«الطاقة الدولية»: إيران توسع أنشطتها النووية

كشف تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أن إيران توسع أنشطتها النووية وتجهز معدات لتخصيب اليورانيوم إلى مستوى أعلى، مؤكداً أنها أنتجت ما لا يقل عن 5,7 كلجم من اليورانيوم العالي التخصيب حتى بداية أبريل. في حين أكد رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي أمس أن دخول الغواصات الإسرائيلية إلي الخليج يشمل تهديداً لأمن المنطقة. وجاء في تقرير سري للوكالة الذرية أن إيران تجهز معدات لتخصيب اليورانيوم إلى مستوى أعلى إلا أنها أتاحت لمفتشي الأمم المتحدة مراقبة أفضل على الموقع. وأورد التقرير أنه “في السابع من أبريل 2010 سحبت إيران 5,7 كلجم من يورانيوم يو إف 6” من موقعها الرئيسي للتخصيب في نطنز. وأكد التقرير أنه “وفق إيران فإن هذا اليورانيوم مخصب بنسبة 19,7%”. وأوضح دبلوماسي رفيع المستوى قريب من عمليات التفتيش التي قامت بها الوكالة الذرية في إيران أن كمية اليورانيوم العالي التخصيب الذي تملكه إيران حالياً أكبر من الكمية المذكورة. وأضاف الدبلوماسي رافضا كشف هويته أن “الـ5,7 كلجم كانت في بداية أبريل، ولكن مذ ذاك واصلت إيران إنتاج اليورانيوم وهذا يعني أن هناك كمية أكبر”. وقالت إيران للوكالة الدولية إن الأجهزة الإضافية ستعزز عملها لتنقية اليورانيوم إلى نسبة نقاء 20%، ولم تعمل الأجهزة بعد. وأضاف التقرير أن الوكالة لا تزال تشعر بقلق من احتمال أن تؤدي الأنشطة الحالية في إيران إلى تطوير مواد نووية لصنع صاروخ. وأكد أنه ينبغي لإيران التحاور مع الوكالة بشأن احتمال وجود أبعاد عسكرية لأنشطتها النووية.ومن المتوقع أن يؤدي تقرير الوكالة إلى زيادة مخاوف الغرب من أن تكون إيران تسعى سراً إلى تطوير قدرات في مجال التسلح النووي من أنشطتها النووية الحالية. وفي شأن متصل قال بروجردي في البرلمان الإيراني أمس “إذا ما تم التأكيد من صحة دخول الغواصات الإسرائيلية إلى الخليج فعلي المسؤولين أن يتخذوا كافة الإجراءات اللازمة، لأن دخول هذه الغواصات إلي مياه الخليج يشكل تهديداً لأمن المنطقة”. وأضاف أن إيران مسؤولة عن الحفاظ علي أمن الخليج حيث إن إسرائيل من خلال امتلاكها ترسانة نووية تشكل تهديداً علي أمن المنطقة. وانتقد بروجردي الدعم الأميركي لإسرائيل قائلاً إن الولايات المتحدة تعارض مبدأ نزع الأسلحة النووية من الشرق الأوسط، ودعمها لإسرائيل يشكل تهديدا علي السلام والأمن في المنطقة. ونقل موقع الرئاسة الإيرانية الألكتروني عن دي سيلفا قوله في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد “للحصول على دعم الدول الأخرى لإعلان طهران سأواصل اتصالاتي هذا الأسبوع بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس الروسي ديمتري مدفيديف والرئيس الصيني هو جينتاو”. وأضاف أن “اتفاق طهران وضع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في وضع حساس جداً”.