الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية والإمارات تقفان أمام مخطط قطر لـ «أفغنة» الصومال

السعودية والإمارات تقفان أمام مخطط قطر لـ «أفغنة» الصومال
27 ابريل 2018 01:47
أبوظبي (مواقع إخبارية) دعا المشاركون في ندوة مركز دراسات الشرق الأوسط المنعقدة في باريس، بعنوان: «الآليات الحديثة في مكافحة الإرهاب»، المنظمات والهيئات الدولية بالتصدي جدياً لإشكاليات تمويل الإرهاب، بوصفها المعركة الفيصل في الحرب الحضارية التي تخوضها الإنسانية ضد الإرهاب والمنظمات الإرهابية بمختلف توجهاتها ومرجعياتها السياسية والدينية، دون استثناء أو مداهنة أية دول أو تنظيمات متورطة في تمويل الإرهاب أو ممارسته. كما ناشد المشاركون في ختام فعاليات الندوة، قادة وممثلي الدول المشاركين حالياً في قمة باريس لمكافحة تمويل الإرهاب، بأن يشجبوا سياسياً، وأن يعزلوا دبلوماسياً، وأن يعاقبوا اقتصادياً، الدول التي تعتمد سياسات حكومية تصب في دعم وتمويل وإيواء المنظمات الإرهابية وقادتها. ونبهت الندوة في توصياتها، المنظومة الدولية، والدول الغربية تحديداً، إلى ضرورة استلهام الدروس من أخطاء العقود الماضية، والكف عن تغليب المصالح المالية والاعتبارات الدبلوماسية على القيم والمبادئ الإنسانية، وعلى التشريعات والمواثيق الدولية في مجال مكافحة التطرق والإرهاب. وقد أجمع المشاركون في المؤتمر على أن المملكة العربية السعودية، تمثل عقدة تاريخية لدولة قطر وأنظمتها الحاكمة المتعاقبة، كما شددوا على أن الإمارات والسعودية تقفان عائقاً أمام المخطط القطري «أفغنة» الصومال، وذلك من خلال المشروعات التنموية التي تقدم للشعب الصومالي من جانب السعودية والإمارات. وفي هذا الإطار، أكد رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، الدكتور عبدالرحيم علي، أن الدوحة توجه تمويل إعادة تكوين العناصر الإرهابية التي تمت ملاحقتها في بعض دول المنطقة العربية، ليكون الصومال حاضناً لهذه العناصر. ولفت إلى أن أمير قطر تميم بن حمد، قام بوعد الدول الأوروبية بنقل العناصر الإرهابية خارج سوريا والعراق، وأن الوسيلة الوحيدة في ذلك، الصومال الحاضنة الجديدة، حتى يخرج من أزمة الوعد الذي أطلقه. وأوضح أن قطر عملت على تمويل تنظيم داعش الإرهابي بـ 3 مليارات دولار، من خلال عمليات «الفدية»، بالإضافة إلى صفقات تهريب النفط، فضلاً عن الشركات التي أقامتها قطر في دول متفرقة بالعالم، لتكون ظهيراً في تمويل التنظيمات الإرهابية. وأضاف أن قطر تعاني منذ قديم الأزل عقدة من المملكة العربية السعودية، نظراً للعلاقات القوية التي تجمع الرياض بالدول العربية والخليجية، ما جعل الدوحة تضخ أموالها في العمل على زعزعة الأمن والاستقرار بالمملكة من جهة، ومن جهة أخرى توجيه قنوات فضائية تعمل على مهاجمة السعودية بشكل متواصل. بدوره، لفت الباحث والاختصاصي في شؤون مكافحة الإرهاب، عثمان تزغارت، إلى أن قطر تستخدم سياسة «حمقاء» في ليبيا، من خلال التنظيمات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية. وأكد مؤلف كتاب «وصايا بن لادن»، أن قطر قامت بتهريب كميات كبيرة من الأسلحة الفرنسية إلى التنظيمات الإرهابية التي