30 يوليو 2008 23:17
يعود آرت باريس ـ أبوظبي الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، خلال الفترة من 17إلى 21 نوفمبر المقبل، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي لتقديم بانوراما مثيرة للإعجاب من الفن الحديث والمعاصر عبر مجموعة متنوعة من أعمال الفن التشكيلي والنحت والتصوير الفوتوغرافي· ويتوقع المنظمون أكثر من 15 ألف زائر في الدورة المقبلة 2008 التي ستقام في قصر الإمارات بأبوظبي، حيث سيقدم 57 محلياً وعربياً ودولياً أكثر من 3300 عمل فني لما يزيد عن 700 فنان بمن فيهم قادر عطية وبول سيزان وشيبا شافان وجيم دين وبرنارد فريز والبرتو غياكوميتي وداميان هيرست وهنري ماتيس وشيرين نشأت وجوليان أوبي ويزيد اولاب وبابلو بيكاسو وتوماس راف وفيصل سمرا ونيكي دو سان فال وماسيمو فيتالي وآندي وارول وغيرهم·
ومن جديد المعرض ثمانية معارض شبابية تبرز في السوق العالمية للفن الحديث والمعاصر تحت عنوان ''مواهب آرت باريس ـ أبوظبي الشابة''· وسيقدم كل منها أعمالاً لفنانين شبان يعرضون نتاجهم للمرة الأولى·
يذكر أن آرت باريس ـ أبوظبي في ،2007 قدم نفسه للمرة الأولى كأضخم معرض للفن الحديث والمعاصر في الإمارات على الإطلاق، وكانت نتيجة المبيعات فيه وصلت إلى 16 مليوناً و857 ألف دولار أميركي في معرض استقطب 9200 زائر وجامع للقطع الفنية في ثلاثة أيام فقط·
لم يكن حال الفتى شاكر خصباك في منتصف أربعينيات القرن العشرين على ما هو عليه الآن في هروبه من الأضواء وزهده في السجال الأدبي الراهن، فهو إذْ واصل طوال العقود الماضية إصدار الكتب والعمل الأكاديمي، إلاّ أنّ سيرته توضح أنّه في الماضي كان كثير الكتابة والتواصل عبرها مع الأدباء من مختلف الأجيال والبلدان العربية، مع إنّه وهو المولود في 1930 لم يتجاوز المرحلة الإعدادية في دراسته حين بدأ اسمه في الظهور·
في عام 1945 كتب هذا الفتى العراقي مقالاً في مجلة ''الفكر الحديث'' العراقية عن الكاتب المصري محمود تيمور لتليه مقالات اجتماعية وأخرى نقدية عن سهيل إدريس، رئيف خوري، محمود كامل المحامي، وجاسم محمد الرجب؛ ومنها ما كتبه في مجلة ''البطحاء'' العراقية عام 1946 عن نجيب محفوظ منتقداً فيه ضعف النقد الأدبي وتهافت النقّاد على الأدباء اللامعين، حسب تعبيره، ومن ثمّ عدم التفاتهم إلى الأسماء الجديدة والمغمورة، ومن هذه الأسماء نجيب محفوظ الذي كان قد بدأ ينشر قبل تسع سنوات من حينها·
شاكر خصباك الذي يحتفظ بمذكرات وكتابات وصور جمعته مع عدد من روّاد الأدب العربي الحديث وجد نفسه أخيراَ أمام احتفاء يمني أقامته الفعاليات الثقافية والأدبية في صنعاء التي درّس في جامعتها منذ عام ،1986 حيث تحدث عدد من الأدباء ورؤساء المؤسسات الثقافية والأكاديمية (عبدالعزيزالمقالح، حاتم الصكر، إبراهيم الجرادي، عبدالباري طاهر، عبدالله البار، أحمد شجاع الدين، محمدالغربي عمران، نورية حُمَّد، عبده علي الجسماني، مالك الدليمي، وعلي حدّاد) عن ما قدّمه من إنجاز أدبي وفكري وعلمي·
أسهم خصباك في تأسيس مجلة ''الثقافة الجديدة'' العراقية عام ،1953 ونُشر اسمه ضمن هيئة التحرير الشرفية لمجلة ''الآداب'' اللبنانية منذ صدورها 1952 وأحتوى عددها الأول على قصة قصيرة له، كما نشر في عدد من المجلات اللبنانية مثل ''الأديب'' و''الطريق'' و''شهرزاد'' وفي ''الرسالة'' المصرية· وكان قد درس الجغرافية في لندن 1954 ـ 1958ومنها حصل على الدكتوراه، وقبلها درس في القاهرة 1948 ـ 1951 وفيها نشر أولى مجموعاته القصصية ''صراع'' عام ،1948 ومجموعته الثانية ''عهد جديد'' 1951 ليتبعهما الكثير من المؤلفات، فله خمس عشرة رواية، وثمان عشرة مسرحية وثلاث مجموعات قصصية، وله كتاب عن تشيخوف ·1954
يعتبر خصباك من أوائل من اهتموا بالمشكلة الكردية إذْ دعا إلى حلّها ديمقراطياً، وكتب عنها ثلاثة كتب أوّلها ''الكرد والمسألة الكردية'' ،1959 وهو من أبرز المتخصصين العرب في الجغرافيا، فله واحد وعشرون مؤلفا ومترجما في هذا المجال تعد من المراجع الأساسية لدارسي الجغرافية، سواء في التراث الجغرافي العربي، أو في الجغرافية الاجتماعية والسياسية للعالم العربي، إضافة إلى تطور الفكر الجغرافي ومستقبله· ومن كتبه في هذا المجال ''دولة الإمارات العربية المتحدة ـ دراسة في الجغرافية الاجتماعية'' الذي ظهر عام 1977 بعد ما يقارب سبع سنوات على نشوء الإمارات· وعني الكتاب، وهو دراسة ميدانية، بالتطور الاجتماعي والاقتصادي الذي أنجزته الدولة خلال تلك السنوات القلائل· ونوّه فيه الكاتب إلى نوع الاتحاد الذي قامت عليه الإمارات، وأعتبر خصباك، حسب ما يتذكّر، أن هذا الشكل الفيدرالي سينجح وسيحقق مكانة سياسية مرموقة للدولة، ودعا ''الدول العربية الأخرى إلى أن تحذو حذو الإمارات فتقيم فيما بينها اتحادات فيدرالية من هذا النوع لتكون لبنة للاتحاد العربي الفيدرالي الشامل''، حسب قوله·
عدد اليوم
