الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مبارك يستنكر استخدام إسرائيل غير المبرر للقوة

1 يونيو 2010 01:24
استنكر الرئيس المصري حسني مبارك امس لجوء إسرائيل للاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة ضد قافلة أسطول الحرية المتجهة إلى غزة، مؤكداً تضامن بلاده مع أهالي القطاع، ومشدداً على أن المصالحة الفلسطينية هي الطريق لرفع الحصار وإنهاء المعاناة الإنسانية لسكان غزة. واستدعت وزارة الخارجية المصرية أمس السفير الإسرائيلي في القاهرة، حيث تم إبلاغه بإدانة مصر لما قامت به القوات الإسرائيلية من أعمال قتل واستخدام مفرط للقوة ضد الناشطين المشاركين في قافلة الإغاثة، ورفضها الكامل لاستمرار الحصار الحالي على قطاع غزة ومطالبتها برفع الحصار بشكل فوري. وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي دان أعمال القتل التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية ضد قافلة "أسطول الحرية"، وقال "إن مصر طالما نبهت إلى خطورة وعدم شرعية استمرار الحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة"، مشدداً على أن مصر تدعو مرة أخرى وفي ظل هذه الأحداث المأساوية إلى الرفع الفوري للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وانها ستواصل تنفيذ سياستها الهادفة إلى التخفيف على سكان القطاع من خلال تسهيل عبور الأفراد من وإلى القطاع ودخول الأدوية والمستلزمات الطبية وكلك المواد الواردة من اية أطراف عربية أو دولية. وتظاهر العشرات من النشطاء السياسيين وممثلي المعارضة المصرية أمام نقابة الصحفيين في القاهرة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على المدنيين العزل في أسطول الحرية. وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس عن عقد اجتماع طارئ للجامعة اليوم الثلاثاء في القاهرة للبحث في الخطوات التي ستتخذ بعد الهجوم الإسرائيلي الدامي على أسطول الحرية الذي كان يحاول كسر الحصار على غزة. وقال من الدوحة حيث يشارك في منتدى اقتصادي “إن الاجتماع الاستثنائي يهدف الى تبني موقف عربي موحد”. واعتبر موسى أن الهجوم الإسرائيلي يمثل رسالة جديدة قوية جداً وهي أن إسرائيل لا تريد السلام”. وأضاف “ان الهجوم الإسرائيلي هو عمل محرم ولا يقبل تجاه من لا يحاولون إلا مساعدة شعب، ولم يكن مع المدنيين إلا طعام وادوية فكيف يمكن أن نقبل بهذا”. واعتبر أن لا فائدة من السياسة الإسرائيلية ومن الضروري إعادة النظر في التعامل مع قضية النزاع العربي الاسرائيلي، وما حدث دليل على أن إسرائيل ليست جاهزة للسلام”. وأكد موسى أن الدول العربية لن تتسامح أو تغض الطرف عن الاعتداء الخطير ضد المدنيين وضد السفن، وتساءل “لماذا تقوم إسرائيل بذلك، لأنها تشعر بأنها دولة فوق القانون وتستطيع أن تفعل أي شيء وليست تحت سلطة مجلس الأمن”. وأضاف “إيران تحت سلطة مجلس الأمن وإسرائيل ليست تحت سلطة مجلس الأمن”. وقال موسى “كنا نتوقع ألا فائدة من استئناف المفاوضات مع إسرائيل لكننا أعطينا فرصة للتعاون مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عندما اتخذنا قراراً بهذا الخصوص”. وطالب بضرورة إعادة النظر فى منهجية التفاوض قائلاً “لا فائدة من التفاوض مع إسرائيل”. ولفت إلى أن العرب باتوا مستعدين لمراجعة الموقف برمته وما ينبغي اتخاذه من قرار، وأضاف “لقد فشل السلام، وفي الواقع كان ذلك مضيعة للوقت واليوم رأينا مؤشراً واضحاً أن إسرائيل غير مستعدة للسلام”. واستبعد موسى لجوء إسرائيل إلى شن حرب جديدة في المنطقة خلال العام الحالي. وقال إنه يجب الحذر لكن لا يعني ذلك أن حرباً على الأبواب باتت قريبة فلعل فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها خلال حربها على لبنان عام 2006 وحربها الأخيرة على قطاع غزة يعد درساً لها لعدم تكرار ذلك. مشيراً إلى أن العالم لم يعد يتقبل الآن مثل هذه المغامرات الإسرائيلية. ودانت الجامعة العربية بشدة العمل الإرهابي الاسرائيلي، ودعت المجتمع الدولي ومؤسساته الى التحرك الفوري لاتخاذ الاجراءات الرادعة ضد هذه الدولة المارقة، التي تمارس كل أنواع الإرهاب والقرصنة، وإثارة التوتر والاضطراب في المنطقة وفي عرض البحر المتوسط.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©