تمولها في الداخل الليبي، لافتاً إلى أن الاستراتيجية القطرية الحمقاء في ليبيا يتم إمدادها من خلال الجماعات الإرهابية التي تدعمها الدوحة في دول غرب أفريقيا. وأوضح تزغارت أن قطر تمول الإرهاب بذرائع إنسانية عبر بيزنس الرهائن الذين يكونون أصحاب جنسيات أوروبية في العراق وسوريا، من خلال الفدية لإطلاق سراح الرهائن من جانب الجماعات الإرهابية. وفي الإطار نفسه، قال الباحث الفرنسي ريشار لابيفيير، المتخصص في ملف الإرهاب الدولي، إن إسرائيل تساند وتدعم جماعة «الإخوان الإرهابية» في الدول التي تشهد صراعات وصدامات بالمنطقة العربية وخارجها، وذلك لتنفيذ مخططها، لافتاً إلى أن الكيان الإسرائيلي يستخدم الجماعة الإرهابية وجماعات ما يعرف بـ «الإسلام السياسي» في تنفيذ مخططاته لتمزيق المنطقة العربية. وأكد الباحث المتخصص في شؤون مكافحة الإرهاب ومؤلف كتاب «دولارات الرعب»، أن مخابرات جيش الاحتلال الإسرائيلي تساعد «جبهة النصرة» في الجولان، بل وتقدم لهم المساعدات الطبية، وتستقبل جرحى «النصرة» للعلاج في مستشفيات تل أبيب. وأشار إلى أن الحوثيين ينشرون الإرهاب في اليمن بالوكالة، لغرض السيطرة على البلاد، معتمدين في هذا المنهج على نشر الفتن بين السنة والشيعة وتقسيم البلاد إلى معسكرات في هذا الإطار، وأنهم لتنفيذ هذا المخطط، يستخدمون مرتزقة من الداخل والخارج. وأضاف لابيفيير أن جماعة الإخوان الإرهابية، هي من جمعت التحالف القائم بين قطر وتركيا، لغرض واحد هو دعم وتمويل الإرهاب. بدوره، أكد رولان جاكار، رئيس المرصد الدولي للإرهاب، أن قطر ثبت أنها تمول جماعة الإخوان الإرهابية التي تمول بدورها «داعش»، وغيرها من جماعات الإرهاب. وأوضح في كلمته خلال المؤتمر، أن تتبع أموال تمويل الإرهاب يتم عبر منظمات غير حكومية، مضيفاً أن بعض من قتلوا الأقباط في ليبيا ذهبوا إلى قطر لحمايتهم. يذكر أن المؤتمر شارك فيه نخبة من أهم خبراء الإرهاب في العالم، ونظمه مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس. قطر ومؤتمرات مكافحة الإرهاب هاجم رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس الدكتور عبد الرحيم علي، الدول التي تعقد مؤتمرات دولية لمكافحة تمويل الإرهاب، في حين أنها لا تستطيع مواجهة أو مصارحة دول تقوم بدعم الجماعات الإرهابية، بل تتم دعوة الدول الداعمة للإرهاب، في المؤتمر المخصص لمجابهة المال الموجه للإرهاب، الذي يرعاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ورفض «علي»، في مؤتمر «التحديات الجديدة في مجال مكافحة تمويل الإرهاب»، دعوة قطر لحضور مؤتمر باريس الذي أقيم أمس تحت رعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على الرغم من معرفة العالم، مدى دور قطر في دعم وتمويل الإرهاب. وتساءل «علي» كيف يحضر أمراء قطر، ورئيس وزرائها زفاف نجل عبدالرحمن النعيمي، المصنف عالمياً على قوائم الإرهاب، أبرز ممولي الإرهاب على مستوى العالم، ثم تتم دعوته لمؤتمر باريس؟!، قائلاً «إن هذا المشهد يؤكد للعالم مدى علاقة قطر بدعم الجماعات الإرهابية، وفي النهاية تقف دول مرحبة بحضورها في مؤتمر يكافح الإرهاب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©