الكويتي البريكي أحداثه بتسديدتين خطيرتين انتهت الأولى فوق المرمى قبل أن ترتد الثانية من القائم، وهي التي أعقبها انقلاب في مشاهد السيطرة لمصلحة المنتخب الكولومبي الذي كان الأفضل بلا منازع، حيث برزت لديه التحركات النشطة للبديل كاردونا، والذي نجح في إضافة الهدف الثاني من تسديدة لم يستطع الحارس الكويتي التصدي لها في الدقيقة 68 قبل أن يحتسب الحكم ركلة جزاء بداعي تعرض فالكو إلى الإعاقة داخل المنطقة لينبري فالكاو نفسه لتنفيذ الركلة بنجاح في الدقيقة (74).
من جهته، أبدى نبيل معلول مدرب منتخب الكويت رضاه عن ما قدمه لاعبوه، مؤكدا أن المنتخب الكويتي في تطور مستمر، وهو ما يدعو للتفاؤل إذا استمر التطور بهذه الوتيرة.
وقال: «المنتخب لا يزال بحاجة إلى مزيد من الوقت والمباريات التجريبية لوضع بصماته بشكل كامل على أداء الفريق».
أضاف: «لم نتطلع إلى النتيجة بقدر ما سعينا مع اللاعبين إلى اكتساب خبرات إضافية أمام فريق عالمي في فرصة قلما تتاح للمنتخبات الآسيوية».
وأشاد معلول بحماس لاعبيه الكبير في المباراة، وعدم رهبتهم من الأسماء الكبيرة التي واجهوها في المباراة.
وتابع: «الآن أمامي التقدم بطلب لاتحاد الكرة بتوفير المزيد من المواجهات مع مثل المنتخبات الكبيرة لزيادة الاحتكاك والخبرة الدولية عند اللاعبين، مؤكدا انه سيحاول مع لاعبيه الاستفادة من المباراة في تصحيح الأخطاء التي وقعوا فيها، والعمل على تلافيها في المباريات المقبلة الودية أو الرسمية».
ندا والمطوع: فوائد كبيرة
أبوظبي (الاتحاد)
أكد مساعد ندا مدافع الأزرق أن منتخب بلاده خرج بفوائد كبيرة من مواجهة كولومبيا رغم الخسارة، فهي على حد وصفه منحت المدير الفني هامشاً رحباً للتعرف على إمكانيات اللاعبين الذين خاضوا تجربة قوية أمام منتخب في المركز الثالث على لائحة التصنيف الدولي، مؤكداً أن الارتقاء بالحضور التنافسي يفرض على أي فريق البحث عن مواجهات مع فرق تفوقه بالمستوى الفني. بدوره، وجه بدر المطوع الشكر إلى زملائه على الأداء القوي الذي قدموه أمام كولومبيا، لافتاً إلى أن النتيجة لم تكن مهمة عند النظر إلى حجم الفوائد الفنية التي عادت على اللاعبين من هذه المواجهة المهمة على حد وصفه، لافتاً إلى أن المباراة كشفت فروقات واضحة من النواحي الفنية والبدنية إلى جانب بعض الأخطاء.
فالكاو: سعيد بتجربة «يونايتد»
أبوظبي (الاتحاد)
وصف رادميل فالكاو نجم المنتخب الكولومبي ومانشستر يونايتد الإنجليزي مباراة الكويت بالصعبة، مشيراً إلى أن زملاءه واجهوا عدة عقبات في الشوط الأول، قبل أن تتغير المعطيات في الشوط الثاني بسبب إصرار اللاعبين على تحقيق النتيجة الإيجابية من خلال تغيير طرق اللعب. وأكد فالكاو أنه يخوض تحدياً خاصاً مع نفسه من أجل العودة إلى مستواه المعهود مع منتخب بلاده بعدما غاب فترة عن المشاركات الدولية المهمة، وآخرها عدم المشاركة في نهائيات كأس العالم بداعي الإصابة، مشيراً إلى أن هذا التحدي ينحصر في قضاء المزيد من الوقت على أرض الميدان مع المنتخب وتقديم كل ما لديه من إمكانيات لإثبات جدارته بمواصلة اللعب.
وخلافاً للتصريحات التي أدلى بها قبل عدة أيام، وكشف خلالها عن امتعاضه من جلوسه على دكة البدلاء مع مانشستر يونايتد، قال فالكاو: «أنا سعيد بالتجربة الحالية مع مانشستر يونايتد، حيث أقضي أوقاتاً ممتعة مع جماهير هذا النادي، دون أن يدلي بالمزيد في هذا الشأن».
ترويسة - 9
مثلت مباراة كولومبيا التجربة الأولى للمنتخب الكويتي في مشوار الإعداد لتصفيات مونديال 2018 المقرر في روسيا، وأيضاً الاستعداد لتصفيات آسيا 2019 في الإمارات.
عدد اليوم
