أحمد سعيد (طهران) - هاجم قائد مليشيات الباسيج الإيراني اللواء محمد رضا نقدي أمس الرئيس الأميركي باراك أوباما واتهمه بـ”الاستبداد”.
وقال نقدي في مراسم خاصة بحضور أعداد كبيرة من الباسيج في جنوب إيران قرب الحدود العراقية الإيرانية، إن “أوباما سعى بأوامر إسرائيلية لوضع العراقيل أمام مشروع تسوية الأزمة النووية الإيرانية بين طهران وأنقرة والبرازيل، حيث حضر زعماء تلك الدول العام الماضي إلى طهران بضوء أخضر من أوباما للموافقة على تزويد طهران بالوقود النووي مقابل تعليق التخصيب بطهران”.
وأشار نقدي إلى أن أوباما تخلي في اللحظات الحرجة عن رسالته التي أرسلها لطهران. وانتقد تصريحات السياسيين الإيرانيين بالدعوة للحوار مع أميركا، وقال إن “على واشنطن أن تعترف للعالم عن حقيقة ارتكابها للجرائم في إيران، خاصة الجرائم التي ارتكبت بحق العلماء النوويين قبل التطرق إلى الحوار الثنائي”.
في السياق ذاته اتهم علي سعيدي ممثل مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي في الحرس الثوري، أميركا بـ”السعي لإيجاد فتنة سياسية واحتجاجات شعبية في الانتخابات المقبلة في 14يونيو المقبل”. وقال سعيدي في مدينة نيسابور شمال شرق إيران إن “أميركا والأعداء يراهنون على الأزمة الاقتصادية لبث الاضطرابات وانتشارها، وإنهم يقومون بتشديد الحصار الاقتصادي كما نرى اليوم”.
وحذر من التسليم أمام الضغوط قائلا إن “التسليم للضغوط الاقتصادية يشكل خيانة للإيرانيين الذين ضحوا بدمائهم من أجل البلد”. وأضاف أن “مقاومة الحصار ومخططات أميركا هي رسالة المرشد في الملحمة السياسية هذا العام”.
وتخضع إيران لحظر أميركي وأوروبي يستهدف قطاعات المال والنفط والبنوك والتجارة منذ يوليو العام الماضي من أجل الضغط على طهران لوقف برنامجها النووي.
عدد اليوم
