الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجموعة مسلحة تقتحم وزارة العدل الليبية

مجموعة مسلحة تقتحم وزارة العدل الليبية
1 ابريل 2013 00:02
طرابلس (وكالات) - ذكرت تقارير ليبية أن مجموعة مسلحة اقتحمت ظهر أمس وزارة العدل، موضحة أن المحاولة تأتي على خلفية تصريحات أدلى بها وزير العدل صلاح المرغني، بأن الحكومة لن تصرف مرتبات إلا للعاملين في أجهزة الدولة الرسمية. وذكرت “وكالة أنباء التضامن” أن مجموعة مسلحة «تحاول اقتحام وزارة العدل على خلفية ما صرح به الوزير عندما لفت إلى أن الحكومة لن تعطي المرتبات إلا للعاملين في الشرطة المنضمة لوزارة الداخلية وأن الحكومة ستهاجم أماكن تجمع كتائب الثوار لحلها». وأضافت أن هناك دوي رصاص لأسلحة متوسطة بالقرب من مقر الوزارة. وتعليقا على الاقتحام، قال رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان في مؤتمر صحفي عقده ظهر أمس بطرابلس بحضور وزراء الخارجية والتعاون الدولي والداخلية والعدل والصحة ورئيس الأركان العامة، “إننا نرفض هذا النوع من التهديد ولن ننحني له على الإطلاق، وإن الحكومة قادرة على معالجة كل هذه الأمور بتوخي الحكمة والحيطة، ولن نأتي لاستخدام القوة إلا ونحن مضطرين ليس لدينا خيار إلا ذلك”. وطالب رئيس الحكومة المؤقتة تأييد الشعب المستمر للحكومة وإسناده لها، مؤكدا أن تأييد الشعب هو الزاد في هذه المسيرة. إلى ذلك، قتل ضابطان ليبيان في هجوم شنه مجهولون على معسكر للجيش جنوب البلاد، حسبما ذكر الجيش الليبي. وقال المتحدث باسم قيادة أركان الجيش علي الشيخلي إن الهجوم وقع صباح أمس الأول واستهدف قاعدة تمنهنت العسكرية التي تقع بالقرب من مدينة سبها على بعد 800 كيلومتر إلى الجنوب من العاصمة طرابلس، وكانت تستخدم في السابق لتخزين معدات الجيش خلال حكم معمر القذافي. ونقلت (رويترز) عن سكان في سبها قولهم إن المهاجمين جاءوا على متن ثماني سيارات قبل أن يهربوا. وأكد الشيخلي أنهم جاءوا بالسيارات واطلقوا النار. وأضاف أن اثنين من الضباط قتلا وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين. ولم يكن الحاكم العسكري لمنطقة جنوب ليبيا العميد رمضان البرعصي في المعسكر خلال الهجوم لكن مساعده موسى العوامي كان من بين الضحايا، بحسب المتحدث. من جانبها أعربت وزارة الدفاع الليبية عن أسفها لوقوع مثل هذه الأعمال الإجرامية، وتعهدت بملاحقة الجناة والقصاص منهم واتخاذ الإجراءات المكثفة لحماية الموقع والتحقيق الفوري والعاجل في الواقعة. إلى ذلك، حذرت صحيفة أميركية بارزة أمس من أن جنوب ليبيا المعزول والمهمل منذ فترة طويلة يتنامى فيه انعدام تطبيق القانون منذ سقوط معمر القذافي، ولا يوجد به سوى مليشيات قبلية تعاني من سوء التدريب لمنع المسلحين المتشددين من السيطرة على المنطقة. وذكرت صحيفة “لوس أنجيليس تايمز” في عددها أمس أن من يضطلعون بالأمن في المنطقة الحدودية جنوبي ليبيا هم مسلحون من قبائل التبو. ونقلت عن أحد أفراد المليشيات القبلية ويدعى زكريا علي كريم قوله “ إذا غادرنا هذه النقطة الأمنية فإن المسلحين المتشددين سيأتون إلى ليبيا ويستغلونها كقاعدة لهم ولا يمكننا السماح بحدوث ذلك”. وأضاف “ لكن الحكومة لم تدفع لنا أموالا منذ 14 شهرا. ولا تعطينا حتى ما نحيك به ملابس رسمية لنا”. وأشار التقرير إلى أن المليشيات القبلية تخوض معارك ضد المهربين وتكافح المهاجرين غير الشرعيين المتوجهين إلى أوروبا والمسلحين الإسلاميين الذين يتدفقون عبر منطقة الصحراء من خلال مناطق يسهل اختراقها في جنوب ليبيا وتشاد والنيجر والجزائر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©